تاريخ النشر2010 2 November ساعة 14:51
رقم : 30078
أقامتها جبهة العمل الاسلامي الأردنية..

ندوة بمناسبة ذكرى معاهدة وادي عربة

وكالة أنباء التقريب (تنا)
أن الخطر الإسرائيلي على الأردن إثر توقيع اتفاقية وادي عربة "داهم وقائم ومعلن"
مبنى المقر الرئيسي للجبهة
مبنى المقر الرئيسي للجبهة

أقامت جبهة العمل الإسلامي الأردنية أمس الاثنين ندوة بمناسبة ذكرى معاهدة وادي عربة ووعد بلفور حول المخاطر الصهيونية وأكد المنتدون أن الخطر الإسرائيلي على الأردن إثر توقيع اتفاقية وادي عربة "داهم وقائم ومعلن"، لافتين إلى أنها مهدت "لتدخل مباشر في شؤونه، وإعادة رسم الدور المنوط به".
وأشاروا إلى أنه "ثمة خطة ممنهجة بدأت منذ أعوام، بتفكيك الواقع الأردني –السياسي والمدني-، ليتسنى لليهود تمرير مشاريعهم ضد الضفتين". 

واستهجنوا خلال الندوة التي عقدتها الجبهة في مقرها في عمان العاصمة الأردنية،"أن يكون الحل الوحيد لدى السلطة الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تعصف بوجودها، مزيدا من التفاوض".
إلى ذلك عبر المنتدون عن "صدمتهم" حيال الموقف الرسمي الأردني، الذي تهدد المخططات الصهيونية وجوده، "ولا يجد إلا الاستمرار في النهج السلمي مع دولة العدو الصهيوني". 

الندوة التي اقيمت في ذكرى معاهدة وادي عربة ووعد بلفور، عقدت بعنوان "يهودية الدولة، وإسقاط الحقوق التاريخية، وأثرها على الأردن وفلسطين".
وتحدث في الندوة كل من مدير تحرير صحيفة "السبيل" فرج شلهوب، إضافة إلى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية غازي ربابعة. وأدار الندوة رئيس لجنة القدس وفلسطين في الجبهة حكمت الرواشدة. 

أكد مدير تحرير صحيفة "السبيل" فرج شلهوب أن مشروع يهودية الدولة يمهد إلى "إلغاء حق العودة بالكلية، ويهدد الوجود العربي في مناطق الـ (۴۸)".
ويرى أن نتنياهو كان يهدف من إعلانه يهودية الدولة "إفشال العملية السياسية". لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي"لا يؤمن بالتنازل، ولا يعطي أي مكتسبات للأطراف المفاوضة". وتابع طرح مشروع الدول اليهودية كان يهدف إلى "ابتزاز المفاوض الفلسطيني، حتى لا يطرحوا ملفات حساسة كالقدس واللاجئين". 

وحول الاستعداد الإسرائيلي لتقديم تنازلات للجانب الفلسطيني عبر المفاوضات القائمة، قال شلهوب"لا يوجد نوايا إسرائيلية لدى اليمين او اليسار عن حل سياسي، مع الفلسطينيين، كم انه من غير المقبول إسرائيليا الحديث عن حق العودة". ووصف الاستمرار في التفاوض بمن "يطحن في الماء". مشيرا إلى أن الطرف الفلسطيني"لا يملك قدرة على تحصيل حقوق من تدعي تمثيلهم". كما أن الأطراف العربية "عاجزة عن مواجهة إسرائيل". 

ويستغرب شلهوب من أن السلطة "تدعي" المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، تستمد تمويلها، وتسليحها، وتدريب كوادرها من أصدقاء"إسرائيل". وأشار إلى أن اليهود نجحوا في إنتاج المسؤولين الفلسطينيين، وأصبحوا مفيدين لـ"إسرائيل"، ليس على الساحة الفلسطينية فحسب؛ بل على ساحات دول عربية وإسلامية عبر اختراقات أمنية لتلك الدول. 

وتابع السلطة لا تفاوض "إسرائيل" من موقع الند، ولا تقوى على المخالفة. كذلك دول الاعتدال العربي فهي في حلف مع "إسرائيل". لافتا إلى أن الدول العربية "لا ترى في إسرائيل خطرا على وجودها، بل تتجه في تحديد الخطر صوب إيران". ويرى أن "المشروع الصهيوني يعيش حالة انكفاء وترد، في ظل ما تعانيه الولايات المتحدة في العراق، وعدم قدرتها على تشكيل المشهد السياسي العراقي". 

ويعتبر أن الأردن "ليس ندا لليهود، بل شريكا لهم"، لافتا إلى أن اليهود" حريصون عدم تواصل الأردن بفلسطين عبر نشر جنود إسرائيليين في الأغوار". وتابع "الأردن يمثل عمقا استراتيجيا لإسرائيل، وإن أي تحول في البيئة الأردنية سيفرض على إسرائيل التدخل المباشر". مضيفا أن "إسرائيل" تستند على وعد بلفور الذي يشمل فلسطين والأردن". 
واعتبر أن التهديدات الإسرائيلية للأردن "حقيقية ومباشرة، آنية ومستقبلية، وليست مرتبطة بيهودية الدولة". 

وفي السياق ذاته أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية غازي ربابعة أن النبوءات النبوية في الحرب مع اليهود لا تخطئ.
لافتا إلى أن الطرد التدريجي للفلسطيني يسير وفقا للتوراة المحرفة. وساق ربابعة نصوصا من التوراة تؤكد ذلك. واستنكر "تنفيذ المشروع الإسرائيلي بأيد عربية". وأشار إلى أن اليهود يحرصون على أن تبقى الكفة في فلسطين راجحة لليهود على حساب أصحاب الأرض. 

وأضاف اليهود يخشون من الوعي الإسلامي، والعقول العربية التي تحمل هم القضية الفلسطينية. لافتا إلى أن محاربة "التطرف" تهدف بالدرجة الأولى، إلى محاربة الإسلام، والمسلمين.

https://taghribnews.com/vdcjoyet.uqeyazf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز