تاريخ النشر2014 20 November ساعة 23:23
رقم : 174495

علماء لبنان يستقبلون المرجع الديني العراقي اية الله بشير النجفي

تنا - بيروت
أقام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان حفل استقبال، على شرف المرجع الديني الشيخ بشير النجفي في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس .
علماء لبنان يستقبلون المرجع الديني العراقي اية الله بشير النجفي
وقد حضر الحفل النائب ايوب حميد ممثلا الرئيس نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، الشيخ حسن دلي ممثلا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، الاب الدكتور عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، المطران نوراير ممثلا البطريرك ارام الاول، شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، الشيخ محمد يزبك ممثلا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وحشد من الشخصيات السياسية والوزارية والنيابية والدبلوماسية وممثلي المرجعيات الدينية وعلماء الدين ومفتي المناطق وقضاة المحاكم الشرعية.

الشيخ علي بحسون
بداية، القى وكيل المرجع النجفي في لبنان وسوريا الشيخ علي بحسون كلمة قدم فيها الشيخ قبلان وقال: "ارحب بضيف لبنان الجليل سماحة الامام المجاهد المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي، فالمرجعية الدينية كانت ولا زالت تمثل الافق الاوسع للامة الاسلامية على مساحات العقيدة والفقه والاخلاق والقيم الدينية والعقائدية والانسانية وتشكل الحصن الحصين للامة من المخاطر والانحرافات العقائدية والمسلكية، حيث انها تنهل من نبع الاصالة الاسلامية لترقى بالامة خصوصا والانسانية عموما في مسيرتها التاريخية واستمراريتها الحضارية فهي التي عملت جاهدة في سبيل اعلاء كلمة الله سبحانه.

الشيخ عبد الأمير قبلان
بدوره رحّب الشيخ قبلان بالمرجع النجفي وقال: " نطالب المرجعية الدينية في العراق أن تظلّ حاملة مشعل النور والبركة والخير وتدعو الناس الى المحبة والسلام والاخوة، فهذه الطوائف اللبنانية بكل اطيافها واكنافها واشراحها ترحب بكم وان تجعلوا النجف مستقيمة عادلة نقية كالامام علي. أهلا وسهلا بكم في بيتكم وبلادكم وعند شعبكم، ونحن نلتمس منك الدعوة والدعاء والخير شيخنا الجليل".

آية الله بشير النجفي
والقى المرجع آية الله بشير النجفي كلمة استهلّها بقول النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله: "حبّ الوطن من الايمان"، فالوطن يمنح للمواطن اللّحمة والأخوة التي يفتقر إليها كل البشر للعيش، ولم يقيد الرسول حديثه الشريف حديثه بدين معين او مذهب معين او اتجاه سياسي معين او طائفة معينة بل قال: حب الوطن من الايمان، المؤمن بالله يحب وطنه والناس على اختلاف طوائفهم الموجودة في لبنان يؤمنون بالله، فالايمان بالله يجب ان يدعونا الى حب هذا الوطن، والاخوة الوطنية اساس السلام والتقدم والرقي والمحافظة على الكيان، مما يحتم علينا ان نؤكد ونركز على هذه اللحمة الوطنية حتى يتقدم هذا الوطن ولبنان الى ما يستحقه هو وشعبه، وكلنا نعلم اذا حلت الفتن الطائفية لم يسلم احد من من تبعات تلك الفتن".

اضاف: "لذلك علينا جميعا المحافظة على هذه اللحمة الوطنية اللبنانية لنسعى في تقدم البلد من خلال العلم بكل اقسامه وجميع علومه سواء اكان علما دينيا او في الجامعات والكليات.

وأشار المرجع النجفي الى ان "اللبنانيين عرب بجميع الطوائف والمذاهب والاتجاهات السياسية المختلفة والطبيعة العربية تتمتع بصفات حميدة توجد فيهم، وبها نتكتل ونقف في وجه هذا العدو الموجود على الحدود وهو العدو الصهيوني، اما اذا اخترقنا تمكن منا العدو".

وأضاف، " المجتمع اللبناني المتلاحم يبشر بالخير وهذا البلد يستحق ان يكون مقدمة البلاد المتقدمة، وارجو من علماء الدين من اي طائفة كانوا سواء كانوا من المسلمين او باقي المذاهب الاسلامية وغيرها ان يوفروا سبل الهداية بالعمل والسلوك اكثر من الهداية باللسان، وعلينا كرجال الدين ان نكون قدوة باعمالنا قبل اقوالنا وبسلوكنا قبل افكارنا التي نبرزها بالسنتنا، وهكذا كان الانبياء والصادقون كلهم يقدمون العمل قبل القول وهذا النبي محمد بن ابي عبد الله في حياته يقدم العمل اربعين عاما حتى اشتهر بالصادق الامين، وتمكن ان يؤسس الامة الاسلامية فلا نجد في اي مدينة في العالم الا من يقول اشهد ان محمدا رسول الله وكانت ذريته الائمة من اهل البيت على هذا الطريق".

ودحض مقولة ان الاسلام قام بالسيف لان رسول الله لم يبادر الى قتال احد بل كره ان يكون المبادر في القتال، وعلى نهجه سار الائمة المعصومون فكرهوا المبادرة بالقتال. وشكر "كل الذين اعربوا عن عاطفتهم ومودتهم"، سائلا المولى ان يحفظهم ويحفظ لبنان وكل اللبنانيين من كل سوء وان يلهمهم الصواب ويسددهم لكل خير وصلاح.
https://taghribnews.com/vdcjhxeviuqeaxz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز