آية الله مكارم شيرازي : مواجهة داعش يجب ان تكون متزامنة على الصعيد العقائدي و السياسي و العسكري
تنا - خاص
شدد المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي على وجوب تجفيف الجذور العقائدية لداعش كي لا يتسنى للاستكبار العالمي استخدام هذا التنظيم لتحقيق اهدافه
شارک :
جاء ذلك خلال البحث الذي يلقيه سماحته على طلبته في درس بحث خارج الفقه و الاصول الذي يقيمه في المسجد الاعظم بمدينة قم المقدسة ، لافتاً الى ضرورة الاهتمام جدياً بتأسيس مركز يتولى دراسة ومعالجة مشاكل و معضلات العالم الاسلامي .
و أوضح سماحته : عقب انتهاء اعمال مؤتمر ( آراء علماء الاسلام في التيارات المتطرفة و التكفيرية ) ، إقترح العديد من الضيوف تأسيس مركز يأخذ على عاتقة مهمة دراسة ومعالجة مشكلات العالم الاسلامي ، و لا يخفى أن مثل هذه الخطوة تكتسب اهمية كبرى و تستحق أن تكرس لها كل الجهود لإنجاحها .
و في جانب آخر من بحثه ، لفت آية الله مكارم شيرازي الى أن احد أهداف اقامة المؤتمر العالمي المناهض للتيارات التكفيرية و الحركات المتطرفة ، يكمن في التصدي للكثير من التخرصات و السموم التي تتهم الشيعة بانهم يفتقرون الى المنطق العقلانية .
و مضى سماحته يقول : أنني على يقين من أن باستطاعة أمثال هذه المؤتمرات ان تحول دون اراقة المزيد من الدماء ، و الحد من العداوات ، و تعزيز تضامن المسلمين و اتحادهم ضد اسرائيل الغاصبة و أميركا المجرمة .
و تابع آية الله مكارم شيرازي : أن الاستكبار العالمي يحاول الزج بالحروب الى داخل البلدان الاسلامية ، و لو أن المسلمين كانوا متحدين لما كان هذا مصير فلسطين و بيت المقدس ، و لما كنّا مضطرين لان نتحدث كل هذا الوقت عن الطاقة النووية ، و لما كان بوسع الغرب ان يتعامل معنا بهذه الغطرسة و العنجهية التي تتزايد كل يوم .
و أضاف سماحته : أنه لمن الخطأ الفاحش أن نعتبر خلفية داعش خلفية عقائدية فحسب ، لان داعش تنظيم سياسي و عقائدي معاً ، و ان الخوارج و ابن تيميه و محمد بن عبد الوهاب يشكلون الخلفية الفكرية و العقائدية لهذا التنظيم .
و خلص آية الله مكارم شيرازي للقول : ان مواجهة داعش يجب أن تكون متزامنة في كل من المجال العقائدي و السياسي و العسكري ، و لابد من توعية الشباب المغرر بهم و لفت انظارهم الى أنهم لم يذهبوا الى عند الرسول (ص) بهذه الاحزمة الناسفة ، بل أنهم بفعلهم هذا يرتمون في احضان الشيطان .