مواطنو الاتّحاد الأوروبيّ في دائرة التَّجسُّس الأميركيّ
تنا
عمليَّات التجسّس الأميركيَّة ألقت بظلالها من جديد على العلاقات بين الولايات المتَّحدة الأميركيَّة والدّول الأوروبيَّة، وأدَّت إلى خلق مناخ من عدم الثّقة .
شارک :
تجنّباً لوقوع المعلومات الخاصَّة في أيدي الأجهزة الأمنيّة الأميركيّة، حذّرت المفوّضيّة الأوروبيَّة مواطني الاتحاد الأوروبيّ بضرورة إغلاق حساباتهم على مواقع التّواصل الاجتماعيّ "الفايسبوك". وأفادت صحيفة الغارديان البريطانيّة، بأنّه لا ضمانات من منع أيّ عمليات تجسّس أميركيَّة محتملة على بيانات مواطني الاتحاد.
ولفتت الصَّحيفة إلى أنَّ محامي المفوّضيَّة الأوروبيَّة برنار شيما، أكَّد عدم وجود ضمانات لاعتبار بيانات مواطني الاتحاد آمنة، في حال تمّ إرسالها إلى الولايات المتَّحدة الأميركيّة.
وقال شيما للنائب العام "إيف بوت"، في جلسة خاصَّة في القضيَّة في محكمة العدل الأوروبيّة في "لوكسمبورغ"، إنّه ربما ينبغي عليك أن تفكِّر في إغلاق حسابك في فايسبوك، إذا كنت تمتلك حساباً، بحسب ما ذكرت الصَّحيفة التي أشارت إلى أنَّ المفوضيَّة لم تستطع التأكيد للمحكمة توفّر الحماية الكافية لبيانات مواطني الاتحاد الأوروبي أو لا، وأنه لا بدَّ للمفوّضية من القيام بخطَّة إصلاحيَّة من أجل ضمان خصوصيَّة بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي.
وكانت عمليَّات التجسّس الأميركيَّة قد ألقت بظلالها من جديد على العلاقات بين الولايات المتَّحدة الأميركيَّة والدّول الأوروبيَّة، وأدَّت إلى خلق مناخ من عدم الثّقة، وأثارت غضب الكثير من زعماء العالم. ويُعتبر ذلك انتهاكاً فاضحاً للحريّة الشخصيّة وحقوق الإنسان وللأعراف الأخلاقيَّة.