تاريخ النشر2010 18 December ساعة 10:04
رقم : 34139

خطباء الجمعة في لبنان يدعون إلى اعتبار عاشوراء مناسبة للتلاقي والعمل على وأد الفتنة

دعا خطباء الجمعة في لبنان الى اليقظة والتنبه لتجنب السقوط في الشرك الامريكي الصهيوني الذي يحاك للبنان لاثارة فتنة جديدة بين مسلميها هدفها القضاء على المقاومة وكل من يقف بوجه المشروع الامريكي الصهيوني .
احمد قبلان
احمد قبلان
وكالة انباء التقريب (تنا) :
أكد خطباء الجمعة في بيروت والمناطق على <وجوب تعزيز أواصر الأخوة والعيش المشترك بين جميع اللبنانيين، وبشكل خاص بين المسلمين، في أجواء عاشوراء وجعل هذه المناسبة مناسبة للتلاقي والحوار، والعمل على وأد الفتنة التي يراد لها جر البلد إلى الحرب الأهلية>· 

وفي هذا الإطار دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين إلى ضرورة التنبه التام واليقظة الدائمة لتجنب السقوط في الشرك الأميركي - الصهيوني، باعتماد خطاب التعقل ومقاربة القضايا الخلافية بالانفتاح والتروي ومعالجتها بالحوار البنَّاء الذي يجنبنا تجرع الكأس المرة، وإفساح المجال أمام المساعي الخيِّرة والإسهام في إنجاحها، لأنه لا يوجد بديل عن التوافق بين اللبنانيين، فقدرهم أن يضحوا، وأن يتبادلوا التنازلات، من أجل أن يُحفظ لبنان ويكون محصنا ومقاوما في وجه التحديات وخصوصا التحدي الصهيوني·

اضاف: <إن سياسة اللف والدوران، ومحاولات التحايل وتقطيع الوقت أصبحت مكشوفة ومشبوهة، ولم تعد مقبولة على الإطلاق، ولا يجوز أن تبقى الدولة معطلة، مطالباً الرئيس الحريري بدفع الكرة من ملعبه، وإعلان موقفه بصراحة وشفافية مطلقة، من المحكمة وسيناريوهاتها التدميرية للبنان، على اعتبار أن ما كان مأمولاً منها من كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، وأصبحا اليوم سرابا وفي حكم المنتهي في ظل هذه المحكمة المسيسة >·

< وتحدث رئيس مركز الفاروق الإسلامي الشيخ أحمد البابا عن العلاقات الأخوية بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة فقال: <لقد شهد التاريخ اعظم عملية اصلاحية اجتماعية قلّ نظيرها في العالم>·

اضاف: ان حال المسلمين اليوم يدعو الى الأسى العظيم فقد استطاع العدو ان يوقع بين المسلمين الخصام ودخلت البغضاء الى المجتمع وساد الانقسام للاسف الكبير في ارجاء العالم الاسلامي·

ودعا الى وعي المرحلة وخطورتها ودعى المسؤولين جميعاً ان يتقوا الله في هذا الوطن ويغلبوا لغة العقل ويوطنوا التحابب بين الناس ويرفعوا الضغائن ويتعاون الجميع لانقاذ البلاد من الضياع والانقسام· فالبلاد في معاناة أليمة والشعب ينتظر من حكامه الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق وتصلح ولا تُفسد فنبني ما تهدم ونرمم ما تخرب ونطفئ نار الخصومة وتجتمع قلوب المؤمنين على الخير والألفة والتعاون·

< ورأى أمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود:> أن المؤامرات السياسية أو التعطيل السياسي الناتج عن رفض تحويل شهود الزور إلى المحاكمة، والى المجلس العدلي تحديدا، لم تعطل عمل المقاومة والعمل الأمني الذي ينتج عن تعاون المقاومة مع الجيش مما يعطينا صورة عن الوضع في المستقبل القريب·

ورأى:< أنه لن تفلح أية مؤامرة، محلية أو دولية، في إحباط المقاومة أو حرفها عن مسارها، فالأسس والمبادئ والتجارب التي ترتكز عليها المقاومة تنبئ أنها قادرة على تجاوز المحن التي يحيكها أهل المؤامرات، فالأمر يحتاج إلى وقفة شجاعة وواضحة ولا يحتاج إلى مجلس عدلي أو قضاء عادي أو غير ذلك، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود ؟

وختم الشيخ حمود بالقول: الخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خطوة شجاعة وذكية في وقت واحد، أن يشارك في مراسم عاشوراء، وان يقول كلاما مميزا يدعو فيه إلى وحدة المسلمين وتجاوز الأزمات المذهبية الحقيقية والمفتعلة، وكأنه يحضر نفسه لزعامة إسلامية عالمية، وليؤكد بهذه اللفتة أن زيارته إلى لبنان كانت منقوصة وتم استغلالها في غير الاتجاه الذي هو عليه، سواء لجهة العداوة لإسرائيل أو الدعوة لوحدة المسلمين·

< ورأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي < أنّ الطرق المعتمدة والمتبعة في إنضاج حل للأزمة الحالية في لبنان تبدو حتى الساعة عديمة الفائدة· فهناك مراوحة في الفراغ وتدخلات خارجية ترهيبية مباشرة لئلا يكشف عن أبعاد وخلفيّات شهود الزور· وفي لبنان من هو مصاب بضررٍ ذهني، إذ يريد المحكمة من دون التفكير في عواقبها>· وقال: إن المحكمة ليست هدفاً وقيمة نهائيّة للبنانيين، وإنما العدالة هي الهدف وهي القيمة التي يجب على كل لبناني أن يسعى إليها· وإننا نتساءل إن كانت هذه المحكمة بمقدورها أن تجلب العدالة بعد فيضٍ هائلٍ من الكذب والتمويه والتدليس والتسييس· وختم العلامة النابلسي بالقول: أيها اللبنانيون، إننا أمام مأزقٍ خطير وأمام أزمة غير واضحة المعالم، وأنتم من يستطيع أن يحدد اتجاه الاوضاع السياسية والأمنية إما نحو الاستقرار والحفاظ على الوحدة، وإما نحو الانفجار والتصعيد السلبي· فماذا تقولون وماذا أنتم فاعلون؟

< وقال السيد علي فضل الله، في خطبته :> تبرز المشكلة اللبنانية التي تدير خيوطها جهات دولية وأميركية، لإدخال البلد في لعبة المساومات، بعد طرح مسألة المقاومة وسلاحها على الطاولة، وبعد تشويه صورتها، والتشويش على دورها، وإرباك حركتها وفاعليتها، بحيث تصبح مشكلة بدلا من أن تكون حلا لهذا الوطن،>·

وتابع: < إننا في الوقت الذي نتمنى على اللبنانيين أن يحدقوا ملياً في الصورة، ليتعرفوا إلى كل تفاصيلها وأبعادها، نريد لهم أن يعرفوا أن البلد لا يتحمل لعبة مساومة كبرى من هذا النوع، ولا يمكن أن يكون جاهزاً لحسابات اللعب والخسارة على هذا المستوى >·

اللواء


https://taghribnews.com/vdcb98bf.rhbafpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز