الفعالية تأتي في توقيت مهم، ضمن شهر النكبة الفلسطينية
معرض "أون لاين" يجسد القضية الفلسطينية عالميًّا..."ألوان العودة"
تنا
تحت عنوان "ألوان العودة"، وعبر الفضاء الإلكتروني، عرض 31 فنانا فلسطينيًّا وعربيًّا وأجنبيًّا لوحاتٍ فنية تجسد القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، ضمن فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء".
شارک :
جائحة كورونا لم تقف عائقاً أمام هؤلاء الفنانين الذي لم يبخلوا بجزء من أوقاتهم لرسم القضية الفلسطينية، فقد رهنوا أنفسهم لقضية تاريخية أطول من عمر جائحة الاحتلال المستمرة منذ 72 عاماً؛ وذلك ضمن معرض فني إلكتروني نظمته الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج؛ للتأكيد على التمسك بالهوية وحق العودة، وتأكيد عالمية القضية الفلسطينية.
عضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وعضو اللجنة التحضيرية لحملة انتماء ياسر علي، أكّد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ هذا المعرض يأتي ضمن مشاريع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" لعام 2020.
ويتضمن المعرض لوحات متنوعة ما بين رسم كاريكاتوري وتصوير فوتوغرافي، ونحت ورسم ديجتال، بالإضافة إلى لوحات فنية تقليدية، ويتزامن مع الذكرى الثانية والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وأشار عضو اللجنة التحضيرية إلى أنّ المعرض يأتي للتذكير بحق العودة والانتماء لهذه الأرض وأحقية الشعب الفلسطيني في أرضه والعودة إليه، مبيناً أن تنوع المشاركين من أنحاء العالم يؤكد عالمية القضية الفلسطينية حيث شارك في المعرض فنانون من دول عربية مختلفة وأخرى أجنبية.
وأوضح علي أنّ الظروف التي يمر بها العالم فرضت تنظيم المعرض إلكترونياً، مبيناً أنّ القائمين على المعرض يفكرون بتنظيم معارض دائمة من هذا النوع حتى بعد انتهاء الأزمة لما تحمله من تذكير دائم بالقضية.
وقال منسق المعرض الفنان رائد قطناني: "إن الفعالية تأتي في توقيت مهم، ضمن شهر النكبة الفلسطينية، للتذكير بحق العودة، والانتماء لهذه الأرض وأحقية الفلسطيني في أرضه وعودته إليها، وهو تأكيد على المعنى الحقيقي للانتماء الفلسطيني، فنحن ننتمي لهذه الأرض".
ويوضح قطناني رسالة المعرض قائلاً: "هناك مشاركة لـ31 فنانا من حول العالم، بهدف التأكيد على عالمية قضيتنا، وهناك مشاركة من مختلف الجنسيات من عدة دول عربية، وأوكرانيا وبولونيا وكندا، ومشاركة فلسطينية واسعة".
وأشار إلى أن "للمعرض رسالة عالمية من حيث الجنسيات المشاركة فيه وتنوعها، وكذلك يحمل بين طياته الكثير من الإبداعات لفنانين من مختلف الأجيال، من الشباب بعمر 14 إلى فنانين بعمر 60 عامًا، بالإضافة إلى رغبة الفنانين والقائمين على المعرض بتنوع تقنيات الرسم فيه، حيث استثمرت فيه تقنيات الرسم المتنوعة، باعتبارها تخدم الرسائل الوطنية".
وتنظم الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية، سنويا، حملة انتماء بنسخة متجددة، وذلك لإحياء ذكرى النكبة لأجل الحفاظ على الهوية في مواجهة مشاريع التصفية وفي مقدمتها لهذا العام "صفقة القرن"؛ وفق ياسر علي.
وتستمر هذه الحملة للعام العاشر تواليًا؛ لتعزيز الشعور بالانتماء لفلسطين وتفعيل الدور الشعبي في التمسك بالحقوق وعلى رأسها حق العودة، وإنعاش الذاكرة الجمعية والتراث الفلسطيني.
وبين عليّ أنّ الظروف الراهنة وسط جائحة كورونا، والتزام المنازل، وتوقف الفعاليات الجماهيرية المعتاد تنظيمها ضمن أنشطة وفعاليات الحملة؛ دفع اللجنة التحضيرية في الحملة إلى "إعادة بلورة أشكال جديدة للتحرك، ولدفع الجمهور للتفاعل مع الحملة".
وأشار إلى إعداد البرامج بما يسهل مشاركة الجميع عن بعد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسبل المتاحة، واغتنام اجتماع العائلات في البيوت، وتفرغ كثير من الأشخاص والمبدعين ليعطوا مزيدًا من الأفكار والمساهمات.
وتعمل حملة "انتماء" على تعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم داخل وخارج فلسطين، وتفعيل الدور الشعبي الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن، وإبراز تمسك الشعب بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة.