أسفرت أعمال التنقيب التي نفذتها البعثة الأثرية الانكليزية العاملة في موقع تل براك بالحسكة عن اكتشاف 20 سوية أثرية بالقرب من البوابة الشمالية للموقع يعود أقدمها إلى 3800 سنة قبل الميلاد.
شارک :
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا انه قال الدكتور "عبد المسيح بغدو" مدير دائرة الآثار بالحسكة إن السويات ضمت مبنى ضخما استخدم لأغراض عامة عثر بداخله على أدوات وفخاريات تحمل رموزا رقمية تعود لتقاليد وعادات ذات طابع محلي مميز كان متبعا في المنطقة. وأضاف بغدو أن البعثة تمكنت من خلال المكتشفات التي عثر عليها في التل من التعرف على أقدم استيطان بشري في الموقع والذي يعود للألف السادس قبل الميلاد مشيرا إلى أن الاستيطان بلغ أوجه في الألف الرابع قبل الميلاد وتمثل بإقامة مستوطنة أوروك حيث عثر على شواهد معمارية تبين أنها مراكز لنشاطات حرفية و صناعية كانت مزدهرة آنذاك. وبين مدير الآثار أنه بعد انتهاء العصر الأكادي لعب الموقع دورا مهما كعاصمة محلية للحكام الحوريين الذين قاموا على الأرجح بإعادة بناء قصر الملك الأكادي نارام سين وذلك عام ۲۰۰۰ قبل الميلاد مبينا ان الاستيطان اقتصر في هذه الفترة على الجزء الشمالي من التل حيث عرف تل براك عندها كمركز ديني وموطن للآلهة التي تسمى سيدة ناغار. وأكد بغدو أن سبرا عميقا اجري في الجهة الشرقية العلوية من التل أظهر وجود سوية تعود إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد. وقال: إنه في القرن السادس عشر قبل الميلاد أصبح موقع تل براك مدينة رئيسة في مملكة ميتاني التي ظهرت كقوة جديدة في المنطقة امتدت سيطرتها من جبال زاغروس شرقا حتى البحر المتوسط غربا و كانت قاعدتها الأساسية في مثلث حوض الخابور. يذكر أن البعثة بدأت عملها في الموقع عام ۱۹۷۶. كما اكتشفت مديرية آثار ومتاحف حلب بالقرب من ناحية صرين إلى الشرق من مدينة منبج تمثالاً جنائزياً يجسد امرأة جالسة على كرسي ويعود تاريخه إلى العصر الروماني وذلك خلال التنقيبات الأثرية التي تجريها المديرية. وقال "نديم فقش" مدير آثار حلب إن طول التمثال ۱۸۵ سم وهو منحوت من الحجر الحواري الأبيض ويجسد امرأة ترتدي ثوبا طويلا وعلى رأسها غطاء مبينا أن التمثال يشبه التماثيل الجنائزية التدمرية. وأضاف فقش أن أعمال التنقيب في الموقع اسفرت لغاية تاريخه عن اكتشاف سبعة مدافن أثرية منحوتة في الصخر تعود جميعها إلى الفترة الكلاسيكية موضحا أنه تم اكتشاف التمثال فوق هذه المدافن. بدوره لفت الدكتور يوسف كنجو رئيس شعبة التنقيب بمديرية آثار ومتاحف حلب إلى أن هذا التمثال من أهم المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في الآونة الأخيرة لكونه يسهم في إغناء مكتشفات العصور الكلاسيكية بمتحف حلب الوطني