الاختلاف والفرقة احد عناصر الحرب الناعمة ضد العالم الاسلامي

وخلال ندوة تحت عنوان "الوحدة والتضامن في العالم الاسلامي : من التنظير الى العمل" في مؤسسة مستقبل العالم الاسلامي اشار السفير الايراني السابق في اذربيجان الى ان الاعداء يشعرون دائما بالخطر من وحدة العالم الاسلامي
مؤكدا الى ان الاعداء وفي مواجهتهم مع المسلمين يستخدمون اسلوبين الاول ايجاد الحروب واحتلال الاراضي والاسلوب الثاني هو الحرب الناعمة التي تستهدف العقيدة والمبادئ وهوية الشعوب حيث تأثيرها يكون بشكل غير مباشر وغير محسوس .

واوضح محسن باك ایین ان احدى اساليب الحرب الناعمة هو تأجيج الاحتقان المذهبي والديني والعرقي في المجتمعات الاسلامية وتشديد الاختلافات بين الدول الاسلامية لترسيخ الشرخ والتشتت بين هذه الشعوب وتبديلها الى نزاعات وحروب دموية تحت عناوين مذهبية وعرقية للحيلولة دون وحدة العالم الاسلامي .

وشدد السفير الايراني الى ضرورة تفعيل الجهاز الدبلوماسي للتصدي لمؤامرات التفرقة والنزاع بين الدول الاسلامية وشعوبها مشيرا الى نشاطات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مجال ترسيخ ثقافة الوحدة والتقريب من خلال اقامة المؤتمرات لافتا الى ضرورة تفعيل الحوار الوحدوي من خلال ارسال وفود الى سائر الدول الاسلامية لاجراء مفاوضات حول كيفية ترجمة استراتيجية الوحدة على ارض الواقع .

وفي هذا السياق اشار الى القضية الفلسطينية كابرز مثال لتحقيق الحوار الوحدوي واستراتيجية الوحدة الاسلامية من خلال ارسال الوفود الى سائر الدول للتأكيد على اهمية هذه القضية واعتبارها القضية الاساس للعالم الاسلامي وعدم تهميشها بسبب سائر الازمات والمشاكل .

واشار باك ايين ان النشاط السياسي الرسمي وغير الرسمي يعتبر احد العوامل المهمة لايران في الحرب الناعمة الى جانب الاهتمام بالعامل الاعلامي مشيرا الى ضرورة تدريب علماء الدين في هذا المجال وترقية مستواهم المعرفي والفني .

وفي الختام اوصى الى تأسيس المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع في هذا المجال لتحقيق تقارب وتواصل اكبر بين المسلمين لعله يساعد في تحقيق التحابب والاخوة والتضامن بين الشعوب المسلمة .