خاص تنا: مباركةُ إسرائيل لانفصال أكراد العراق خطوةٌ تحاصرها الشبهات من كل جانب

كعادته يحضرُ كيان العدو الصهيوني في المكان الخطأ؛ الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول سبب هذا التواجد، كما هو الحال مع التأييد "الإسرائيلي" الجارف لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية.
تأييد تجنبّه البعض، فيما عارضه الكثيرون حول العالم بسبب ارتداداته الخطيرة المتوقعة على المنطقة ككل.

وإلى جانب علامات الاستفهام تلك، لم تغب علامات التعجب في ضوء ما ساقته "تل أبيب" لتبرير مساندتها لانفصال أكراد العراق، لا سيما حديثها عن دعمها لحق الأكراد في تقرير مصيرهم، متناسية أنها تتصدر من يُحاربون هذا الحق، وأن ما يعيشه الفلسطينيون منذ عقود من ويلات تحت الاحتلال يكفي لدحض مزاعمها.

وبدوره، اعتبر عضو "هيئة العمل الوطني والأهلي" في القدس المحتلة راسم عبيدات مشروع فصل كردستان العراق جزءاً من أجندة استعمارية مشبوهة تقوم على صناعة الأزمات ، والحروب في الشرق الأوسط.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" قال "عبيدات" :" بينما تستمر حملة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، جاء دور الاستثمار في القضية الكردية ، وذلك على الرغم من أن هذا الإقليم لديه كل مقوماته الخاصة من جيش وبرلمان وحكومة ناهيك عن أنه لا يُورد لخزينة الدولة العراقية دولاراً واحداً ، وهذا ما يقودنا إلى التساؤل بشأن الأهداف الحقيقية من وراء هذا المسعى".

وأضاف، "واضح تماماً أن أمريكا و إسرائيل اللتين تحرضان مسعود البرزاني على الاستفتاء والانفصال لهما أهداف من ذلك، أمريكا تريد لمشروعها الخاص بتفتيت المنطقة وإشاعة الفوضى، وأما ربيبتها إسرائيل فتريد استمرار الحروب، لكي لا يتفرغ الجيش العربي السوري لها بعد دحر الإرهابيين، ولكي تضمن كذلك قيام دولة عميلة على حدود سوريا الشمالية".

جدير بالذكر أن "تل أبيب" لا تُخفي وقوفها الكامل بجانب خطوة الانفصال، وهو ما عبّر عنه عدد من مسؤوليها.

وكان القطب "الليكودي" الوزير الصهيوني السابق "جدعون ساعر" قد رحّب بقرار الاستفتاء الكردي تمهيداً لإعلان استقلال إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي!

وحثّ "ساعر" وهو من الحزب الذي يقوده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صراحة على دعم انفصال أكراد العراق.

خاص "تنا": مباركةُ "إسرائيل" لانفصال أكراد العراق خطوةٌ تحاصرها الشبهات من كل جانب