غواصة دولفين والخلاف الالمانی الصهیوني

تتواصل الاتصالات بين اسرائيل والمانيا لشراء البحرية الصهيونية غواصة سادسة من طراز دولفين، هذا ما قاله رئيس القسم الامني السياسي في وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس غلعاد، وذلك بعد نشر صحيفة يديعوت احرونوت يوم الثلاثاء الفائت نبأ يقول ان المانيا تدرس الغاء بيع غواصة سادسة لاسرائيل بسبب غضب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وذكرت الصحيفة ان ميركل محبطة من نتنياهو لعدم اجرائه مفاوضات مع الفلسطينيين حول موضوع البناء في القدس الشرقية.
عاموس غلعاد قال ان المانيا لا تعاقب اسرائيل بوقف تزويدها بهذه الغواصة السادسة. واوضح غلعاد في مقابلة مع اذاعة جيش الاحتلال ان القدرة البحرية الاسرائيلية سوف تتحسن بشكل جوهري عند التزود بغواصة سادسة من طراز دولفين من المانيا. يأتي هذا التطور في ظل الانباء التي تحدثت عن نية المانيا تقليص ١٣٥ مليون يورو من ميزانيتها العسكرية للعام المقبل فيما يتعلق بغواصة دولفين السادسة لاسرائيل التي تبلغ تكلفتها حوالي ٥٠٠ مليون يورو.
وكانت صحيفة ديرشيبغل الالمانية ذكرت ان صفقة الغواصة السادسة لاسرائيل استكملت على ما يبدو في الزيارة الاخيرة لوزير الدفاع الالماني توماس ديمايزر لاسرائيل والتي التقى اثناءها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك قبل حوالي ثلاثة اشهر.
هذه الصفقة تضاف الى صفقة سابقة تم التوصل اليها بعد حرب لبنان الثانية ٢٠٠٦ وقعتها اسرائيل مع شركتين المانيتين وهما شركة Howaldtswerke Deutsche Werft من مدينة كييل وشركة Thyssen Nordseewerke من مدينة ادمان الالمانيتين لبناء غواصتي دولفين اضافيتين لاسرائيل على ان تتسلمهما البحرية الاسرائيلية في العامين ٢٠١٣ و ٢٠١٤.
المانيا التي التزمت بتطوير اسطول الغواصات في بحرية العدو كانت مولت بناء غواصتين بالكامل بالاضافة الى تمويل نصف غواصة ثالثة سلمت جميعها لبحرية الاحتلال، وينص العقد الاخير بين اسرائيل والمانيا على ان تمول اسرائيل ثلثي تكلفة انتاج الغواصتين الجديدتين فيما تمول الحكومة الالمانية الثلث المتبقي من التكلفة.
ورغم امتناع المصادر الاسرائيلية عن اعطاء تفاصيل حول القدرات الهجومية لغواصة دولفين فأن وسائل الاعلام العالمية تقول ان هذه الغواصة تتمتع بالقدرة على توجيه ضربة ثانية، اي انها قادرة على اطلاق صواريخ نووية على اراضي العدو حتى بعد تعرض اسرائيل قبل ذلك لهجوم نووي وتدمير قواعدها النووية. ويضاف الى الطراز الحديث من غواصة دولفين زيادة في الحجم تقدر بعشرة امتار ما يمكنها من المكوث اسابيع تحت الماء اي لفترة زمنية اطول من تلك التي تتمتع بها الغواصات الحالية لدى البحرية الاسرائيلية.
وتزن غواصة دولفين ١٩٠٠ طن وهي مبنية على اساس الغواصة الالمانية A٢١٢ ومزودة بعشر انبايب لاطلاق للطوربيدات. ووفق المعلومات الصحفية الاجنبية فإن اسرائيل لائمت انابيب الطوربيدات من عيار ٦٥٠ ملم في هذه الغواصة لاطلاق صواريخ جوالة تحمل رؤوسا نووية.