وقضى الراحل العمري سنواته الأخيرة طريح الفراش في الوقت ظل ينظر اليه باستمرار بمثابة الأب الروحي للسعوديين الشيعة في المدينة المنورة.
وكان الشيخ دخل قبل نحو اسبوعين في غيبوبة اثر تدهور حالته الصحية وظل يرقد في قسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات المدينة إلى حين اعلان وفاته.
وعرف الشيخ على نطاق واسع باعتباره علما من أعلام الشيعة البارزين في المملكة.
وولد الفقيد في العام ١٩١١ وفي سن السادسة عشر اصطحبه والده الشيخ علي بن أحمد العمري معه لدراسة العلوم الدينية في الحوزة العلميه بالنجف الأشرف.
وتلقى علومه على عدد من أساتذة الحوزة ومنهم الشيخ محمد رضا المظفر، الشيخ محمد حسين المظفر، الشيخ محمد جواد مغنية، السيد مسلم الحلي، السيد باقر الشخص، الشيخ محمد تقي آل صادق والسيد علي مدد.
وظل الفقيد حتى آخر لحظات حياته قطب الرحى في أوساط أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الغربية من المملكة ويعزى اليه الفضل في تعزيز خطاب التعايش والاعتدال الديني في المنطقة.
ويحفظ الأهالي للشيخ الراحل خدماته الجليلة على الصعيد الديني والاجتماعي على مدى ستين عاما.
ومثلت مزرعته التي حملت إسمه مركزا دينيا يقصده الزوار الشيعة القادمين لزيارة النبي الأكرم من مختلف البلدان.
وكانت له استقبالات دائمة للكثير من العلماء ووكلاء المرجعيات الدينية والشخصيات الشيعية البارزة.
وخلف الشيخ العمري عددا من الأولاد وأبرزهم نجله الشيخ كاظم العمري الذي ينظر اليه منذ امد بعيد كأحد رجال الدين الشيعة البارزين في المدينة المنورة.
_________________________________
شبكة راصد الاخبارية