حبذا لو استفادت حركة الإخوان من تجربة الثورة الإيرانية
تنا - بيروت
شارک :
رأى عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ محمد الزعبي أن "بقاء الغاز المصري متدفقاً على كيان العدو الصهيوني وبقاء سفارة إسرائيل في مصر ورضى الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي باتفاقية كامب ديفيد يعني نجاحاً أمريكياً صهيونياً بالالتفاف على الثورات العربية وضياع دماء الشهداء هدراً".
وقال الشيخ الزعبي: "حبذا لو استفادت حركة الإخوان من تجربة الثورة الإيرانية وأخذت الكتاب بقوة وطرحت الإسلام بصراحة وشجاعة لكانت فرضت مشروع الإسلام أمراً واقعاً ولكان الغرب الذي تخاف منه تعامل بواقعية مع الحالة الجديدة ولأعادت مصر إلى دورها العظيم في جمع الأمة على الإسلام".
وفي الشأن المحلي استغرب عضو تجمع العلماء المسلمين "مستوى الوقاحة الذي وصل إليه حزبا القوات والكتائب اللبنانية في مطالبتهما بدخول كتاب التاريخ الذي قد تعتمده وزارة التربية اللبنانية". قائلاً:"نحن لا مانع عندنا أن يذكرهم كتاب التاريخ، فليتحدث كتاب التاريخ عن مجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، وعن الذبح على الهوية، وعن مد اليد بل وإحناء الظهر للعدو الإسرائيلي وفتح مكاتب له ومراكز أمنية وعسكرية في بيروت الشرقية حيث كانت دويلة الكتائب والقوات".
كما استنكر سماحته "النفاق السياسي والاستخفاف بعقول الناس الذي يمارسه نواب تيار المستقبل وخاصة في ما يتعلق بموقفهم من سماحة مفتي الجمهورية" مذكراً "كيف كانوا يعقدون الاجتماعات ويصدرون البيانات يستنكرون أي انتقاد يوجه لسماحة المفتي على قاعدة أن المس بمقامه هو مس بالطائفة كلها، ورغم أنهم لم يحترموا يوماً مقامه عندما أنزلوه إلى مظاهرات الشوارع وكادوا يحولونه إلى مندوب انتخابي وأرغموه على التغاضي عن سرقة سوليدير لمقبرة السنطية التاريخية، ومع كل ذلك كانوا دائماً يقولون إن المس بمقام مفتي الجمهورية خط أحمر . وإذ بنا نفاجأ اليوم أن من لا يصلي منهم إلا في المواسم الانتخابية أصبح يفتي بتحريم الصلاة خلف مفتي الجمهورية!!".
وقال عضو تجمع العلماء المسلمين "إن هذا التيار السني جداً يقدم اليوم مشروعاً تفوح منه رائحة الماسونية يهدف إلى نزع صلاحيات مفتي الجمهورية وبالتالي إلى ضرب أهم موقع لدى الطائفة السنية، وسبق أن قُدِّم هذا المشروع إلى سماحة المفتي الشهيد حسن خالد الذي استطاع بحسه الإسلامي أن يشم فيه رائحة الماسونية ليرميه في وجه مقدمه".
وتوجه سماحة الشيخ الزعبي إلى نواب تيار المستقبل قائلاً: اتقوا الله في الطائفة السنية ولا تكونوا أطفالاً في خصوماتكم . تختلفون اليوم مع سماحة المفتي وقد تتفقون غداً. ولكن تدميركم لموقع مفتي الجمهورية من خلال مشروعكم الآثم سيؤذي الطائفة السنية لأجيال وأجيال.