ضحايا العدوان الصّهيونيّ على غزّة إلى ارتفاع .. والضّفة تشتعل غضباً ونصرة

وذكر النّاطق بإسم وزارة الصّحة الفلسطينيّة د.أشرف القدرة لمراسل "تنا" أنّ حصيلة السّاعات الفائتة فقط بلغت (١٦) شهيداً بينهم عضو المجلس العسكريّ الأعلى في سرايا القدس التّابعة لحركة الجهاد الإسلاميّ صلاح أبو حسنين ونجلاه ، مشيراً إلى أنّ إجمالي عدد الضّحايا بلغ (٨81 )شهيداً ، فيما وصل عدد الجرحى إلى (٥840) ، غالبيّتهم من النّساء والأطفال.

وقال القدرة :" إنّ العناية الإلهيّة أبقت جنيناً على قيد الحياة بعدما تمكّن الأطبّاء من إخراجه من بطن أمّه شيماء قنن الّتي استشهدت في القصف الّذي منزلها وسط القطاع".

وطال القصف المعادي مدن : رفح ، وخان يونس ، ودير البلح ، وأحياء غزّة الشّرقيّة ، إلى جانب بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ، فضلاً عن مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيّين.

ووفق إفادات شهود عيان؛ فإن مسجد حمزة في خان يونس تعرّض للقصف ، كما تمّ قصف محيط مسجدي الفاروق وحيفا وسط القطاع وشماله.

وتوالت ردود الأفعال المندّدة بالمجزرة الّتي اقترفها الإحتلال بحقّ مئات النّازحين داخل مركز للإيواء في مدرسة تابعة لوكالة الأونروا الدّوليّة في بيت حانون ، والّتي راح ضحيّتها (١٦) شهيداً وأكثر من (٢٠٠) جريح.

وفي هذا الإطار أطلقت سرايا القدس (١١٥) صاروخاً من أنواع مختلفة صوب تل أبيب ، وبئر السبع ، وأسدود ، وعسقلان ، فضلاً عن مستعمرات غلاف غزّة.

وكانت السّرايا أعلنت عن تمكّنها من قتل وجرح عدد من عناصر الوحدات الصّهيونيّة الخاصّة شرق غزّة ، بعد نصب كمين محكم.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ الرقابة العسكريّة في الكيان سمحت بنشر خبر إصابة قائد كتيبة ١٢ في لواء غولاني بجراح خطيرة في الإشتباكات على حدود القطاع ، فيما تحدّثت صحيفة "هآرتس" عن مقتل وجرح ٣ جنود على الأقلّ.
ومن ناحيتها أطلقت كتائب عزّ الدّين القسّام (٦٥) صاروخاً ؛ بينها صاروخ من نوع R١٦٠ على حيفا ، وصاروخان على تل أبيب.

وفي السّياق ذاته أعلنت ألوية الناصر عن قصف المستعمرات المحاذية للقطاع بـ(٧٠) صاروخاً من طراز ١٠٧.
وفي الضّفّة الغربيّة والدّاخل الفلسطينيّ المحتلّين ، لبّى آلاف الشّبّان دعوة مرشد الثّورة الإسلاميّة الإمام علي خامنئي -ومن بعده فصائل المقاومة لجهة إشعال تلك السّاحة في وجه العدو الغاصب نصرة لغزّة ، وانطلاقاً من أنّ الكيان لا يعرف إلا لغة القوّة .

وشهدت مختلف مناطق التّماس في الضّفّة والقدس والدّاخل مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد شاب بالقرب من قلنديا وجرح العشرات ، فيما اعترفت الشّرطة الصّهيونيّة بجرح (٢٥) من عناصرها.

وتمكّن الشّبان من طرد عناصر شرطة الإحتلال الخاصّة من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك ، والإستيلاء على معدّاتهم من دروع واقية وهروات ، كما تمكّنوا من إحراق مخفر لها بالقرب من قبّة الصّخرة المشرفة.

ويرى مراقبون أنّ هذه الهبّة قد تؤسّس لإنتفاضة جديدة وواسعة سريعاً ما ستنتقل إلى الإشتباكات المسلّحة.