QR codeQR code

الدراما الإيرانية و فلسفة التوجه نحو المشاهد العربي

تنا – دمشق

12 Jun 2011 ساعة 22:43

سباق درامي محموم نحو المشاهد العربي الذي بات مستهدفاً بأعمال درامية أجنبية لدول أيقنت أن للدراما دوراً مهماً في إيصال أفكارها وعاداتها وتقاليدها، وحتى الترويج لسياحة معمورتها، فما إن نجحت تجربة الدراما المكسيكية من خلال المسلسل ذائع الصيت “ كاساندرا”، حتى بدأت القنوات الفضائية العربية والأجنبية تعرض أعمالاً درامية مدبلجة إلى العربية وفق أجندة خاصة بها ، فبتنا نشاهد دراما تركية وأخرى كورية وصينية وباللهجة الشامية، نظراً لقربها من وجدان المشاهد العربي، هذا فضلاً عن بساطتها ورقتها


ومن مخاض هذه المنافسة الدرامية الأجنبية الشرسة، ولدت الدراما الإيرانية لتطل على المشاهد العربي عبر قناة درامية إيرانية متخصصة، أطلق عليها اسم “ifilm” لتبث من خلالها نتاج أعمال درامية، عمرها من عمر الثورة الإسلامية الإيرانية ۱۹۷۹م.
ووسط هذا اللهاث وحمى التسابق الدرامي لاستقطاب أكثر من ۳۵۰ مليون عربي، بدأت شركات الإنتاج بالتهافت على بلدان المنشأ، كإيران وتركيا وحتى روسيا، بغية ترجمة إنتاجها الدرامي.
دراما الكواليس
"البعث" ورغبة منها في الوقوف على أسباب التوجه الدرامي الإيراني الحالي نحو المشاهد العربي، استطلعت آراء مجموعة من المثقفين:
"رمزي نعسان آغا"، معد برامج في التلفزيون العربي السوري، وكاتب درامي يقول: لإيران دور فاعل في المنطقة، وبالتالي يجب أن يصل إلينا حراكها الثقافي، حيث بدأ تأسيس السينما الإيرانية عام ۱۹۰۰م، زمن مظفر الدين شاه الملك القاجاري، عندما جاء بأول آلة عرض سينمائية لدى زيارته باريس، لتكون أداة تسجيلية لما يجري في القصر.
وفي ۱۹۰۴ بدأ المواطنون يجلبون هذه الآلات لتبدأ السينما الإيرانية بالتطور فيما بعد، معبرةً عن هموم الناس ، وقد تلقاها المتلقي العربي بعد أن ترجمت إلى اللغة العربية، ولكنها وصلت إلينا بجزئها الديني، حيث القصص البوليسية والاجتماعية لم تلامس كثيراً وجدان الأمة العربية، لكن الذي ميّز الدراما التركية أنها أخذت الطابع السياحي والجمالي للطبيعة وجمال الممثلين، فبعض المحظورات الاجتماعية قدمت في الدراما التركية، وهي مخالفة لمعتقداتنا وثقافتنا وتربيتنا الاجتماعية، ومع ذلك وجدنا أنه ثمة متابعة عربية للدراما التركية، والسبب هو التركيز على جمالية الصورة والقرب الجغرافي والمصير المشترك.
وأضاف رمزي قائلاً: تتوافق الدراما الإيرانية مع عاداتنا وتقاليدنا، خاصة أنها قدمت لنا أحسن القصص التي قصها القرآن الكريم، وتلامس وجدان الناس وعواطفهم، بما تنطوي على أحداث تمتع المشاهد، ولعل صوت الممثل السوري قد قرّب الدراما التركية والإيرانية إلى أذهان الناس، كما أن المسلسلات الإيرانية لا ترينا إلا الكواليس، فقد يكون في جعبتهم الكثير والجميل، بينما بعض الدراما الأجنبية ترينا المدن بعين إخراجية جميلة، وهذا ما يجذب المشاهد لأنه يقوم برحلة ذهنية فكرية وبصرية إلى أماكن، لا يستطيع أن يصل إليها في زمن ما، وهذا ما حققته الدراما التركية والسورية.
ترحيب بالدراما الأخرى
نضال قوشحة، ناقد سينمائي، ورئيس دائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما يقول: من حق أي فكر أن يصدّر نفسه، فأهلاً وسهلاً بالفكر الياباني والصيني والروسي والاسباني، طالما أنه ضمن منظومتنا الاجتماعية والأخلاقية، فالدراما غير الإيرانية أتت بجهود غير سورية، في حين أن الدراما الإيرانية أتت بجهود إيرانية كاملة حتى الدبلجة إيرانية، فهي أتت متأخرة، ولكنها متميزة تقنياً، فالشريحة الأكبر من مجتمعنا السوري محافظة، والدراما الإيرانية تتطرق لقضايا تاريخية ودينية وهي أقرب إلينا، فأنا أعتقد أنه في السنوات القادمة ستنافس الدراما الإيرانية نظيرتها التركية.
ومن هذا المنطلق، وباعتباري أعمل في المجال الفني في سورية، أدين الدراما السورية التي من المفترض ألا تترك مجالاً لا للدراما التركية أو الإيرانية أو أمريكا اللاتينية، بأن تنتشر على حساب الدراما السورية، فأنا أرحب بوجود دراما أخرى، ولكن ليس على حساب الدراما السورية، فهي لم تعد مجرد فن فقط، بل لها بعد اقتصادي، فهي المنتج الصناعي السوري الوحيد الذي يصدر إلى العالم العربي قاطبة، لذلك يجب الحفاظ عليه.
جرعات معرفية
فيما رأى"غسان حمدان"، الكاتب والمترجم في الشأن الدرامي الإيراني، أن من أسباب التوجه الدرامي الإيراني هو الترويج للثقافة الإيرانية والتعريف بها، بما تحمل من قدرة في التأثير على الشعوب الأخرى، قائلاً: إن عرض المسلسلات الإيرانية خطوة جيدة، خاصة أن أكثر شعوب المنطقة لا تعرف شيئاً عن الثقافة الإيرانية، حيث تقتصر المعرفة فقط على الناحية السياسية من خلال الأخبار، كبرنامجها النووي، فالمسلسلات تقدم لمشاهدها جرعات معرفية حول تقدم إيران على أصعدة كثيرة، فالبعض يتصور أن الإيراني من طينة أخرى، وهذا خطأ، فثقافتهم وعاداتهم شبيهة بعاداتنا وتقاليدنا، بل هي أقرب من نظيرتها الدراما التركية التي تبتعد عنا، باعتبار أن أبطالها هم أناس أغنياء ومن مستوى اجتماعي راق، وهذا لا يتلاءم مع ثقافتنا وشخصياتنا، وما يميز المسلسلات الإيرانية أنها أقرب إلى الواقع وأشبه بحياتنا، فمسلسل النبي يوسف نجح كثيراً ليس في العالم العربي فحسب، بل حتى في طاجاكستان، حيث اشترت بعض مناطقها التي تعاني من انقطاع متكرر في الكهرباء مولدات كهرباء حتى تتمكن من متابعته.
شركات الدبلجة
وكما اختلف أهل الثقافة في آرائهم حول الدراما الإيرانية، فإن القائمين على شركات الدبلجة في سورية اختلفوا أيضاً في تشخيص أسباب التوجه:
يقول حسين مرتضى مدير مكتب قناة ifilm الإيرانية بدمشق: الفكرة لم تكن وليدة اليوم أو الأمس، بل كانت نتيجة تحضيرات قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بها وعمرها عدة سنوات، خاصة أنها حصدت العديد من الجوائز في مهرجانات متنوعة، ومن هنا كانت فكرة إنشاء قناة درامية تتوجه نحو المشاهد العربي، باعتبار أنه ثمة قواسم مشتركة بين الثقافة العربية والإيرانية، ومن هنا كانت فكرة دبلجة الدراما الإيرانية إلى اللهجة الشامية، لتعريف المجتمع العربي على العادات والتقاليد الإيرانية، إضافة إلى ضرورة الاستفادة من هذا الكم الكبير الذي أنتجته إيران خلال السنوات الماضية.
وأضاف مرتضى: دخلت الدراما التركية منذ حوالي السنتين إلى العالم العربي، في حين أن تأسيس قناة متخصصة بالشأن الدرامي الإيراني استغرق من ۴-۵ سنوات لتجهيزها إداريا وتقنياً، وهذا ما تزامن مع انتشار الدراما التركية، فتأسيس قناة ifilm لم يأت بهدف المنافسة، باعتبار أنه ثمة فرقاً ما بين ما هو منتج درامي إيراني وآخر تركي أو عربي ، فالمسلسلات الإيرانية تحاكي عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا وتنسجم معها، حیث یمكن للصغیر أن یشاهدها مع أفراد أسرته دون أن يضطر كبير العائلة لتغيير المحطة، لوجود مشهد يخدش الأخلاق والحياء العام.
المسألة مرتبطة بالسياسة
في حين يرى نبيل الدقاق، مدير شركة NiS المتخصصة في أعمال الدوبلاج، أن إيران تسعى لأن يكون لها مكان بين الدراما المتوجهة للمشاهد العربي، خاصة مع وجود دراما تركية منافسة قائلاً: المسألة مرتبطة إلى درجة كبيرة بالسياسة، باعتبار أن الدور التركي يأخذ مداه الكبير في العالم العربي، ويعززه الدور الإعلامي والثقافي والدرامي، فقد وجد الإيرانيون أن الحكمة تقتضي أن يكونوا موجودين بأعمالهم وثقافتهم أمام المشاهد العربي بالطريقة نفسها التي اتبعها الأتراك، ومن هنا كان إنشاء قناة (IFilm) مقابل قناة (TRT) التركية، فالدور الفني الذي تؤديه تركيا يرسخ المسعى السياسي وبشكل غير مباشر، من هنا أدرك الإيرانيون الأثر الكبير للفن في الساحة العربية.
وعن مقارنة الأعمال الدرامية الإيرانية مع التركية يقول نبيل: أنا أرى ثلاث شرائح من المشاهدين، الأولى هي التي تتابع الأعمال الإيرانية دون التركية، والثانية هي التي تتابع الدراما التركية دون الإيرانية، وأما الثالثة فهي تتابع المدرستين معاً، فالدراما الإيرانية تتميز أنها أكثر التزاماً وتحفظاً من التركية، وهذا ما يجعلها تستقطب شريحة واسعة من المشاهدين، أما الدراما التركية فأقل تحفظاً، إلا أن مشكلة الدراما الإيرانية تظهر باعتبارها أقل جماهيرية، على الرغم من أنها ذات مضمون فكري أقوى نسبياً من نظيرتها التركية، في حين نرى الدراما التركية ذات جاذبية أكبر من ناحية الإخراج الفني، وما يميز تركيا بطبيعتها الساحرة، وهذا ما يخلق نوعاً من التنافس بين هاتين المدرستين من الدراما، كما يلعب جمال الشخصيات في المسلسلات التركية دوراً كبيراً في جذب المشاهدين، أما الدراما الإيرانية فلا تعنى بعنصر الجذب والإبهار البصري، ويحسب للدراما الإيرانية تميزها بالأعمال البوليسية التي تعتمد على التشويق والقصة ذات الحبكة القوية.
وأضاف الدقاق قائلاً: للإيرانيين أهدافهم في نشر ثقافتهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فقد قدم الإيرانيون أعمالاً دينية هامة، وتابعتها شريحة واسعة من المشاهدين في العالم العربي (مثل: قصة النبي يوسف، ومريم المقدّسة، وأهل الكهف، .. وغيرها)، وهذا ما يميز الدراما الإيرانية في تناولها مواضيع ذات حساسية بالغة، وتحتاج إلى ذكاء في طريقة تقديمها للمشاهد.
حيادية شركات الإنتاج
ولفت “الدقاق” إلى حيادية شركات الإنتاج في التعامل مع الأعمال الدرامية قائلاً: شركتنا تعتذر مسبقاً عن تنفيذ أي أعمال تثير النعرات الطائفية، فأنا أعتبر أن مهمة شركات الدوبلاج أن تكون حيادية بالكامل، ولا تسوق لفكر معين أو لطائفة أو اعتقاد، كما يمكن أن نقوم بتنفيذ كل شيء ولكن دون توجيه، فنحن نتدخل في سيناريو العمل، خاصة في الحوار، سواء في الأعمال التركية وحتى الإيرانية، فإذا كانت الفكرة الأساسية تسيء لمذهب ما أو طائفة ما، أو تتنافى مع الأخلاقيات العامة للثقافة العربية الأصيلة، فإننا نقوم بتشذيب الحوار، بل ونحذف بعض اللقطات، بحيث لا يتضمن المشهد ما يمكن أن يخدش حياء المشاهد العربي، وهذا شرط نضعه كشركة عند توقيعنا العقد مع أي جهة كانت.
دراما للتواصل الثقافي
وأما يحيى الكفري، مشرف فني على الدوبلاج في قناة “سبيس تون” فيقول: تتوجه إيران إلى المشاهد العربي كنوع من التواصل الثقافي مع الشعوب العربية، فالدوبلاج هو نافذة للاطلاع على الأعمال الإيرانية من ثقافة وتاريخ وواقع راهن تعيشه، خاصة ما تتميز به هذه الأعمال من التحفظ في طريقة طرح مواضيعها التي تنبع من ثقافتهم الإسلامية، وهو ما يمكن أن تتقبله المجتمعات العربية أكثر من نظيرتها التركية، من حيث الجدية في الطرح سواء الكوميدية منها أو الاجتماعية، في حين أن الأعمال التركية هابطة في مواضيعها ولا تناسب مجتمعاتنا.
دراما للربح
فيما رأى الفنان علي كريم، أن التوجه الحالي نحو دبلجة الأعمال الدرامية الإيرانية إلى اللغة العربية لا يبتعد كثيراً عن الاتجاه التجاري لشركات الإنتاج السورية نحو الربح، خاصة بعد النجاح الأخير الذي لاقته الدراما التركية لدى المشاهد العربي، مشيراً إلى أنه قد يكون لإيران توجه ما من خلال عرض أعمالها الدرامية من مسلسلات وأفلام على قنوات درامية عربية، أو من خلال قناة إيران فيلم، لافتاً إلى التوجه السياحي للدراما التركية كمسلسل نور مثلاً، الذي نشط حركة السياحة في تركيا بنسبة ۶۰ %.
دراما تصون القيم
الدكتور صبري أنوشة، المستشار في السفارة الإيرانية بدمشق، أشار إلى أن إيران وبعد قيام الثورة الإسلامية، وجدت أن لديها بصمات إسلامية على القيم قائلاً: خلال ۳۰ سنة مضت أصبحت لدينا دراما تدافع عن القيم الإنسانية وعن المظلومين والأخلاق والتراث الشرقي الإسلامي، فهذه الدراما مستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة ومحافظة على الآداب بشكل كبير، وتراعي الأخلاق والقيم، فالدراما الدينية لا تلغي التاريخ، بل تحتكم إلى النص القرآني والأحاديث النبوية الشريفة، وفي المحصلة هي دراماإنسانية اجتماعية لا تخدش الأخلاق، وتلامس الوجدان العربي، وتطرح مشكلات الناس وتجد حلولاً لها.
وأضاف أنوشة: لم تتواجد الدراما الإيرانية في المجتمعات العربية كي تنافس الآخرين، ولكنها أرادت أن تقول: إنه ثمة مدرسة درامية إيرانية تحافظ على القيم والأخلاق وعلى التراث الشعبي الإنساني الشرقي، منوهاً إلى أن ما يميز الدراما الإيرانية أنها مواكبة للدراما العلمية وليست متأخرة عنها.
بعيدة عن الابتذال
باسل سرابي، مدير العلاقات الثقافية في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق يقول: باعتبار أن العرب تربطهم قواسم مشتركة مع الإيرانيين، من هنا كان توجه إيران لإنتاج أفلام مشتركة مع بعض الدول العربية كسورية مثلاً، كما هو الحال في فيلم المتبقي وهيام والغرباء، كلها أفلام تتطرق للقضية الفلسطينية، كما أن الأفلام المنتجة من قبل الغرب خاصة هوليوود، لا تتناسب وعاداتنا وتقاليدنا، وليس بإمكان العائلة العربية أن تشاهدها، ومن هنا أتت الدراما الإيرانية التي راعت خصوصية المجتمعات العربية، باعتبار أن الأفكار المطروحة ليست غريبة عنها، وابتعدت عن الابتذال والصبغة التجارية، سواء من ناحية الفكر أو المضمون، وقد حصلت السينما الإيرانية على جوائز كبيرة في مهرجانات عالمية. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مستواها الفني الراقي.
ترجمة أسباب التوجه
ويضيف سرابي: للاستزادة أكثر في أسباب التوجه الدرامي الإيراني، فقد قمت بترجمة بعض ما جاء في أدبيات الصحافة الإيرانية التي كتبت بهذا الشأن على خلفية إطلاق قناة «إيران فيلم».
وتركز الأفلام التي تعرض في هذه القناة على التنوع التاريخي والعائلي والخيالي، لتتجه فيما بعد إلى المسابقات القصيرة، كما ستشهد هذه القناة قريباً بث مسابقات تلفزيونية ونقداً للأفلام والمسلسلات المعروضة أيضاً.
وقد يلقى بث هذه المحطة ترحيباً كبيراً لشعوب كثيرة من البلدان العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في ظل توجه كثير من البلدان ككوريا والمكسيك واليابان وتركيا لعرض أفلامها ومسلسلاتها في محطات تبث على الأقمار العربية، كما أن معظم المحطات الغربية والأوروبية لا تتطابق بتركيزها على عنصري العنف والمسائل اللاأخلاقية مع المجتمعات الشرقية، خاصة المسلمة منها، في حين أن الإنتاج الإيراني يراعي هذه الأخلاقيات والعادات الشرقية، باعتبار أن مضامين إنتاجها الدرامي ذات صبغة إسلامية.
المشاهد هو الحكم
هي جملة من الآراء تضاربت واختلفت في تفسيراتها وتبريراتها لما تشهده الساحة الدرامية العربية من دراما أجنبية، تجد في المشاهد العربي قصب سبقها لما تتطلع وترنو إليه، بعضها لقي الترحيب والمتابعة الملحوظة، نظراً لتركيزه على عنصري الجذب والإبهار البصري للمشاهد الدرامية المعروضة، كما هو الحال في الدراما التركية، وبعضها الآخر يطل على المحطات الفضائية بنوع من الخجل والحياء، خاصة في ظل وجود دراما أخرى منافسة أقرب ثقافياً وجغرافياً للمشاهد العربي، كما هو الحال في الدراما الكورية والصينية، في حين أنه ثمة دراما أخرى تبدو أنها تسير بخطا ثابتة وواثقة، منطلقة من قناعات علمية وتجارب درامية مشبعة بالإبداع والمعالجة الفنية العالية، دفعتها لأن تحصد جوائز مهمة في مهرجانات سينمائية عالمية، وها هي تطل على المشاهد العربي الذي يمثل الحكم والفيصل في كل ما يعرض حالياً، فهل يجد المشاهد العربي ضالته فيها؟!.

تحقيق : علي العبد الله، صحیفة "البعث" السوریة
تنا – مکتب سوریا


رقم: 53053

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/article/53053/الدراما-الإيرانية-فلسفة-التوجه-نحو-المشاهد-العربي

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com