تاريخ النشر2014 1 August ساعة 09:55
رقم : 165036

تثمين دعم الجمهوريّة الإسلاميّة وسوريا للشّعب الفلسطينيّ

تنا – بيروت
المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان لا زالت تندد وتشجب صمت بعض الانظمة العربية على العدوان الصهيوني ومجازره في غزة وتآمر البعض الاخر ضد المقاومة الفلسطينية ، الى جانب تثمين مواقف ايران وسوريا الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني .
تثمين دعم الجمهوريّة الإسلاميّة وسوريا للشّعب الفلسطينيّ

تواصلت ردود الفعل المندّدة بالحرب الصّهيونيّة المتواصلة ـ والّتي دخلت الأسبوع الثالث ـ ضدّ الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته وأرضه؛ فبعد اجتماعه الدّوريّ أصدر لقاء الأحزاب والقوى والشّخصيّات الوطنيّة الّلبنانيّة بيانًا شجب فيه "المجازر المتتالية ضدّ الأطفال والنّساء والشّيوخ في غزّة"؛ معتبرًا أنّها "تشكّل دليلًا على فشل أهداف العدوان وانتصار المقاومة"؛ ودان "موقف معظم الأنظمة العربيّة التي لاذ بعضها بالصّمت، وبعضها الآخر بالتّآمر والتّواطؤ ضدّ المقاومة الفلسطينيّة، تمامًا كما تآمرت ضدّ المقاومة في لبنان خلال حرب تموز ٢٠٠٦. وبالمقابل يثمّن مواقف سوريا والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الدّاعمة لنضال الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته، والّتي جسّدت وحدة حلف المقاوم في مواجهة الإحتلال الصّهيونيّ في مقابل تواطؤ وتآمر الحلف الدّوليّ ـ العربيّ ـ الإقليميّ المعادي لفلسطين، والسّاعي إلى تصفية قضيّتها". 

وفي هذا الإطار نفسه، فقد تداعى الّلقاء التّشاوريّ للمرجعيّات الدّينيّة المسيحيّة الإسلاميّة في لبنان إلى اجتماع عاجل عقد في مطرانيّة جبيل المارونيّة أعقبه بيان ـ تلاه ممثّل تجمّع العلماء المسلمين في لبنان الشّيخ حسين غبريس ـ اعتبر أنّ "التّعايش المشترك هو العمود الفقريّ لمواجهة الصّهيونيّة البربريّة"؛ وطالب كلّ مؤمن بالحضارة والأخوّة الإنسانيّة وتعايشهما أن يقف إلى جانب أهل غزّة الصّابرين بكلّ الوسائل الممكنة؛ داعيًا إلى تشكيل حركة تضامن واسعة مسيحيّة إسلاميّة لحفظ وجه الشّرق، والزّود عن القدس وفلسطين؛ وحيّا غزة وصمودها في وجه تكريس غلبة الأحاديّة والقضاء على وجه القدس التّعدديّ. 

كما استنكر الّلقاء ما يجري في الموصل وسوريا والتّعدي على الأعراض والحرمات والمقامات الدّينيّة؛ داعيًا إلى تكوين قوّة ضغط من المرجعيّات الدّينيّة كافّة، وذوي الإرادات الصّالحة لإطلاق موقف جامع من ما يجري، والسّعي إلى تشكيل وفد مرجعيّ رفيع المستوى يحمل إلى العالم أجمع، والمرجعيّات الدّوليّة والإقليميّة والدّول المؤثّرة في النّزاع إيمانه وتمسّكه بصورة الشرّق الحضاريّ"؛ كما وتطالب الدّول الكبرى والمؤثّرة بإيجاد حلّ سياسيّ يضمن بقاء المسيحيّين والأقليّات كافّة في أوطانهم، وتثبيتهم فيها بدل تسهيل انتقالهم إلى دول أخرى". 

وأكّد المجتمعون في بيانهم "أنّ الدّيانات التّوحيديّة براء من أيّ شكل من أشكال نبذ الآخر أو إقصائه، أو التّنكّر لحقوقه.."؛ كما أكّدوا أنّ "الإسلام الحقيقيّ براء مِن مَن يرتكب هذا الإجرام، و مِن ما يرتكب بحقّ الإنسانيّة، ويقوّض تاريخنا المشترك ويدنّس مقدّساتنا". 

وفي إحتفال تأبينيّ انتقد عضو هيئة الرّئاسة في حركة أمل خليل حمدان "الصّمت العربيّ، والتّواطؤ الدّوليّ، والسّكوت العالميّ أمام المذابح الّتي يرتكبها العدوّ بحقّ الشّعب الفلسطينيّ في غزّة"؛ وقال: "غزّة كشفت عورات النّظام العربيّ الّذي يعاني ضياعًا، ويعيش في غيبوبة وكومة أبديّة، ولا يحرّك ساكنًا ولو لإدانة العدوان عليها "؛ واعتبر أنّ "المقاومة الفلسطينيّة تدافع عن العرب، وترفع الرّاية وحدها في الميدان، وهي تحقّق النّصر تلو الأخر على العدو الصّهيونيّ كما حقّقته منظومة المقاومة في جنوب لبنان في تمّوز العام ٢٠٠٦ .

بدوره أصدر عضو مجلس قيادة جبهة العمل الاسلاميّ الشّيخ شريف توتيو بيانًا اعتبر فيه أنّ "سبب هذه الهمجيّة الشّرسة هو فشل عدوانه الغاشم، وصمود وبسالة المقاومة الفلسطينيّة بكل فصائلها"؛ معبّرًا عن أيمانه أنّ غزّة ستنتصر على الرّغم من تآمر القريب والبعيد وذوي القربى، الّذين فقدوا للأسف الشّديد مشاعر الأخوة والإنسانيّة، ولم يقوموا إلى الآن ، إلا بمبادرات مشبوهة تصبّ في مصلحة العدوّ وتساوي للأسف بين الضّحيّة والجّلاد". 

وفي بيان بعنوان "فلسطين توحّدنا" دعت سفارة دولة فلسطين في لبنان "أبناء شعبنا في لبنان إلى رفع العلم الفلسطينيّ عاليًا على الأبنية تعبيرًا عن الوحدة الوطنيّة، وتضامنًا مع أهلنا في غزّة ونصرة لصمودهم". 

فيما ندّد منسق الإتّحاد العالميّ للصّحافة والإعلان والإتّصال في لبنان د.عماد الدّين سعيد بالجرائم الّتي "ترتكبها اسرائيل بحقّ الفلسطينيّين الآمنين في غزّة، خاصّة على الزّملاء الإعلاميّين.. "، مطالبًا "المجتمع الدّوليّ والإنسانيّ باعتبار هذه الأعمال جرائم حرب يجب معاقبة المسؤولين الإاسرائيليّين عليها". 

كما دان تجمّع الأطبّاء في لبنان "القصف الصّهيونيّ الهمجيّ على المستشفيّات والمراكز الطبيّة في قطاع غزّة"؛ مشيرًا في بيان له إلى أنّ "اجرام الكيان الغاصب تخطّى كلّ الخطوط الحمراء، متحدّيًّا القانون الدّوليّ". 

ووضع وفد الجبهة الدّيموقراطيّة في صيدا إكليلًا من الزّهر عند نصب الشّهداء التذكاريّ في ساحة المدينة؛ وحيّا مسؤولها فؤاد عثمان الشّهداء "الّذين سقطوا بآلة الحرب التّدميريّة والبربريّة الصّهيونيّة"، مستنكرًا "التّخاذل والصّمت العربيّ والدّوليّ المنحاز انحيازًا كاملًا لصالح العدو الصهيوني".

https://taghribnews.com/vdcaemn6i49niw1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز