السيد الموسوي: قبلة المسلمين الاولى وعلى الجميع ان يعمل لتحريرها، عاصمة السماء
شارک :
القدس عاصمة المسلمين، وعاصمة السماء، اجتمعت بها كل الديانات السماوية الحقة، وعلى المسلمين تلبية دعوة الامام لاحياء يومها العالمي، والعمل من اجل تحريريها.
أكد السيّد محمد الموسوي أن "يوم القدس العالمي ينطلق من الاسس العقائدية لدى المسلمين وله أثر في كل الحركة التي يعيشها الانسان المسلم على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع"، مشيراً الى اثره على المستوى الفردي وعلى المستوى المجتمعي، قائلاً: "على المستوى الفردي يمس العقائد لانه أولى القبلتين وعلى المستوى الفقهي له اثر عند الفرد في حركته الفقهية وهذا يظهر في الحركة الفردية الفقهية المجتمعية لان الانسان يحكم للعقائد التي يحملها والفقه لايبعد عن العقائد أصلاً".
وأضاف سماحته في حوار مع وكالة انباء التقريب تنا – مكتب بيروت، الى دعوة الامام الخميني(قدس) الى يوم القدس العالمي تنطلق من جذور عقائدية في المجتمع الاسلامي الذي يظهر اثره في الحركة المجتمعية للافراد، مؤكداً ان الانطلاقة تعني "ان يتوجه الانسان نحو القدس بكل حركته الدينية والسياسية". مضيفاً "الحركة الدينية التي بدأت عند الانسان المسلم الملتزم الذي يرى في القدس المستقبل ويرى في القدس حالة تحرر من كل العبودية الموجودة في المنطقة في وقتنا الحاضر".
الى ذلك، شدّد السيد الموسوي على ان المنطلق ليوم القدس العالمي يتحرك من اجل خلق المناخ الوحدوي، لافتاً الى انه لوجُمع كل القدرات لدى المسلمين حتى لو تعدى الى غير المسلمين من اجل هذا اليوم الموعود للقاء االحجة. وهذا لا ينفصل عن الفقه والعقائد والسياسة.
واشار السيد الموسوي الى "ان القدس هي قبلة المسلمين الاولى المسلمون الذين يروون بان القدس هي القضية الاولى عندهم وهي القضية التي يجب ان تكون الاخيرة لديهم"، مبيناً انه بالنسبة للعرب "منهم له رؤية قريبة من المسلمين وهم قلة ومنهم من ينظر الى القدس، نظرة ظاهرها عربية اسلامية لكن باطنها لا عربية ولا اسلامية ولا تمت لهذه المنطقة باي صلة".
واضاف السيد الى ان نظرة بعض العرب التي لا تمت للاسلام بصلة، سببها انهم "في عالم آخر، وان اصل الفكرة للقدس شربوها من ماءٍ غير اسلامي وغير عربي"، مبيناً انه "لهذا واضح لديهم ان القضية ليست قضية مركزية ولا القضية التي يجب ان يعمل من اجلها لا العربي والاسلامي لاعلى مستوى الانظمة ولا على مستوى الشعوب".
من جهة ثانية اشار سماحته الى النظرة الشعبية بالنسبة للقدس، قائلاً: "واضح انهم يتأثرون بالنظرة الاسلامية اكثر من النظرة العربية، لان النظرة الاسلامية جعلت من القضية محوراً وهذا المحور هو ثقافة لدى المسلمين".
كما دعا السيد محمد الموسوي الامة العربية والامة الاسلامية الى التكامل من اجل القضية، مؤكداً ان "القدس قضية اسلامية، لان القدس عاصمة اسلامية اولاً وعاصمة سماوية، وتجتمع عليها كل الديانات الاسلامية الحقة". داعياً الى جمع "كلمة المسلمين من اجل الحركة تجاه الوحدة ويجب ان يكون هناك عمل جاد لتحقيق الوحدة وكي يظهر لها أثر".