تاريخ النشر2017 22 July ساعة 13:06
رقم : 276150

المالكي: العراق يريد الصداقة مع إيران والدول العربية ويعمل للقضاء على الإرهاب والتطرف

تنا
قال نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، إن العراق لا يريد الاصطفاف مع إيران أو الدول العربية، بل الصداقة معهم، والعمل على القضاء على الإرهاب والتطرف الفكري.
المالكي: العراق يريد الصداقة مع إيران والدول العربية ويعمل للقضاء على الإرهاب والتطرف
وقال المالكي في مقابلة مع "سبوتنيك": الأخطر في العملية السياسية المنشطرة بهذا الانشطار الطائفي هو دخول دول كانت خلف الأزمة في العراق، عادت ودخلت وتخندقت مع المكون السنّي وأعطت رسالة مؤسفة، وأنا قلت لإخواننا السنّة ولرئيس البرلمان أنتم تخندقتم تخندقا في ظرف خطأ وكأنكم أعطيتم رسالة للشيعة نحن مع تخندقنا مع هذه الدول، اذهبوا أنتم وتخندقوا مع إيران".

وأكد المالكي "نحن لا نريد أن نتخندق لا مع إيران ولا مع الدول العربية، نريد إيران صديقة والدول العربية أصدقاء، نريد أن نحسم قضايانا ونطهر أرضنا ونقضي على الإرهاب وعلى التطرف الفكري".

واعتبر نائب الرئيس العراقي: "التخطيط الموجود كان أن يسقط الرئيس بشار الأسد، ويكون خليفته جماعة "النصرة" و"القاعدة" و"الجيش الحر" على خلفية طائفية، خاصة وأن المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا كلها سنّة، ليزحفوا من سوريا إلى المنطقة الغربية في الأنبار، ومنها إلى بغداد ليسقطوا الحكم في العراق ويعيدوا الحكم السني، وفقا لما صرحوا به".

وأضاف: "هناك أدلة وتصريحات على المنصات ومن قبل علماء موجودين، ومنهم من يصدرون هذه الفتوى، كبار علمائهم يفتون بقتل الشيعة".

ودعا المالكي إلى معالجة القضايا عبر الاستفادة من التجارب "خير الشعوب هو الشعب الذي يستفيد من تجربته سواء كانت سلبية أو إيجابية، نحن مررنا بتجربة إيجابية لو ما انسجمنا عام 2011 و2012 كيف استقر العراق وانفتحت الحدود وبدأت حملة الإعمار الواسع على مختلف المستويات وكيف عندما انتكسنا بسبب الأحداث في سوريا تدمر كل ما تبنيناه".

وقال نائب الرئيس العراقي: إن النصر في مدينة الموصل ليس نهائيا، وأن الأولوية ستكون لإدامة التطهير، وإعادة بناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي.

واضاف: بالحقيقة النصر ليس نصرا نهائيا، فالجيوب [داعش] لا تزال موجودة والمدينة لا تزال تنفتح على تداعيات بعد تحريرها بسبب طبيعة الخريطة السكانية فيها عرب وكرد وتركمان ومسلمون وإيزيديون، وستكون هذه من الصعوبات التي ستأتي بعد الحرب ولعلها ستزيد عن صعوبات الحرب".

وواصل المالكي "من أولوياتنا إدامة التطهير وإعادة بناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي وفق أسس وطنية سليمة".

وأضاف "الموصل كمدينة حسمت تقريبا، وإن كانت لا تزال بعض الجيوب والقتال وردود فعل ، ولكن عندنا معركة تلعفر وهي مدينة مهمة وخطيرة وصعبة، كما لا تزال عندنا منطقة الحويجة وهي صعبة ومعقدة، وعلى شمالها الكورد وهم لا يسمحون للحشد الشعبي بالدخول، وهناك تعقيدات".

وقدر نائب الرئيس العراقي، أعداد مقاتلي "داعش" الذين كانوا في الموصل بحوالي 5 آلاف عنصر، وتمّ القضاء على حوالي 3 آلاف منهم، وخرج بعضهم مع النازحين.

وقال المالكي، رداً على سؤال حول تقديرات أعداد "داعش" في الموصل وقتلاهم "العدد الذي قضي عليه ما بين 2000 و 3000 من إجمالي 5000 عنصر [لداعش]"، مضيفاً "البعض لا يزال متخفيا والبعض خرج مع النازحين، ولكن الذين قضي عليهم من ألفين إلى 3 آلاف".

 كما رأى نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن أهل مدينة الموصل هم من أسقطوها في أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، بمؤامرة بين بقايا "حزب البعث" والمحافظة والحكومة المحلية ومسعود البرزاني.

وقال المالكي "في الحقيقة ما حدث في صلاح الدين والأنبار والموصل هو ليس من "داعش"، وأنا أقولها لكي نستفيد منها، إنما أهل الموصل هم الذين أسقطوا الموصل بمؤامرة بين بقايا حزب البعث والمحافظة والحكومة المحلية ومسعود البارزاني من إقليم كوردستان وثوار العشائر".

وأعرب نائب الرئيس العراقي عن رغبته في تدعيم الجيش العراقي بالسلاح الروسي، وأيضًا تفعيل الآفاق الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وقال المالكي : "خلال الزيارة المقبلة إلى موسكو والتي سألتقي فيها بالمسؤولين بدءًا من السيد بوتين سنركز على ضرورة تفعيل الدور الروسي في المنطقة وخاصة العراق، ونريد للجيش العراقي أن يكون عنده سلاح من روسيا، لأن السلاح الروسي هو من تدرب عليه جنود الجيش العراقي ويعرفونه جيدًا". وأضاف المالكي "سنتحدث أيضًا عن تفعيل الآفاق الاقتصادية بين البلدين فيما يتعلق بالكهرباء والطاقة والتجارة، نريد علاقة استراتيجية ثابتة ودائمة، فيها عقود اقتصادية وتعمير ومشاركة وسلاح وحضور سياسي بالنسبة لروسيا في العراق".

يذكر أن كل من روسيا والعراق وقعت على صفقة، تقوم بموجبها روسيا بتوريد الدبابة T-90 للعراق، بحسب ما صرح فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري.

وذكرت صحيفة "إزفيستا" الروسية بأن الصفقة تضم 70 دبابة بالإضافة لبعض المعدات التقنية.

/110
https://taghribnews.com/vdcaminuw49n061.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز