تاريخ النشر2012 3 August ساعة 19:21
رقم : 104430
منبر الجمعة في لبنان

إستيقظوا،ثوروا،وليكن ربيعكم ربيع وحدة!

"خاص تنا" - مكتب بيروت
إستيقظوا،ثوروا،وليكن ربيعكم ربيع وحدة!
يقف العالم اليوم بين مفترق طرق،إذ تلوح في الأفق بوادر مرحلة إنتداب جديدة برؤوس مدبّرة دولية وأدواتٍ عربية،سخاٌء أميركيٌ مميّز يتوّج الكيان الصهيوني على عرش الولايات المتحدة الأميركية من دون منازع,,
فيما تخضع مصر لمخاض عسير ،هو الحد الفاصل بين أقصى حدود  العروبة وأقصى حدود العمالة للمشروع الصهيو - أميركي في المنطقة.
أما سوريا فمن معركة دمشق وصيد الأرانب إلى بدء ساعة الصفر  مسك الختام والحسم في حلب ، فيما التركي أردوغان يربط مصيره السياسي بالأسد.
وفي حين ينشغل العالم بالأزمة السورية، يتجرأ الصهاينة على إنتهاك الأقصى على مرأىً ومسمٍع من العامل الإسلامي والعربي الأصمّ,,
هواجس كثيرة طرحها خطباء الجمعة في لبنان داعين الامة لعدم الإقتتال والإستيقاظ من غفوتها على درب الفتح المبين.

نائب رئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان 
"بلادنا تحتاج إلى وقفة عزٍّ وكرامة تحيا فيها ضمائر الجميع"
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أن "القتل لا يجدي في سوريا والبحرين والسعودية وغيرها من البلاد الإسلامية"، داعياً الشعوب للحوار بالقول "يجب أن نكون مع أهل الصلاح والإصلاح ونقف مع الحق ونتصدى للظلم
خاصة أن بلادنا تحتاج إلى وقفة عز وكرامة يعود فيها الجميع إلى ضمائرهم واضعين مصلحة البلاد والعباد فوق كل إعتبار".

وفي خطبة الجمعة، رأى سماحته أن " لبنان بحاجة إلى إرادة قوية متينة صحيحة ومستقيمة للنهوض بواقعه وتحسين أوضاع اللبنانيين،وعليهم أن يتعاونوا يوكونوا جادين منصفين بعيدين عن الأقاويل الباطلة وعاملين لمصلحة البلاد لتصحيح أوضاعنا وإصلاح مسيرتنا لنكون من أهل الخير والبركة والصلاح.

رئيس جمعيَّة "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطّان
"لا للسياسة الهدامة على قاعدة عليَّ وعلى اعدائي"
من جهته،حذّر رئيس جمعيَّة "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان من السياسة الهدامة التي يعتمدها البعض في لبنان على قاعدة "الطوفان ورائي فعليّ وعلى أعدائي"،داعياً القضاء المختص بالضرب بيد من حديد وعد م السماح لأحد أي كان بأن يساهم في إثارة الفتن وتأجيجها لأنه من السهل إشعالها فيما إطفائها سيكون من أصعب ما يكون.

رئيس الهيئة التشريعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك 
يجري التنافس على كسب ود إسرائيل التي تتدلل وترفع لاسقف في الملف الإيراني
في سياق آخر، رأى رئيس الهيئة التشريعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن 
"في الأفق تلوح  زيارات أمريكية للمنطقة،مسؤول بعد مسؤول وليس وزير الحرب هو الأخير"،مشيراً إلى أن "الهدف الأول والأخير التنافس في إرضاء الكيان الإسرائيلي الغاصب وخِطب وده تحقيقاً لشعار أمن أمريكا فيما إسرائيل تتدلل وترفع السقف في الملف النووي الإيراني". 

وأضاف الشيخ يزبك أن سخاء الرئيس الأميركي باراك أوباما وفتح يد إستخباراته إلى الدول الأخرى من مناورات ومشاريع
هو الذي أسقط مهمة كوفي أنان في سبيل التمهيد للذهاب للعسكرة والتدويل فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وإلى لبنان شدد يزبك على أن" المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الجامعة والحاضنة داعياً الجميع إلى توفير كل مايلزم من إستراتيجية دفاعية من أجل دعم الجيش وتوفير الحماية للوطن عبر تناغم بين الجيش والشعب والمقاومة". 

الشيخ ماهر عبد الرزاق 
نخشى أن يكون النظام المصري الجديد النظام السابق وجهان لعملة واحدة
بدوره، تحدث رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق عن جمهورية مصر العربية المتأرجحة بين أقصى القومية والعروبة وأقصى العمالة بما سيؤول إليه مصير إتفاقية كامب دايفيد ،فطالب الشيخ عبد الرزاق الرئيس المصري محمد مُرسي بالإبتعاد عن النفاق السياسي وإتخاذ موقف واضح وصريح تجاه العدو الصهيوني وإتفاقية الذّل والعار في كامب دايفيد.

وأعرب الشيخ عبد الرزاق عن قلقه من "أن يكون النظام المصري الجديد والنظام السابق هما وجهان لمشروع إستسلامي واحد للإدارة الأميركية.

أما بشأن الأزمة السورية فقد رأى رئيس حركة الإصلاح والوحدة "إننا نقف أبواب مرحلة جديدة من الإنتداب على بلادنا ستكون أسوأ من المرحلة السابقة من خلال زرع ثقافة التقاتل والتناحر بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد والقضاء على ثقافة الجهاد والمقاومة ضدّ العدو الصهيوني المحتلّ لأرضنا والإدارة الاميركية الناهبة لخيراتنا".

السيد علي فضل الله
سنرفع الصوت عالياً لأننا معنيون بالقدس،بفلسطين، ولن نتهاون بإنساننا ومقدساتنا
من
جهته،أعرب السيد علي فضل الله عن أسفه الشديد للصمت والركود الذي يسود الشارع العربي والإسلامي إزاء ما يحدث في فلسطين من حملة صهيونية منظمة على المسجد الأقصى بتحويله إلى حدائق عامة، إلى عمليات التضييق على الفلسطينيين الذين يقصدونه في شهر رمضان المبارك، وإستمرار إغتيالهم بدم بارد عند الحواجز الصهيونية".
كما وجه السيد فضل الله كلمة للعرب قائلاً "إننا نقول للعرب والمسلمين، إن سكوتكم وعدم إتخاذكم الموقف القوي حيال ما يصيب قبلتكم الأولى، سوف يشجع العدو على الاستمرار في ممارساته تجاه المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين".

وأضاف إننا رغم وعينا لانشغالات الشعوب داخل بلدانها، علينا ألا ننسى القضية الأساسية، القضية المركزية، أم القضايا، أن نرفع الصوت عاليا لأننا معنيون بالقدس، بالمسجد الأقصى، بكل فلسطين، ليشعر العالم بأننا لا نتهاون بإنساننا ومقدساتنا وتاريخنا". 

الشيخ ماهر حمود
المقاومة باقية طالما شعارها "وما رميتُ إذ رميت ولكنّ الله رمى"
أما الشيخ ماهر حمّود فقد رأى أن كل المؤشرات تدلّ على أننا "في مرحلة حرجة، فالسلاح الأميركي والغربي في وجه الصحوة الإسلامية هو الفتنة المذهبية، ولن يجد أعداؤنا أفضل من الفتنة المذهبية لمحاصرة أي صحوة إسلامية ايجابية في "الربيع العربي"، محذراً من مخطط مذهبي جديد، خاصة في ظل إنتشار أفكار متطرفة لا تستند إلى فهم ديني سليم ولا إلى وعي للمصلحة العامة".

أما عن المقاومة فقد أكد الشيخ حمود أنها أقوى من أن تهزها فتن وستبقى قوية طالما شعارها الرئيسي "وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى" وطالما هي مدعومة
من الشعب ومتكاملة مع مع المقاومة في فلسطين.

وأضاف الشيخ حمود أنه طالما يقود المقاومة الإسلامية أبطال واعون جمعوا الوعي الديني مع السياسي مع الخبرة العسكرية وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله حفظه المولى، العصي على المؤامرات، والصلب في وجه التحديات فإن المقاومة باقية.

كما ختم الشيخ حمود" عسى الله أن يأخذ بين الصالحين خطوة خطوة حتى نصل إلى الفتح المبين إلى النصر المؤزر القريب إن شاء الله، إلى زوال إسرائيل كما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادنا إلا إيمانا وتسليماً" .

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان
 ليكن ربيعكم ربيع وحدة وتماسك بوجه الإستهداف الغربي
من جانبه، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "أميركا لا تريد خيراً لهذه المنطقة بل تريد خيراتها، وكل من يفكر بأنها تريد له الديمقراطية فهو مخطئ، والتجارب خير دليل على ذلك، أكان ذلك في أفغانستان أم في العراق أم في ليبيا أم في تونس أم في مصر".

ووجه الشيخ قبلان صرخة بوجه الشعوب العربية والإسلامية في المنطقة قائلاً " أيها العرب، أيها المسلمون، أيها الأتراك، أيها العراقيون، أيها السوريون، أيها اللبنانيون، إستيقظوا من غفوتكم وثوروا وليكن ربيعكم ربيع وحدة وتماسك وتكاتف وتعاون في وجه  الاستهداف الغربي". 

كذلك أضاف "نؤكد أن بلداً تتأسست أركانه على وحدة الشعب والجيش والمقاومة هو أكبر من أن يبتلعه أي وحش خارجي فضلاً عن داخلي، سواء كانت أنيابه أطلسية أو إسرائيلية بلحية عربية أو تركية".

وبمناسبة عيد الجيش اللبناني،شدد المفتي قبلان على أن " الجيش يشكّل الضمان الأساس لمواجهة مشروعات الخرائط الفائضة من أوكار السياسة
الأطلسية الغربية التي تسوق اليوم للأوراق الافتراضية عن التقسيم الديمغرافي في لبنان وسوريا"، محذّراً من أن الآتي سيكون عصيباً إذا لم نع جيداً ما يخطط لمنطقتنا. 

الشيخ عفيف النابلسي
عمل دولي إقليمي كبير يدبّر ليلاً ودعم أوباما للمعارضة السورية أولى إرهاصاته
لكن هيهات أن يُصلح العطار ما أفسده الدهر
حذر الشيخ عفيف النابلسي من عمل دولي وإقليمي كبير يدبّر ليلاً، لافتاً إلى أن إرهاصات هذا العمل السريعة بدأت تظهر بداية بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما مذكرة سرّية لاستخباراته دعم المسلحين السوريين وتحريك تركيا للملف الكردي مقدمة لتوغل عسكري في شمال سوريا، مروراً بإفشال خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان لتوسيع دائرة الضغوط على النظام السوري.

ورأى  الشيخ النابلسي " أن شبكة التناقضات الإقليمية والدولية وحتى على صعيد المعارضة السورية المنقسمة على نفسها، أدت إلى فشل الجهود المبذولة لإسقاط النظام الذي إستفاد منها ووقف مواجهاً هذه التحديات بكل قوة وجسارة".

إلى ذلك، لفت الشيخ النابلسي إلى أنه كان بادياً على العديد من القيادات العربية الرسمية وقادة العدو الإسرائيلي والقادة الغربيين تذمرهم من الإخفاقات الكبيرة، متوقعاً أسابيع صعبة على المستوى الميداني العسكري حيث ينصب التركيز على بناء خطط عسكرية لإعادة توجيه المسلحين ومدّهم بأنواع جديدة من الأسلحة لمقارعة النظام،مؤكداً أن هيهات أن يصلح العطار ما أفسده الدهر. 

إعداد: ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcbfab8grhbgap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز