تاريخ النشر2014 20 August ساعة 12:07
رقم : 166675

حملة استخباراتيّة – إعلاميّة صهيونيّة للإيقاع بين حماس والسّلطة، وضرب الوحدة الفلسطيّنيّة

تنا – بيروت
في خطوة تحريضيّة واضحة للإيقاع بين المقاومة الفلسطينيّة والسّلطة من جهة، والتّحرض ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة وسوريا ولبنان من جهة ثانية، لوحظ تركيز الإعلام الصّهيونيّ اليوم على ترداد ما زعمه جهاز الأمن الدّاخلي الصّهيونيّ - الشين بيت ـ عن إحباط محاولة انقلاب عسكريّ كانت ستنفّذه حركة حماس ضدّ السّلطة وأجهزتها الأمنيّة ، بهدف اسقاط السلطة الفلسطينية .
حملة استخباراتيّة – إعلاميّة صهيونيّة للإيقاع بين حماس والسّلطة، وضرب الوحدة الفلسطيّنيّة

فتحت عنوان "حماس خطّطت لإنقلاب عسكريّ في الضفّة" زعمت صحيفة معاريف: "يتبيّن من التّحقيق مع رياض ناصر أنّ الشّبكة عملت على تنفيذ خطّة مرتّبة من قيادة حماس في الخارج لإسقاط حكم السّلطة وسيطرة حماس على الضفّة. ويشير كشف الشّبكة ـ الّتي هي أوسع الشّبكات وأكثرها تفرعًا ـ إلى الخطر العالي الكامن في نشاط قيادة حماس في الخارج مع النّشطاء في الضفة".

وهو ما كرّرته صحيفة يديعوت أحرونوت بالقول:" بسط الشّاباك قضيّة أكبر تنظيم عسكريّ كُشف عنه في الضفّة لتنفيذ انقلاب عسكريّ في الضفّة والسّيطرة على السّلطة الفلسطينيّة... ".

وذهبت الصّحيفة إلى أن "الكشف عن أنّ تركيا من الجهات الّتي تعتمد عليها منظّمة حماس في غزّة، يوجّه إليها إصبع اتّهام، ويعرّضها على الملأ على أنّها دولة تؤيّد الإرهاب". وقالت: "ذُكر في إعلان الشّاباك الرّسميّ أنّ التّنظيم ترأسه قيادة حماس في تركيا. ولهذه العبارة معنى فهي مخصّصة للدّول الّتي ترعى منظّمات ارهابيّة كإيران وسوريا ولبنان.

فيما قالت صحيفة يديعوت احرونوت أنّ محمود عباس أصدر تعليمات لقوّات أمن السّلطة الحصول على معلومات ذات الصّلة....وفي بيان شديد اللهجة من مكتب محمود عباس قال فيه أنّه يتابع بقلق بالغ بعد هذه التقارير عن محاولة حماس للإنقلاب المزعوم على السّلطة في الضفّة الغربيّة. وحذّر عباس من أنّ هذه المعلومات تشكّل خطراً حقيقيًّا على وحدة المصالحة الفلسطينيّة ومستقبلها، ... خصوصاً بعدما نشرت إسرائيل عن قائمة المتورّطين واعترافاتهم وأسلحتهم الّتي صادرتها منهم" ، حسب ما تزعم الصحيفة .

لكنّ مراسل الشّؤون الدّبلوماسيّة في صحيفة هآرتس باراك رافيد  تهكّم على جهاز الشّاباك وروايته عن المخطّط المزعوم، حيث كتب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: يزعم الشّين بيت أنّ حماس حاولت السّيطرة على الضّفة الغربية بستّة مسدّسات، وسبع قاذفات صاروخيّة، و٢٠ بندقيّة من نوع ام ١٦... يا لها من حقيقة."

وكانت  القناة العاشرة في تلفزيون العدوّ قالت أنّ جهاز الشّاباك، والجيش سمحوا بنشر تحقيق أجروه في الأشهر الأخيرة يكشف محاولة حركة حماس تنفيذ انقلاب في الضفّة الغربية، وأن العشرات من نشطاء حماس في الضفّة الغربيّة كانوا جزءًا من بنية تحتيّة عسكريّة واسعة تعمل في منطقتي القدس والضفّة.

وما سُمح نشره ـ بحسب زعم القناة ـ هو اعتقال ٩٣ من رجال حماس في الضفّة، ويعملون تحت قيادة حماس في تركيا لإثارة الوضع في الضفّة الغربيّة، وتنفيذ هجمات في الأراضي الإسرائيليّة، وأنّ القيادة التّركية كانت على يد الشّيخ صالح العاروري، أحد كبار حماس.

وفي بيان رسمي لجهاز الشاباك الاسرائيلي ادعا ان حماس تنوي القيام بانقلاب ضد السلطة الفلسطينية والسيطرة على مناطق في الضفة وارتكاب اعمال ارهابية ضد اسرائيل . واشار التقرير الى الاعدادات التي قامت بها حماس لتحقيق هذا الهدف المزعوم . 


https://taghribnews.com/vdca0in6m49nii1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز