تاريخ النشر2011 18 May ساعة 11:36
رقم : 50236

إسرائيل خائفة من أن تصبح مصر قوة مثل تركيا و إيران

تنا ــ الاهرام
برحيل مبارك لن تتمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها فى المنطقة كما أن المرشح القادم لمصر لن يتمكن من التعاون مع إسرائيل لإنه سيكون عليه مواجهة ثورات الغضب من الشعب المصري.
إسرائيل خائفة من أن تصبح مصر قوة مثل تركيا و إيران


إسرائيل خائفة من أن تصبح مصر قوة مثل تركيا وإيران قوة تطالب بمكانها تحت الشمس، بهذه الكلمات وصف الدكتور نورمان فينكلستاين، أستاذ العلوم السياسية وخبير شئون الشرق الأوسط الوضع فى المنطقة بعد ثورة ۲۵ يناير، حيث أكد أن التحول الذى حدث فى مصر أوقف إسرائيل عن كثير من مخططاتها مثل توجيه ضربة عسكرية لإيران أو قطاع غزة.

وأضاف أن إسرائيل تريد الحرب ولا تريد عقد الصفقات، لذلك ظلت هي والولايات المتحدة تكافح و تقاوم الديمقراطية في مصر على حد قوله.

وأكد د. فينكلستاين خلال محاضرته بالجامعة الأمريكية بدعوة من نادى القدس ووسط حضور كبير من الطلبة وخبراء الإعلام والسياسة، أنه برحيل مبارك لن تتمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها فى المنطقة كما أن المرشح القادم لمصر لن يتمكن من التعاون مع إسرائيل لإنه سيكون عليه مواجهة ثورات الغضب من الشعب المصرى.

كما سخر فينكلستاين خلال حديثه من الرئيس الأمريكى باراك أوباما حيث طالب الحضور بعدم الاستماع لخطابه يوم الخميس المقبل والذى سيكون عن التغيرات فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى كما سخر من الحكام العرب وأشاد بثورة ۲۵ يناير وقال كانت لحظة مذهلة عندما قام الشعب المصري برفض الفتات التي كان يعرضها عليه النظام السابق.

وقد تناول الدكتور فينكلستاين فى الذكرى الثالثة والستين للنكبة العربية الحروب المتتالية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال عام ۲۰۰۸ و ۲۰۰۹ إضافة إلى هجمتها على قافلة السلام العام الماضى حيث استند على وثائق الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا فى الغارات وتقارير المنظمات العالمية لحقوق الإنسان إضافة إلى بعض الوثائق التى تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس. وأوضح أن كل الشواهد تشير الى أن ما حدث من كميات القنابل المستخدمة والفوسفور الأبيض المحرم دوليا وعدد المدنيين والأطفال الذين قتلوا والهدم المتعمد لكل مظاهر المدنية والحضارة فى غزة إن ما تم لم يكن حربا على غزة، بل مذبحة فى غزة على حد تعبيره. كما أشار إلى براعة اسرائيل فى لى الحقائق وهو ما ظهر من إصدارها لتقارير فى محاولة لإثبات أن الحصار كان قانونيا والهجوم على قوافل السلام كان مبررا.

وختم فينكلستاين كلماته بأنه يجب أن نشعر بالتفاؤل من التغيرات التى تحدث فى المنطقة كما أن الرأي العام الدولى نحو المنطقة العربية تغير كثيرا والتحدي الآن هو كيفية تحويل هذا الرأي لقوي مؤثرة ثم استقى بضع كلمات للمفكر الراحل دكتور إدوارد سعيد بأنه طالما تحلت الشعوب بمبادئ الحق والعدل فإن النصر سيكون حليف الجميع.

جدير بالذكر أن الدكتور نورمان فينكلستاين هو أستاذ علوم سياسية يهودى، أُحرق والداه وكثير من أفراد عائلته فى الهولوكوست، وعلى الرغم من ذلك فـهو من أكثر المدافعين عن القضية الفلسطينية فى العالم، ويؤكد دائما أن ما حدث لعائلته يحتم عليه أكثر أن يكون ضد الإرهاب الذى تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، على حد قوله. 

الاهرام
https://taghribnews.com/vdch-inm.23nvxdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز