تاريخ النشر2015 18 April ساعة 15:19
رقم : 189018

خطباء الجمعة في لبنان: ما يجري في اليمن حلقة من مؤامرة أمريكية لتمزيق عالمنا الإسلامي وستنفضح الأمور قريبا

تنا - بيروت
اكد خطباء الجمعة في لبنان ان المؤامرة السعودية الامريكية ضد اليمن هو مخطط لتفتيت العالم الاسلامي وتصعيد الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة .
خطباء الجمعة في لبنان: ما يجري في اليمن حلقة من مؤامرة أمريكية لتمزيق عالمنا الإسلامي وستنفضح الأمور قريبا

الشيخ عبد الأمير قبلان
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خلال خطبة الجمعة  جامعة الدول العربية بـ"التحرك السريع لحل مشكلة اليمن فتجتمع في صنعاء لوضع اسس التفاهم بين اهل اليمن لاخراج هذا البلد من كهوف الظلمة والشر الذي يتحرك باستمرار لضرب الوحدة الايمانية بين اهل اليمن، فالجامعة العربية مطالبة ان تعقد اجتماعا طارئا في صنعاء لجمع الشمل في اليمن وحل المشاكل فيه من خلال الحوار والتشاور بين مكونات الشعب اليمني، وأضاف، على الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي العمل بجد واخلاص لجمع الشمل في اليمن واعطاء الحق لاصحابه فيضعوا حدا لما يجري في اليمن ويخرجوا اليمن من الحرب والاقتتال تحت صيغة لا غالب ولا مغلوب، فيكون اليمن موحدا سعيدا مستقرا يتعاون شعبه على البر والصلاح، وعلى العرب والمسلمين ان يكونوا في عون اهلهم واخوانهم في اليمن فينهضوا نهضة واحدة لانقاذ اليمن وحل كل المشاكل فيه فيضعوا حدا لما يجري ويدعموا الحوار بين اهالي اليمن ليكون اليمن الموحد المستقر هو المنتصر".
 
الشيخ ماهر حمود
وأوضح الأمين العام لإتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود خلال خطبته في مسجد القدس، ان "اكثرية ساحقة تتجاوز الحدود على مساحات واسعة من العالمين الاسلامي والعربي، تتبنى مقولات فاسدة وتستند الى معلومات وافتراضات خيالية خاطئة، وتعيش جاهلية جديدة بشكل او بآخر".

ولفت حمود الى ان "هذا ما نراه من خلال تعاطف لا يخفى على مراقب: تعاطف مع العدوان السعودي – العربي، الأميركي، الأممي على اليمن، تعاطف يرتدي ثوب العروبة والتصدي للمشروع "الفارسي" المشبوه، ويقف سدا منيعا "امام محاولة تشييع" الامة العربية.

ورأى ان "الانسان يعجب لهذا الحجم من التخلف العربي الذي يكتسح العقول والنفوس ويشكل حاجزا ضيقا ضعيفا امام كل محاولة للإصلاح، وأهل الحق على قلتهم وكأنهم غرباء في اوطانهم ومجتمعاتهم تماما كما قال النبي "ع": بدأ هذا الدين غريبا وسيعود غريبا، كما بدأ فطوبى للغرباء. كنا نرى ان هذا الحديث ينطبق على فترة الستينات وأوائل السبعينات، وكذلك "شعرنا بهذه الغربة او بمثلها عند الاجتياح الإسرائيلي، حيث كنا شبه غرباء في مجتمع يرى المقاومة انتحارا تحت شعار "العين لا تقاوم المخرز"، ثم شعرنا بمثلها ايضا عند توقيع اتفاق 17 ايار والجميع يقول: هذا افضل ما يمكن، وشعرنا ايضا بمثلها في الاعوام 1993 "عملية تصفية الحساب" وعام 1996 "عناقيد الغضب" و 2006 "عدوان تموز"، وبعد كل مرحلة من هذه المراحل كان رأينا هو الصحيح ورأي غيرنا هو الخطأ"، موضحاً ان "الذي نراه انه لن يمر وقت طويل حتى يظهر للجميع ان ما يحصل اليوم هو عدوان على اليمن، وليس انتصارا للعروبة وليس مواجهة لمشروع مزعوم، انما حلقة من حلقات المؤامرة الاميركية المتلاحقة، وهدفها تدمير بلادنا وتمزيقها ودفعنا الى الوراء".

اما عن تصعيد بعض شخصيات المستقبل وقوى "14 آذار" الذين رفعوا اللهجة في وجه "حزب الله" وايران فأمر غير مستغرب، بل هو طبيعي، والذي يشعرنا بالاطمئنان ان بعض هؤلاء يرسل من تحت الطاولة عذره قائلا: لا تؤاخذوننا نحن مضطرون للوقوف مع السعودية ولا خيار لنا"، معتبراً ان "مثل هذا الامر يجعلك تطمئن ان هؤلاء يقومون بهذا الامر مضطرين وليس عن قناعة".
اما عن شعار الدفاع عن اهل السنة فنحن نرضى ان يطبق السعوديون الاسلام على مذهب الوهابي: هل يُجيز المذهب الوهابي احتفاظ الملوك والأمراء بهذه الثروات الهائلة من مال المسلمين؟ هل يُجيز المذهب الوهابي ان نكون اتباعا للسياسة الأميركية؟ وأي وهابية أدق؟ الوهابية التي تكفر الملوك وتأمر بجهادهم ام الوهابية التي تعتبر الملك ولي امر واجب الطاعة، افيدونا ايها الناس.
 
الشيخ عفيف النابلسي
وفي السياق عينه، رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن "السعودية تحاول أنّ تحشد العالم لدعم حملتها على شعب اليمن الفقير. ذهبت إلى الأمم المتحدة كي تعطي العدوان جرعةً إضافية مدفوعة بالكراهية ،بعدما جمعت حولها سابقاً عدداً من الدول العربية والإسلامية المعنية دائماً بشؤون الفتن.

واشار سماحته خلال خطبة الجمعة الى ان "السعودية كانت دوماً أمام الأحداث المهولة والمظالم التي تقع على المسلمين والعرب تدعو إلى الحكمة والعقلانية والتهدئة والتساكن"، ومناشدة "المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار"، معتبرا ان "ما يتعلق بالعدوان الأميركي الإسرائيلي يُقابل من قبل ( آل سعود ) بالهدوء والوداعة. أما حين يكون الأمر خلافاً بين أخوة في العروبة والإسلام. فتُستنفر العصبيات الجاهلية، وتشتعل الغرائز، متسائلاً "على ماذا تحالفٌ عربي وإسلامي؟ وعلى ماذا قرار من مجلس الأمن؟

ولفت النابلسي الى أن "الغريب أنّ بعض المترفين في بلدنا وبعض الأحزاب يدعمون آل سعود على عدوانهم. يصفقون ويهللون  لـــ" عاصفة الحزم".  يعتبرها البعض فتحاً عربياً جديداً!"، متسائلاً "أفي الفتنة والتخريب والتمزيق فتح!"، مضيفاً: "فماذا نقول: والغم والحزن يسود قلوبنا جميعاً؟".

الشيخ أحمد قبلان
كذلك، لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة الى أن "الحرائق مشتعلة في كل مكان، ونيرانها المستعرة تأكل كل شيء على امتداد المنطقة ودولها وشعوبها"، موضحاً إننا "نعيش هول الكارثة، فمن يوقف هذا القتل، وهذا التدمير، وهذا الانتهاك لأبسط حقوق الإنسان، أين الرحمة الموعودة؟ وأين الصفح المركوز؟ وأين التشاور والتحاور الذي يحفظ الجميع من السقوط المروّع؟ أين القيادات والزعامات الحكيمة والعاقلة، وهي أمام هذا المشهد الرهيب في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن؟".

ولفت الى أننا "بمسيس الحاجة إلى ما يخفف الاحتقانات، وطالب "بطرق كل أبواب التهدئة، والاستمرار بالحوار، على الرغم من ضآلة نتائجه المرجوّة حتى الآن، لأن الحوار يبقى الأمل الوحيد المتبقي والذي يجب أن نعوّل عليه، كونه يشكل الخيار الأجدى والأفضل والأمثل من أجل الوصول إلى ما يضع حداً لمعاناة اللبنانيين الطويلة والمريرة".

السيد فضل الله
أكد السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، "أننا استعدنا في الثالث عشر من شهر نيسان، ذكرى مرور أربعين سنة على بداية الحرب الأهليَّة اللبنانيَّة والاحتقان الطّائفيّ والمذهبيّ والانقسام السّياسيّ، لا يزال موجوداً وبقوّة، وربما أقوى مما كان، والتّدخلات الخارجيّة لا تزال حاضرة، فلكلّ فريق مرجعيّته الخارجيّة، ولكلّ طائفة دولة تستند إليها لتقوّي موقعها بين الطَّوائف الأخرى، بل باتت التدخّلات أكثر، وتصل إلى التّفاصيل.

ورأى فضل الله "أنّنا لم ننته من الحرب، فهناك حرب باردة يخشى أن تتحوَّل في أيّ وقت إلى حرب حارة"، مشيراً الى انه صحيح أنَّ حكمة بعض اللبنانيّين ووعيهم، كان لهما دور في منع الفوضى والانفجار، ولكن ذلك ليس السَّبب الأساس، فالأمر يعود إلى قرار دوليّ إقليميّ حاسم، من الَّذين يملكون قرار عدم تفجير السّاحة اللبنانيَّة وتهدئتها.مؤكدا عدم جدوى الحروب الداخليَّة، فهي لا تنتج سوى الدمار والخراب.

واعتبر ان الدَّول الكبرى والخارجيَّة غالباً لا تأخذ في الحسبان مصالح الطّوائف والمذاهب والمواقع السياسيَّة، بل تريدهم معبراً لمصالحها، فهذه الدول تقدّم الدّعم لهم، عندما ترى لها مصلحة في ذلك، وتمتنع عنه عندما تتبدّل مصالحها وتصبح في موقع آخر، مشيراً الى ان الدّول الكبرى وغير الكبرى، ليست جمعيَّة خيريَّة هدفها الحفاظ على مصالح الآخرين، بل هي تدفع المال لتملك قراراً تريده لحسابها.

الشيخ حسن شريفة
اكد امام مسجد الصفا الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة انه "مهما ارتفعت النبرة في الفعل وردات الفعل لا بد ان نبقى تحت سقف الحوار الذي لا مناص منه لخلاص الوطن من ازماته الحالية  والطارئة"، معتبرا ان "التجربة علمتنا انه كلما ارتفعت الجدر بين المتخاصمين كلما ازدات الاوضاع في بلادنا تعقيدا لذل يجب التنبه دائما الى ان اي خصام يجب الا يأخذنا الى ما يريده اعداء هذا الوطن والى امكنة الرابح فيها هو الخاسر لان الجميع في مركب واحد وعندما سيغرق معه الجميع". 
ودعا الشيخ شريفة العرب الى "التعقل ايضا لما فيه مصلحة بلادنا العربية ورحمة بشعوبها التي كفاها حروبا وقتالا لمصلحة مخططات العدو الاسرائيلي الذي يسعى دائما الى ضرب مقدرات امتنا".
 
الشيخ علي ياسين
بدوره، أكد رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين التضامن الكامل مع الشعب اليمني متسائلا "كيف يمكن لشعب أن يحكم من خارج أرضه ومؤسساته من قبل من يدعي الشرعية؟"، معتبرا ان "شهداء اطفال قانا واليمن هم ضحية لمجرم واحد".
وذكر ياسين بدور "ايران في اعادة اعمار ما دمرته حروب الارهاب على لبنان منذ العام 1996 حتى العام 2006 متناسين تحت ذرائع واهية عروض الجمهورية الاسلامية لتأهيل الكهرباء ومساعدة الجيش اللبناني

الشيخ حبلي
ورأى الشيخ صهيب حبلي ان العدوان السعودي – الخليجي المدعوم أميركياً على اليمن أسقط ورقة التوت الأخيرة عن مواقف بعض من كان يزعم الحرص على أمن الدول العربية، رغم ان خبثهم كان مكشوفاً منذ البداية حيث انهم يدعمون الإرهاب في سوريا والعراق بالسلاح والمقاتلين، وها هم يتدخلون مباشرة في اليمن في عدوان سافر يسقط عشرات الشهداء يوميا  من المدنيين الأبرياء بدون أي مبرر لعدوانهم الغاشم.

كما دان الشيخ حبلي موقف السفير السعودي في لبنان وتطاوله على المقاومة وتهديده اللبنانيين الموجودين الذين يعملون في سبيل نهضة المملكة بلقمة عيشهم، فهذا يصح وصفه بأنه تعبير عن سياسة "خائن الحرمين الشريفين" الذي يعزف على وتر التخويف من المشروع الفارسي ولكن مشروع المقاومة وان كان فارسياً بحسب زعمهم فهو افضل من سياسة الخيانة العربية.
 
https://taghribnews.com/vdcgqy9q7ak97z4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز