تسوية الخلافات مع السعودية بحاجة الى المزيد من الحوار و سعة الصدر

 في معرض ردّها على سؤال مراسلة وكالة انباء التقريب (تنا) حول ما آلت اليه الجهود الرامية الى تطبيع العلاقات بين ايران و السعودية ، و امكانية اللجوء الى وسائل أخرى إذا ما عجزت المحاولات السياسية عن تحقيق ذلك ، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية " مرضية افخم " ، في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي الذي اقيم صباح اليوم الاربعاء : ثمة تحليلات مختلفة ازاء محاولة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين . فعلى الرغم من وجود علاقات ثنائية طيبة ، إلا أن ثمة اختلاف في وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية ، و لا يخفى أن البحث عن سبل حل لهذه القضايا يتطلب المزيد من سعة الصدر و الحوار و التعاون . 

و أضافت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية : لا شك أن امكانات الدول و نفوذها يعتبر مؤثراً في تقدم المحادثات ، سواء كان ذلك بالنسبة للسعودية أو اي بلد آخر . ذلك ان القدرات التي تتمتع بها الدول سواء في المجال الاقتصادي أو الثقافي أو المجالات الأخرى ، تساعد الى حد كبير في بلورة العلاقات الثنائية و تطويرها . و بالنسبة لنا فأننا نؤمن على صعيد السياسة الخارجية بمبدأ امتلاك علاقات طيبة على الدوام مع كافة الدول و نعمل من أجل ذلك ، و نأمل من دول المنطقة الاهتمام بهذا المبدأ الهام أكثر من السابق . 

و حول دعم ايران للحوثيين في اليمن و التدابير التي تم اتخاذها في هذا المجال ، قالت أفخم : لقد أعلنا عن تأييدنا للجهود التي تبذل و الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اليمن ، و نأمل أن يشهد هذا البلد الثبات و الاستقرار و المضي قدماً في مسيرة التنمية و الازدهار ، في ظل التزام الطرفين ببنود الاتفاق و العمل على تنفيذها . 

و لفتت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية الى عدم صحة الانباء التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام حول دعم ايران لهذا الفصيل أو ذلك ، و هذه الجماعة و تلك ، ناعتة اياها بأنها ليست أكثر من تخمينات اعلامية . مؤكدة : أن الجمهورية الاسلامية تحرص على أمن و استقرار المنطقة ، و لا تألوا جهداً على الدوام من أجل دعم و مساندة الجهود الاقليمية التي تسعى الى ذلك ، و تأمل أن تحظى هذه الرؤية القيمة بالمزيد من العناية و الاهتمام لتسوية قضايا المنطقة من خلال الحوار و التضامن و التعاون فيما يتعلق بالازمات التي تعصف بالمنطقة .