>> السيد فضل الله : يوم القدس ابقى القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المسلمين | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2024 5 April ساعة 15:38
رقم : 630677

السيد فضل الله : يوم القدس ابقى القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المسلمين

تنـا
قال "السيد علي فضل الله" : ان الامام الخميني (رض)، اعلن آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميّاً للقدس، وقد أراد بذلك أن لا ينسى المسلمون القدس وأن تبقى حاضرةً في وجدانهم وعقولهم، وأن يأخذوها بالحساب عندما يخطّطون للمستقبل، فلا تبقى أسيرة من يعبث بتاريخها ومقدّساتها وهويتها".
السيد فضل الله : يوم القدس ابقى القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المسلمين
السيد فضل الله ادلى بهذا التصريح خلال خطبتي صلاة الجمعة اليوم 6 ابريل 2024م، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (عليهما السلام) في حارة حريك بلبنان.
 
واضاف : نحن في هذا المجال، لا خيار لنا إلّا أن نلبّي هذا النداء ونستجيب له، ونراه واجباً علينا، لأننا معنيّون بأن نقف مع كلّ قضيّة حقّ وعدل، وأيّ قضيّة هي أكثر عدالة من قضية فلسطين؟!

وشدد فضيلته، بالقول "فلا يمكن أن نسكت على احتلال بلد أو ظلم شعب أو انتهاك مقدَّسات.. ولأن القدس ترتبط بتاريخنا وملتقى الرّسالات السماويّة، فهي مهد السيّد المسيح(ع)، وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّهم(ص)، ومنطلق معراجه".

كما اشار الى مجازر الكيان الصهيوني من خلال حربه الطاحنة على غزة، "والتي دخلت شهرها السابع من دون أن تبدو في الأفق أي بوادر لحل ينهي مأساة أهلها"؛ مبينا ان "الكيان الصهيوني ولم يبد ولا يبدو أنه سيبدي أي رغبة بالالتزام بقرار الأمم المتحدة الذي يدعوه إلى وقف إطلاق النار أو أن يدخل في مفاوضات تفضي إليه، بل نشهد لدى هذا العدو تمادياً في مجازره والتي شهدها العالم بعد انسحابه من مستشفى الشفاء...".

واضاف : لقد أصبح واضحاً أن الكيان الصهيوني لن يتوقف عند هذا الحد، بل يستعد للخطوة التي يراها ضرورية لتحقيق هدفه بالسيطرة على القطاع وفرض إرادته عليه وهي الدخول إليه، رغم كل والمآسي التي قد يتسبب بها والتحذيرات المتواصلة من الدول الداعمة له. ومع الأسف، يجري ذلك كله على عين العالم وسمعه، من دون أن يبدي أي موقف جاد وعملي لإيقاف المجازر التي يرتكبها هذا الكيان، أو يوقف مد يد العون له، ويكتفي ببيانات الإدانة والشجب والتي قد تصل إلى حد التهديد ولكنه الخالي من المضمون. وقد علمتنا التجارب ألا نُخدع بالكلمات بل أن نحدق بالأفعال".

واستطرد خطب الجمعة في حارة حريك اللبنانية، كما "أصبح واضحاً أن الضوء الأخضر الذي منح للعدو في حربه، ما زال مستمراً لاستكمال جرائمه في تجويع هذا الشعب حتى تحقيق هذا الكيان لأهدافه التي لن تنتهي باستعادة أسراه، بل يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في غزة، وهو ما يؤكده مضي هذا الكيان بإنهاء أي مظاهر للحياة فيها".

وقال السيد فضل الله : رغم كل هذا لا يزال الشعب الفلسطيني على صبره وصموده مصراً على البقاء في أرضه رغم سياسة الحصار والتجويع والتدمير ومواجهاً لهذا الكيان بكل بسالة.

واكمل قائلا : هنا نجدد ونكرر دعوتنا إلى ضرورة إسناد هذا الشعب بكل السبل، لجعله قادراً على الاستمرار في صموده وثباته في أرضه وفي مواجهته لهذا العدو.

وفي جانب اخر من خطبته، تطرق رجل الدين اللبناني البارز (نجل العلامة السيد محمد حسين فضل الله) الى العدوان الصهيوني الغادر على القنصلية الايرانية في دمشق؛ واصفا هذا العمل، بانه "تجاوز خطير لكل الأعراف الدبلوماسية، والكيان الصهيوني بذلك يسعى لإيقاف شريان الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، بل إن هذه الجريمة ستدفع الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى المضي قدماً في هذا الخيار الذي تراه واجباً عليها رغم كثرة التضحيات".

انتهى 
https://taghribnews.com/vdciyuaqyt1apq2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز