الفلسطينييون في مواجهة الفيتو الامريكي

ووفقاً للموقع ؛ فإن "كيري" برر موقف بلاده بأن هكذا قرارات من شأنها تعزيز الجهات المعارضة للعملية السياسية في داخل "تل أبيب".

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية -تعليقاً على هذه المعطيات- إلى أن الرئيس الصهيوني السابق "شمعون بيرس" ووزيرة القضاء في الائتلاف الحكومي المنهار "تسيبي ليفني" طالبا وزير الخارجية الأمريكي بمنع التصويت على المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن قبل انتخابات "الكنيست" المقررة في السابع عشر من مارس/آذار القادم، كي لا يدعم القرار أحزاب اليمين.

ومن جهته هاجم حزب الليكود الذي يتزعمه "بنيامين نتنياهو" "ليفني" وحليفها رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتصوغ ، قائلاً: "إن هذه الأمور تثبت أن ما يهم هرتصوغ وليفني هو استبدال رئيس الحكومة نتنياهو الذي يقف كالسور أمام ما دعاها الحزب بالإملاءات والضغط الفلسطيني".

في موازاة ذلك تتواصل المشاورات الفلسطينية على مستوى عربي ودولي ، حيث من المتوقع أن يغادر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس ، وفي مقدمتهم وزير الخارجية "سيرغي لافروف".

وكان "عريقات" التقى في وقت سابق بالعاصمة المصرية القاهرة مع وزير الخارجية سامح شكري.

وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" يحيى رباح لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" :" إن الهدف من هذه الاتصالات هو حشد أكبر تأييد لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن".

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قالت :" إنه وبالرغم من رغبة الفلسطينيين بطرح اقتراحهم للتصويت في مجلس الأمن قريباً، إلا أن الساعة الدبلوماسية لن تقرع حسب وتيرتهم".

واستندت الصحيفة في تقديرها على تصريح سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار، الذي جاء فيه :" أن الموضوع سيستغرق بعض الوقت".

ومن ناحيتها ، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الفلسطينيين يميلون الآن إلى عدم طلب التصويت الفوري على اقتراح القرار الذي تم تقديمه ، معللين ذلك بأن هناك دولاً تدفع نحو تأجيل الموضوع حتى بداية السنة الجديدة على ضوء التغييرات المتوقعة في تركيبة مجلس الأمن.