تاريخ النشر2024 3 January ساعة 22:58
رقم : 620412

السيد نصر الله : محور المقاومة يلتقي على رؤية استراتيجية واضحة

تنا
أكد الأمين العام لحزب الله لبنان "السيد حسن نصر الله"، بان “محور المقاومة يلتقي على مفاهيم ورؤية استراتيجية واضحة، واهداف واضحة واعداء محددين واين مصلحة شعوب المنطقة واين تكمن مصلحتها وسيادتها وفي الرؤية للمشروع الاسرائيلي”.
السيد نصر الله : محور المقاومة يلتقي على رؤية استراتيجية واضحة
وقال السيد حسن نصر الله، في كلمة له مساء الاربعاء خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر "الحاج قاسم سليماني" و"الحاج أبو مهدي المهندس" في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت : ما نتحدث عنه في كل المنطقة اليوم يحضر معنا الحاج قاسم سليماني، واليوم بشهداء كرمان يذكروني بكلمة للامام الخامنئي يقول بأن قاسم الشهيد يخيف العدو اكثر من قاسم سليماني الحي.
واضاف : “اليوم نرى انهم يلاحقونه حتى ضريحه، هو الاكثر حضورا رغم استشهاده في بنادقنا وصواريخنا وعبواتنا وفي دموع الاطفال ودعوات النساء والصبر الاسطوري وكل ما نراه اليوم من ثمار تضحيات هذا القائد الكبير على مدى سنوات طويلة”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “الحاج قاسم كان يركز على دعم حركات المقاومة، ونهجه كان هو التالي بأن يدعم حركات المقاومة عدة وعديدا وتصنيعا ومن علامات الاخلاص لديه ان تصل كل حركات المقاومة الى الاكتفاء الذاتي لتعتمد بعد الله على قدراتها وامكاناتها وعلى مدربيها وعلى عقولها وستغني حتى عن العون الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية”، وتابع “على سبيل المثال كل ما يحصل اليوم في غزة هو وليد عمل بالحد الادنى لـ20 عاما”، واضاف “الاكثر حضورا كان في محور المقاومة كان الشهيد الحاج قاسم في كل مراحل عمل المقاومة في مختلف الساحات من فلسطين الى لبنان الى العراق، وهو كان الشخصية المركزية في دعم المقاومة وان تقوم علاقات وثيقة بين كل حركات المقاومة من لبنان الى فسلطين والعراق واليمن”.
كما اشار الى، انه “عندما نرى حجم النتائج والانجازات التي تحققت حتى الآن وأضفنا اليها ما يمكن أن يتحقق لاحقا عندها سندرك وسنزداد تسليما ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات”، واشار الى ان “حركات المقاومة قامت بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد الاميركية لكن كانت الخطوة النوعية هو التحدي في البحر الأحمر فهي خطوة شجاعة وعظيمة ومؤثرة الى أبعد الحدود”، واوضح ان “التجلي الأهم لمحور المقاومة والتحدي الأخطر كان في هذه الاشهر القليلة الماضية في موضوع طوفان الأقصى”، وذكر ان “الصمود الاسطوري في اليمن وسوريا هذه كلها من بركات هذا المحور وهذا النهج وهذه الثقافة”.
ورأى الامين العام لحزب الله لبنان، انه “أمام هول ما جرى في غزة فانقلب السحر على الساحر فاستطلاعات الرأي الأميركية تقول أكثر من 50 بالمئة من الشباب الأميركي يقول يجب تفكيك دولة اسرائيل واعادة كل ارض فلسطين للشعب الفلسطيني”، واوضح انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها سقوط صورة اسرائيل في العالم التي عمل عليها الاعلام الغربي وجزء من الاعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير كبير على معادلات الصراع في المنطقة”، ولفت الى انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل الشعب الفسطيني وعلى مستوى الأمة”، واعتبر ان “عملية طوفان الأقصى أثبتت أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شعبه ومقدساته وتاريخه”، وأكد انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة احياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل انحاء العالم عن حلول”.
وذكر السيد نصر الله، انه “توضّح للعالم أن اسرائيل لم تحترم أي قرار دولي”، وشدد على ان “طوفان الأقصى وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع”، ولفت الى “شعب الكيان الصهيوني انعدمت ثقته بالجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية عندهم وهذا يمس بأساس وجود اسرائيل، لانها دولة اذا فقدت الامن لا يمكن ان تبقى لان الصلة بالارض هي صلة منافقة كاذبة، وبالتالي طوفان الاقصى وضع اسرائيل على طريق الزوال”.
