تاريخ النشر2024 9 May ساعة 08:54
رقم : 634677

الدكتور شهرياري يلتقي رئيس الوزراء العراقي في بغداد

تنـا
استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، اليوم (الأربعاء)، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" والوفد العلمائي المرافق له.
الدكتور شهرياري يلتقي رئيس الوزراء العراقي في بغداد
وبارك السوداني، في مستهلّ اللقاء، انعقاد مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الثاني في بغداد (الاربعاء 8 ايار /مايو، 2024) مؤكداً أن الأمة الإسلامية ابتليت بالتشويه المقصود والمتكرر للرسالة المحمدية (ص) عبر التاريخ، وهو ما ظهر بوجوه مختلفة في عصرنا الحديث، وواحد من هذه الوجوه هو الإرهاب.

وأضاف، أن "العراقيين خاضوا معركة مصيرية دفاعاً عن الأرض والوجود، بدءًا من 2003، والإطاحة بالنظام الدكتاتوري، مروراً بمعركة الإرهاب ومجيء داعش، وأن هذه المحطة الصعبة وحّدت العراقيين جميعاً، خاصة بعد الفتوى المباركة لسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله)"؛ حسب ما افاد به المكتب الإعلامي لمجلس رئاسة الوزراء العراقي.
 
وبين السوداني، أن "التنوع المذهبي يعضّد الترابط داخل الوطن الواحد، وأنّ تنوع هذه المدارس في الفقه والنحو والتفسير والقراءات القرآنية مصدر افتخار وعلامة غنى تاريخي، مؤكداً أن رسالة التقريب وتقوية التواصل رسالة إنسانية إسلامية محمدية بامتياز. 

وشدد قائلا : إن أمتنا اليوم تُمتحن في صميمها عبر العدوان الآثم على غزّة، الذي كشف زيف المجتمع الغربي والذي صدع رؤوسنا بالمُثل والمبادئ.

ولفت السوداني الى حقبة الارهاب التي طالت العراق بعد سقوط نظام الطاغية البعثي، قائلا ان "موجات الإرهاب الأعمى استهدفت كل مكونات الشعب العراقي، وهو لا يمت بصلة إلى واقع الشعب العراقي المتعايش والمتآخي.. نحن قدّمنا قوافل الشهداء من أجل تحرير الارض".

واوضح، ان "داعش استهدفت المنطقة ضمن مشروع كبير يهدف إلى تغيير معالم المنطقة، تقف وراءه إرادات وقوى معروفة".
 
 واكد السوداني : اننا نحتاج إلى تنمية جيل من شبابنا، وعموم قطاعات الشعوب الإسلامية؛ للتعامل مع الفوارق المذهبية على أنها مدارس فكرية بالدرجة الأولى؛ لافتا بان "المذاهب بالأصل قريبة من بعضها، وما يجمعها اليوم أكبر بكثير مما يفرقها".

وعن التطورات في غزة، قال : ان العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال، هي إبادة جماعية لا يوجد له مثيل على مستوى الأحداث التاريخية والجرائم المرتكبة.

واردف : اليوم لجأ المدنيون إلى آخر مكان في رفح، وجرى استهدافهم بشكل بشع؛ نحن نحتاج  إلى وحدة الموقف، وكل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجريمة الحاصلة في غزّة.

وشدد السوداني، على ان "القضية الفلسطينية جوهرية في وجدان العراقيين، وشهداؤنا مازالوا في أرض فلسطين".

وعقد صباح الاربعاء 8 مايو 2024م، مؤتمر بغداد الدولي للوحدة الاسلامية بنسخته الثانية، تحت شعار "طوفان الاقصى ..قضية وهوية"، حيث اكد المشاركون علماء ونخبا ومفكرين من انحاء العالم الاسلامي والعربي، عبر بيانهم الختامي، اكدوا بان "عملية طوفان الأقصى جاءت لتستصرخ ضمير وإنسانية الشرفاء في العالم.. وقد أصبح لزاماً على علماء الأمة ومفكريها وطليعتها أن يكونوا مبادرين لنصرة قضيتهم الأم".

انتهى  
https://taghribnews.com/vdccm0qem2bq1e8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز