تاريخ النشر2016 29 May ساعة 13:59
رقم : 233070

الفاينانشيال تايمز: نتنياهو عين ليبرمان لقطع الطريق على أي أمل بالسلام

تنا
قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن تعيين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للمتطرف افيجدور ليبرمان كوزير للحرب في حكومته مناورة سياسية تهدف إلى قطع الطريق على أي عملية تسوية في الشرق الأوسط.
ليبرمان
ليبرمان
تحت عنوان " اختيار نتنياهو لليبرمان وزيرا للحرب يخاطر بمستقبل الكيان الصهيوني" كتبت الصحيفة تقول فى افتتاحيتها: "ربما تصور المراقبون للسياسة الإسرائيلية أنه لا يوجد الكثير الذى يستطيع نتنياهو القيام به لدفع إئتلافه الحاكم أكثر صوب اليمين، بيد أنه فعل ذلك على وجه الدقة بتعيينه للقومي المتطرف أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع".

وترى الصحيفة أن تعيين مثل هذا المتشدد فى مثل هذا المنصب المؤثر فى الحكومة يضع ضغوطا جديدة على علاقات كيان العدو بالقوى الإقليمية وبالولايات المتحدة الأمريكية، كما يقضى أيضا على أى احتمال بأن يسعى رئيس الوزراء الصهيوني لدفع عملية سلام من شأنها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشارت إلى أن نتنياهو عين ليبرمان فى إطار مناورة سياسية تهدف إلى تدعيم موقف حكومته، فمن خلال ضم حزب "إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه "ليبرمان" للإئتلاف الحاكم فإنه يزيد بذلك العدد الاجمالى للمقاعد الموالية له فى الكنيست الإسرائيلى (المكون من 120 مقعدا) من 61 إلى 66 مقعدا، وبدا لبرهة أن نتنياهو ربما يدعم ائتلافه من خلال التوصل إلى اتفاق مع اسحاق هرتزوغ زعيم حزب العمل اليساري بيد أن ذلك كان سيقتضى منه التزاما حقيقيا حيال عملية السلام.

وذكرت أن نتنياهو وجد من الأنسب له أن يدعم صورة متشددة لحكومته التى تسيطر عليها بالفعل الأحزاب اليمينية، مشيرة إلى أن “ليبرمان” الذى يعيش فى مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية المحتلة، هو وزير خارجية سابق وسياسي يميني متطرف، وله سجل طويل فى الإدلاء بالتصريحات العدائية وكان قد طالب بتطبيق عقوبة الإعدام على الفلسطينيين الذين يشتبه بهم، وذبح الأفراد من الأقلية العربية الإسرائيلية الذين لا يدينون بالولاء للدولة، وفى شهر مارس الماضي أثنى على جندي إسرائيلي أطلق النار على فلسطينى جريح بينما كان ملقى على الأرض فى انتظار المساعدة الطبية.

ولفتت إلى أن نتنياهو نفسه اعترف ذات مرة بأن ليبرمان هو رجل خطير، لذا فإن تعيينه ليس بالعمل الذى قد يلقى الترحاب من جانب من هم خارج الكيان الصهيوني ويتمنون لها الخير.

وتابعت تقول بأنه داخل المؤسسة السياسية والعسكرية فى البلاد فإن هناك قلقا يلقى التفهم من تعيين قومى محرض للجماهير فى مثل هذا المنصب الحساس، وقال "موشيه يعلون" وزير الدفاع الذى استقال مؤخرا من منصبه بأنه يخشى على مستقبل إسرائيل، فى حين يرى "موشيه آرنز" وهو وزير دفاع أسبق أن اختيار ليبرمان “هو خطأ”، بينما قال “ايهود باراك” أن حكومة إسرائيل “أصابتها عدوى بذور الفاشية”.

 
https://taghribnews.com/vdcefx8w7jh8x7i.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز