تاريخ النشر2010 26 November ساعة 21:12
رقم : 32229
الحريري:

لم نتهم حزب الله، والتواصل مع ايران ضروري لمواجهة الأخطار

اكد الرئيس الحريري ان العلاقات الايرانية اللبنانية تاريخية وفي الجانب الثقافي والاجتماعي لها جذور في الماضي البعيد .
لم نتهم حزب الله، والتواصل مع ايران ضروري لمواجهة الأخطار
وكالة انباء التقريب (تنا) : 
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم الجمعة، أنه لم يتهم حزب الله في قضية اغتيال والده رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، مشدداً على أهمية التواصل بين إيران والدول العربية من أجل إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بالطرفين.

جاء ذلك في حديث أدلى به الحريري لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا' وذلك عشية توجهه إلى طهران في زيارة رسمية لايران يبدأها السبت على رأس وفد وزاري واقتصادي وإداري رفيع، وتستمر لمدة يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

ورداً عن سؤال حول تقييمه للعلاقات الإيرانية - اللبنانية لا سيما بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، قال الحريري: 'إن العلاقات بين لبنان وإيران هي علاقات تاريخية، وتعود في جانبها الاجتماعي والثقافي إلى زمن بعيد.

واضاف "أما العلاقات السياسية فإننا نتطلع إلى أن تكون علاقات بين دولتين تحترم كل منهما سيادة الدولة الأخرى ومصالحها، وتنطلق من هذا الاحترام لبناء علاقات بين المؤسسات في كل من الدولتين لزيادة مساحة اللقاء بينهما ومساحة المصالح المشتركة التي تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الدولتين".

وتابع الحريري: 'في هذا المجال، فإن زيارة فخامة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى لبنان كانت مناسبة لتعزيز علاقات الدولة اللبنانية ومؤسساتها بالدولة الإيرانية ومؤسساتها وفرصة للبحث المعمق في المصالح المشتركة بيننا، وهو ما سأستكمله خلال زيارتي إلى إيران بإذن الله'.

واعتبر رئيس الحكومة اللبناني أن دور ايران في المنطقة "هو دور طبيعي ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم وبهذه العراقة الحضارية في الجوار العربي".

وقال 'نحن نرى أن ما يجمع بين إيران والعرب من تاريخ وثقافة وجغرافيا ومصالح يحتم عليهما التواصل وإيجاد الأرضية المشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بهما وعلى رأسها المخاطر التي تنبع من تعنت إسرائيل في رفضها لحق الفلسطينيين في العودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على الرغم من مبادرة السلام العربية التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت على أساس مرجعية مؤتمر مدريد".

وحذر رئيس الحكومة اللبنانية من "أن ضرب الاستقرار في أي دولة من دول المنطقة هو بمثابة تهديد لمصالح العرب وإيران في آن معا"، وقال "من هذا المنطلق فإني أرى أن إيران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان الذي ينظر بإيجابية تامة إلى مساعي القيادتين السعودية والسورية لتثبيت الاستقرار فيه، استكمالا لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيادة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت في الصيف الماضي".

واكد الحريري "اننا في كل الأحوال لم نتهم حزب الله في الأساس كي يكون هذا السؤال قائماً".
https://taghribnews.com/vdcjh8et.uqe88zf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز