تاريخ النشر2014 22 December ساعة 15:25
رقم : 177299

موجة العنصرية تضرب في الولايات المتحدة... قتل وقتل مضاد

تنا
العنصرية الممنهجة التي تمارسها الشرطة الاميركية ضد المواطنين الاميركيين ذوي الاصول الافريقية، والتي تسببت باشعال الشارع في نيويورك والعديد من الولايات الاميركية الاخرى، كانت هي نفسها سبباً دافعاً لرد فعل مقابل ذهب ضحيته أمس شرطيان.
عناصر الحرس الوطني الامريكي
عناصر الحرس الوطني الامريكي

فقد سادت حالة من الغضب والصدمة مدينة نيويورك الاحد بعد مقتل شرطيين اثناء عملهما برصاص رجل قال إنه يسعى للانتقام لمقتل رجلين اسودين كان مقتلهما قد تسبب بتظاهرات عارمة في مختلف انحاء الولايات الاميركية في الاسابيع الماضية.

وقتل الشرطيان وينجيان ليو (٣٢ عاماً) المتزوج منذ شهرين، ورافايل راموس (٤٠ عاماً) وهو أب لفتى في الـ١٣ بالرصاص داخل سيارتهما المتوقفة في حي بروكلين بعد ظهر السبت. وأقدم منفذ الهجوم وهو رجل اسود في الـ٢٨ يشتبه في انه عضو في عصابة "بلاك غيريلا فاميلي" على الانتحار في محطة قطارات انفاق.

واعلن قائد شرطة نيويورك بيل براتون "لم يتسن لهما سحب اسلحتهما وربما لم يشاهدا المهاجم حتى". ومطلق النار الذي حددت هويته بأنه اسماعيل برينسلي أتى من بالتيمور (٣٠٠ كلم جنوب نيويورك) وكان اعلن عن نواياه على "انستاغرام" على الانترنت فكتب قائلاً :"مقابل كل واحد يأخذونه .. دعونا نأخذ اثنين"، في اشارة الى اريك غارنر رب الاسرة الاسود الذي قتل خلال توقيفه بشكل عنيف من قبل عناصر من شرطة نيويورك في تموز/يوليو، والى مايك براون وهو شاب اسود ايضاً قتل برصاص شرطي في فيرغسون (ميزوري) في اب/اغسطس.

واتى مقتل الشرطيين في مدينة انخفضت فيها عمليات القتل الى أدنى مستوياتها منذ ٢٠ عاماً، في اسوأ فترة لرئيس البلدية الديموقراطي بسبب توتر علاقته اصلاً مع الشرطة التي تتهمه بعدم دعمها وبالتساهل مع المتظاهرين، في الوقت الذي شهدت فيه نيويورك تظاهرات عدة في الفترة الاخيرة للتنديد بمقتل غارنر وبراون.

واعتبر ادوارد مولينز رئيس جمعية "سارجنتس بينيفولنت اسوسييشن" التي تضم ١١ الف شرطياً عاملاً او متقاعداً في نيويورك، ان يدي دي بلايزو "ملطختان بدماء هذين الشرطيين". واشار الحاكم الجمهوري السابق لنيويورك جورج باتاكي الى "اعمال وحشية" هي "نتيجة متوقعة للخطاب المعادي للشرطة لدي بلازيو و(وزير العدل الاميكري) اريك هولدر"، على حد تعبيره.

ورد بلازيو الاحد بالقول انه "من المؤسف في هذا الحادث الجلل ان يلجأ البعض الى خطاب غير مسؤول وتحريضي يغضب الناس ويؤدي الى انقسامهم". ودعا العديد من المسؤولين الى الهدوء والوحدة بمن فيهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي دان "بلا تحفظ" مقتل الشرطيين.

ورفضت عائلتا غارنر براون "الاعتداء بأي شكل على رجال تطبيق القانون. لان ذلك لا يمكن التسامح معه. وعلينا ان نعمل معاً من اجل احلال السلام في مجتمعنا".
https://taghribnews.com/vdceof8zojh8fwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز