فشل مشروع القرار النيوزلندي حول سوريا في مجلس الأمن

وقال مندوب نيوزيلندا الدائم لدى الأمم المتحدة، جيرارد فان بوهمن: "إن محاولات تنسيق نص المشروع، وصلت إلى طريق مسدود، بسبب استمرار التعارض بين مواقف الدول الغربية وروسيا".

وربط فشل مشروع بلاده بـ "وضع الاعتبارات الجيوسياسية قبل مصالح الناس"، مشدداً على أن ذلك أدى مجدداً إلى فشل المساعي للتوصل إلى اتفاق حول اتخاذ إجراءات مشتركة فعالة.

وكشف "فان بوهمن" بعضَ التفاصيل حول مناقشة الوثيقة، التي قدمتها بلاده في مجلس الأمن كحلٍ وسط بعد فشل المشروعين الفرنسي والروسي بشأن حلب خلال اجتماع المجلس، يوم 8 تشرين الأول الماضي، بفعل استخدام كل من روسيا والدول الغربية حق الفيتو ضد مشروع الطرف الآخر.

يذكر أن مشروع القرار النيوزيلندي حول سوريا، كان يطالب جميع الأطراف بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي قد تؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين أو إلحاق الضرر بالمنشآت في مدينة حلب. كما كانت مبادرة نيوزيلندا تنص على خروج إرهابيي جبهة النصرة من حلب، تنفيذاً لخطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وعلى تنصل ما تسمى المعارضة السورية المعتدلة من الإرهابيين.

كما اقترحت نيوزيلندا إعلان فترات تهدئة دورية في حلب مدة 48 ساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، لتدخل الهدنة الإنسانية الأولى حيز التنفيذ في غضون 24 ساعة بعد تبني القرار.

وفي معرض تعليقه على قرار نيوزيلندا التراجع عن مبادرتها، أعرب فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة عن تقديره جهود الوفد النيوزيلندي، لكنه شدد على أن أي محاولة لإيجاد صيغة توافقية للقرار حول حلب، يجب أن تشمل سبل مواصلة محاربة الإرهاب بسوريا.