وتابع، “أهم رسالة للمقاومة في لبنان في 8 و 9 تشرين أنها مقاومة شجاعة وقوية وليست مردوعة أو لها أي حسابات في الدفاع على بلدها”، وتابع ان “الاسرائيلي اعتبر أن ما جرى في غزة قد يرعب اللبنانيين وكانوا يفكرون جديا بالقضاء على حزب الله باعتبارها فرصة”، ولفت الى ان “الاسرائيلي استنفر بكل أسلحته وعتاده وهذه من بركات مسارعة المقاومة في لبنان الى فتح الجبهة”، واضاف “نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات لذلك هناك تضحيات لكن اذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان حينها سيكون قتالنا بلا حدود وضوابط وسقوف”، واكد ان “من يفكر بالحرب معنا سيندم وستكون مكلفة واذا كنا نداري حتى الآن المصالح اللبنانية فاذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط”.
وعن جريمة اغتيال العدو الاسرائيلي للقيادي في حماس الشيخ صالح العاروري، قال السيد نصر الله “هذه الجريمة لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والايام والليالي”.
واستطرد، “يجب ان نقدم تبريكنا وتعازينا بشهادة اصحاب المناسبة الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه من الايرانييين والشهيد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقه من الاخوة العراقيين الذين استشهدوا معه، لعائلاتهم الشريفة نجدد تعازينا لفقد الاحبة وتبريكنا لحصولهم على هذا الوسام الالهي الرفيع”،
وقال : “تعازينا ايضا لما جرى في كرمان من استهداف لمن يحيي هذه المناسبة، هؤلاء هم شهداء نفس الطريق والمعركة التي كان يقودها الحاج قاسم سليماني”، واضاف “في ايامنا تختلط افراحنا بالاتراح ، وهنا نبارك للجميع وخاصة المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح بشارة الخلاص لكل المظلومين في هذا العالم، ونبارك بحلول العام الميلادي الجديد ونتمى للجميع ان يقضوا هذا العام افضل من الاعوام السابقة”.
واردف السيد نصر الله، “ايضا ابارك للمسلمين وخاصة السيدات مولد السيدة الزهراء والتي كانت وستبقى سيدة نساء العالمين وسيدة نساء اهل الجنة”، وتابع “ايضا اتوجه بالتعزية لفدناننا لاخ عزيز فقيد الجهاد والمقاوة والمسيرة الايمانية والجهادية الاخ محمد ياغي ، لكل اهلنا في البقاع وخاصة عائله برحيله”، واضاف “ايضا نتقدم بالتبريك والتعزيوباستشهاد السيد رضي الموسوي هذا الشهيد التقي الرضي عرفناه منذ اكثر من 30 عاما وكان يحب ان يقال له انه خادم هذه المقاومة وهذه المسيرة، نتقدم للامام الخامنئي وللشعب الايراني المضحي بالتعزية والتبريك”.
ومضى الى القول، “ايضا نتوجه بالتبريك والتعزية بالشهيد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه الذين استشهدوا بالامس في عدوان اسرائيلي فاضح على الضاحية الجنوبية لبيروت، اتوجه الى الاخ اسماعيل هنية وكل اخوانه في حماس والقسام والشعب الفلسطينيو العائلة الشريفة للشيخ صالح والعائلات الشريفة لكل الشهداء، بالتبريك والتعزية واتوجه الى الله ان يتقبلهم”، واضاف “الشيخ صالح أمضى عمره في الجهاد والمقاومة والعمل والتقال والاسر والهجرة وختم الله سبحانه بهذه الشهادة العظيمة”.
واكمل الامين العام لحزب الله لبنان، “نعزي بكل الشهداء ونبارك لهم من غزة من المدنيين من نساء واطفال وصغار الى المقاتلين البواسل الى شهداء الضفة الغربية ، الى شهداء العراق جراء العدوان الاميركي، الى سوريا من الشهداء المدنيين والعسكريين، الى شهداء اليمن الى شهداء البحر وعظمتهم عند الله، الى لبنان وكل شهدائه من كل الفصائل وشهداء الجيش اللبناني، لكل هؤلاء الشهداء وعوائلهم نتقدم بالتبريك والتعزية لما يقدموه من تضحيات وثبات وصبر وما نشاهد من هم من التوكل والتسليم والرضى والاستعداد للتضحية والاعتزاز والافتخار بهؤلاء الشهداء، والتحية لكل النازحين من القرى الامامية للتضحيات التي يقدمونها ولكل المقاومين عند الحدود”، وتابع “نؤكد ان نتائج هذه التضحيات لن يكون لها إلا النتائج المحمودة على فلسطين وكل المنطقة”.

/110

 
https://taghribnews.com/vdcez78pwjh8wei.dbbj.html
المصدر : المنار
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز