تاريخ النشر2014 18 April ساعة 00:35
رقم : 156685

الصحافة الصهيونية : نتنياهو عديم الرّؤية الواقعيّة، جبان ورجل مبيعات

تنا – فلسطين المحتلّة
أفردت الصّحف الصّهيونيّة الصّادرة اليوم الأربعاء مساحة للحديث عن ظروف عمليّة الخليل البطوليّة الّتي أدّت إلى مقتل ضابط كبير في شرطة الإحتلال وجرح ٥ مستوطنين.
الصحافة الصهيونية : نتنياهو عديم الرّؤية الواقعيّة، جبان ورجل مبيعات

في التّفاصيل كتب أفرات بورشر في "إسرائيل اليوم" تحت عنوان : قادة المستوطنين غاضبون: لا تتحدّثوا مع القتلة"، فأشار إلى ردود فعل غاضبة في أوساط قادة المستوطنين الصّهاينة في الضفّة الغربيّة؛ ونقل عن رئيس مجلس "يشع" آفيه روئيه إنتقاده لحكومة الإحتلال الّتي"تدير هذه الأيّام الإتّصالات فقط كي يوافق الفلسطينيّون الجلوس معنا على طاولة المباحثات".

ونقل أيضًا عن رئيس مجلس كريات أربع – الخليل ملاخي ليفنغر دعوته ما سمّاه "شعب إسرائيل إلى ردّ صهيونيّ مناسب والإحتفال معنا بفرحة العيد في البلدة القديمة".
وفي "هآرتس" كتب أوري بار يوسيف مقالة بعنوان "أشتاق لغولدا"، وقارن فيها بين غولدا مائير
"المسؤولة الرّئيسة عن السّلوك الإسرائيليّ الرّافض للإتّصالات مع مصر"؛ وأشار في السّياق إلى " أربعة فوارق مبدئيّة تظهر أنّ نتنياهو لا يزال زعيمًا عديم الرّؤية الواقعيّة". "فغولدا ـ مثل رفاقها في القيادة ومعظم الجمهور الإسرائيليّ في حينه ـ لم تصدّق بأنّ العرب مستعدّون للتّسليم في أيّ وقت من الأوقات بوجود إسرائيل... ولم يتعلّم نتنياهو تاريخ النّزاع؛ وسياسة الرّفض لديه أقلّ منطقيّة وعقلانيّة من سياسة غولدا".

الفارق الثّاني ـ يضيف الكاتب الصّهيونيّ ـ يتعلّق بحجم التّهديد؛ فالتّهديد العربيّ الّذي تصدّت له غولدا كان مبنيًّا على آلاف الدّبابات، والمدافع والطّائرات الّتي يمكن في ظروف معيّنة أن تشكّل خطرًا وجوديًّا على إسرائيل... أمّا لنتنياهو فثمّة قليل من الكوابيس الإستراتيجيّة... وهو يعرف بأنّ التّهديد العسكريّ العربيّ إلى تآكل منذ نهاية السّبعينيّات، وهذا السّياق اليوم في ذروته مع تفكّك الجيش السّوريّ"؛ وبعد إشارته إلى أهميّة الإستفادة من هذا التّآكل فهو يذهب إلى التّقليل في المقابل من أهميّة " التّهديد الصّاروخيّ من جانب حزب الله وحماس البعيد عن أن يكون تهديدًا وجوديًّا" من وجهة نظره، وفي الوقت نفسه يقول:"لا يجب الإستخفاف به".

ووصف نتنياهو ب"الجبان، ويمتنع عن أن يأخذ أيّ مخاطرة أمنيّة، حتّى وإن كانت صغيرة، الأمر الّذي قد يضع إسرائيل أمام مخاطر أكبر بكثير".

وخلص إلى أنّ "ما يقلق نتنياهو هو تقليص الأضرار من خلال إلقاء الذّنب على الفلسطينيّين، وليس منع المخاطر والسّير بإسرائيل إلى الأمام نحو مستقبل أفضل. هذه رؤيا رجل مبيعات وليست رؤيا سياسيّ مسؤول. ومع زعيم كهذا ثمّة مكان للأشواق، حتّى لغولدا".


https://taghribnews.com/vdcaain6m49nmi1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز