تاريخ النشر2014 24 April ساعة 18:55
رقم : 157255
اية الله الاراكي :

ايران هي عاصمة التقریب بین المذاهب الاسلامية في العالم

تنـا - خاص
اكد الامین العام للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیة "ایة الله محسن الاراکي"، ان منطقة الشرق الاوسط تعاني ومنذ اکثر من قرن، من الحروب والنزاعات الداخلیة الناجمة عن الفرقة والاختلافات بین الدول؛ مشيرا الى الاحداث الجارية اليوم في كل من العراق وسوریا والبحرین وافغانستان وباکستان، حيث النزاعات المذهبية والطائفية التي تسبب بها اعداء الامة الاسلامية للسيطرة على بلدان المسلمين ونهب ثرواتهم.
ايران هي عاصمة التقریب بین المذاهب الاسلامية في العالم
وفي تصريح صحفي، الاربعاء، عشية عقد ملتقی "امامة المسلمین، استراتیجیة تشکیل امة اسلامیة واحدة"، في مدینة کرمانشاه (غربي ایران)، شدد سماحته على ان "الوحدة هي العلاج لأزمات ومشاکل المجتمعات الاسلامیة"؛ مبينا ان موضوع وحدة الامة الاسلامیة مطروح منذ سنوات مدیدة، والعدید من الشخصیات الاسلامیة حملت لواءه خلال السنوات الماضیة بمن فیهم الامام الخمیني (رض) وقائد الثورة المعظم اية الله السيد على الخامنئي.

ولفت الامين العام لمجمع التقريب الى ان "مستقبلا جیدا في انتظار المجتمعات الاسلامیة"؛ وذلك على ضوء الجهود المكثفة التي يبذلها القائمون على مشروع الوحدة الاسلامية، لاسيما المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران.
 
واضاف ایة الله الاراکي "لو ان المجتمعات الاسلامیة تعاونت فیما بینها علی الاصعدة السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة، لتمکنت من مواجهة الاعداء ومهدت الطریق لتطورها اکثر من السابق"؛ معتبرا ان "معالجة المشاکل الراهنة في العالم الاسلامي یمکن في مسار الوحدة فقط"؛ مشيرا الى ان الله تعالى نهى عن الفرقة واعتبرها بمصاف الشرک والخروج عن الدین. 
 
واردف الامین العام للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، بالقول ان "المجمع تأسس بهدف ارساء وتعزیز الوحدة بین المجتمعات الاسلامیة والمسلمین"؛ موضحا سماحته "ان مجمع التقریب مرّ بمرحلتین خلال العقدین الماضین من عمر تأسیسه؛ المرحلة الاولی کانت نظریة، والخطوة الثانیة ترکزت علی نشر خطاب التقریب وعولمته". 
 
واضاف ایة الله الاراکي، "في هذا الصدد، استطعنا اليوم نشر ثقافة التقریب بین كافة المجتمعات الاسلامیة؛ لنرى بعض الزعماء في عدد من البلدان الاسلامية يعربون عن رغبتهم في تاسيس مركز تقريبي على غرار المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران".
 
وفي سياق متصل، لفت الامين العام لمجمع التقريب الى الخطابات التي بعثت بها طهران الى العاهل السعودی الملك عبد الله، عبر السفیر السعودی الجدید في طهران، وقال: لو تعاونت المملکة العربیة السعودیة مع ایران، فان هذا التعاون سیکون له تأثیر كبير في استقرار وتعزیز وحدة المنطقة.

وتابع سماحته، "هذه المواضیع طرحت ایضا مع قادة دول لبنان ومصر وسوریا والعراق وباکستان واندونیسیا ومالیزیا والبحرین وعمان وغیرها من الدول الاسلامیة".
 
الى ذلك، اكد الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، قائلا ان "ایران عاصمة التقریب بین مذاهب العالم...وبفضل انشطة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامنة، فشلت الكثير من المخططات الغربية الرامية الى ضرب المسلمين في ارجاء العالم من خلال غرس الفتن الداخلیة ونشر الصراعات المذهبية فيها".

واضاف اية الله الاراكي : ان اعداء الاسلام انفقوا اموالا طائلة لتأجیج الحروب الطائفیة والنزاعات بین المسلمین، واقدموا على تاسيس اكثر من 100 فضائیة تعمل لیل نهار لهذا الغرض. 

هذا، وتطرق الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الی المرحلة الثالثة من اجراءات المجمع، مشيرا الى تشکیل "لجنة المساعي الحمیدة" التي تضم نحو 40 شخصیة من کبار علماء المسلمين الشیعة والسنة، لهدف فض الازمات الراهنة في الدول الاسلامية عبر الحوار الاسلامي وبتوجيهات علماء الامة. 
 
ومن المشاريع ذات الصلة، اشار اية الله الاراكي الى الملتقى الذي سيعقد في ماليزيا خلال الاسبوعيين القادمین، بهدف حمایة المسجد الاقصی الشريف. بالاضافة الى الملقتى الدولي الذي عقده الاتحاد العالمي للمرأة المسلمة، الاسبوع الماضي في طهران، وايضا "ملتقى اتحاد التجار ورجال اعمال العالم الاسلامي" المرتقب عقده خلال الايام القادمة في جزيرة كيش جنوبي ايران، والذي سيحضر اعماله عدد کبیر من رجال اعمال الدول الاسلامية لبحث دور الاقتصاد في تعزيز الوحدة الاسلامية.
 
https://taghribnews.com/vdcenf8znjh8nwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز