أمرت الملكة شجرة الدر بإنشاء هذا الضريح سنة ٦٤٧ هجرية ليدفن بها زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب وتعتبر من أهم العمائر التي تنسب للعصر الأيوبي و تتكون المدرسة من جزئين رئيسيين يفصلهما ممر تعلو مدخله مئذنة، كما أن كل جزء يتكون من إيوانين متقابلين بينهما فناء، و ملحق بالمدرسة ضريح بجوار الإيوان الغربي تعلوه قبة من الطوب و حوائط الضريح من الحجر، و طريقة تحول القبة من المربع إلي الدائرة استخدمت فيها ثلاثة صفوف من المقرنصات وتسود هذه القبة البساطة سواء من الداخل أو من الخارج وتبرز وجهتها عن سمت وجهة المدرسة و تنتهى بعقود محدبة وتتوجها شرفات مسننة وترتكز القبة على قاعدة مثمنة فتح فى كل من وجهاتها الأربع ثلاثة شبابيك كما فتح فى مبدأ انحناء القبة ثمانية شبابيك.
تزين المحراب بالفسيفساء المذهبة ذلك النوع من الزخرف الذى نراه باقيا فى هذا المحراب لأول مرة بمصر. وبالرغم من انتشار استعماله قبل ذلك كعنصر أساسى فى تزيين كثير من الآثار الإسلامية المتقدمة فى الشرق كقبة الصخرة والمسجد الأقصى بالقدس والجامع الأموى بدمشق.