اتساع دائرة فعاليات الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
تنا - خاص
آية الله الشيخ الاراكي : أنها المرة الاولى التي يقام مؤتمر يحمل مثل هذا التوجّه و تحت شعار " متحدون من أجل تحرير فلسطين و زوال اسرائيل " .
شارک :
غداة انعقاد المؤتمر العام الاول لـ " الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة " بالعاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً ( 28 – 29 تموز ) ، انتقل الاتحاد - بعد عشرة أشهر فقط من تأسيسه - الى مرحلة جديدة من الترجمة العملية لأنشطته و أهدافه. ذلك أن المهام الاستراتيجية التي وردت في البيان الختامي للمؤتمر ، و الرغبة الصادقة التي عبّر عنها علماء المسلمين المشاركون بالمؤتمر في التكاتف و النضال ضد الكيان الصهيوني الغاصب ، تؤكد بوضوح مدى اتساع دائرة فعاليات الاتحاد و نشاطاته .
و في هذا السياق تأتي تصريحات آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عقب انتهاء اعمال المؤتمر ، التي لفتت الى تبلور مرحلة جديدة من التقارب و الاتحاد الاسلامي في التصدي للاستكبار و الكيان الصهيوني ، لتؤكد ما ذهب اليه البيان الختامي للمؤتمر.
كما اشار البيان الى أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين الاولى ، و ان الواجب الأهم و الأول يكمن في توحيد الكلمة و تشكيل الصف الواحد لمواجهة الخطر الصهيوني و الدفاع عن الاقصى الشريف قبلة المسلمين الأولى .. و في الحقيقة أن علماء الاسلام بمختلف انتماءاتهم المذهبية و الطائفية ، و بدافع اداء الواجب الديني ، حرصوا على الاضطلاع بدورهم في معترك الصراع هذا ، حيث اعربوا عن دعمهم و مساندتهم لمبادرة تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة التي انطقلت قبل عشرة اشهر . و أن الشخصيات الاسلامية - أكثر من ثلاثمائة شخصية - التي شاركت في المؤتمر ، شددت في بيانها الختامي بأن " من واجب علماء المسلمين و مفكريهم و قادتهم السياسيين ،بذل الجهود كافة من أجل توحيد كلمة المسلمين و مواجهة كل ما يوجب تفريق كلمتهم و إثارة مشاعر الحقد و البغضاء بين فئات الامة و شرائحها " .
و من الواضح أن كل هذا التأكيد على ضرورة وحدة الكلمة بين المسلمين ، يعني التصدي بوعي للساسات المثيرة للخلافات و التفرقة التي يلعب الكيان الصهيوني دوراً بارزاً في إثارتها و ترسيخها . و في هذا الصدد يقول الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أنها المرة الاولى التي يعقد مؤتمر بهذا التوجه و تحت شعار " متحدون من أجل فلسطين و زوال اسرائيل " ، تشارك فيه شخصيات اسلامية بارزة من مختلف انحاء العالم الاسلامي بدءً من اندونيسيا و انتهاء بموريتانيا .. شخصيات مرموقة و مؤثرة على الصعيد العالم الاسلامس من الشيعة و السنة .
و يلفت آية الله الاراكي الى أن ثمة اهمية كبرى تتسم بها اقامة هذا المؤتمر نظراً للظروف الخاصة التي يمر بها العالم الاسلامي . فمن جهة هناك فتنة الارهاب التكفيري التي تشكل تهديداً حقيقياً للامة الاسلامية . و من جهة أخرى هناك مؤامرات الكيان الصهيوني التي تهدف الى ترسيخ وجود هذا الكيان و مصادرة القضية الفلسطينية . كل ذلك يضفي على انعقاد مؤتمر " متحدون من أجل فلسطين و زوال اسرائيل " اهمية قصوى . و قد تجلى ذلك بوضوح من خلال النقات التي حوال البيان الختامي للمؤتمر تسليط الضوء عليها ، لاسيما دعوة كافة القوى الاسلامية الفاعلة و المخلصة للعمل معاً في التصدي للتيارات الدينية المتطرفة و الجماعات التكفيرية المنحرفة و فضح حقيقتها ، و تحذير الشباب المسلم من الانخداع بهذه المجموعات الضالة و المضلة التي يقف الكيان الصهيوني وراء انشائها و دعمها .