فتوى السيد القائد لها دور ايجابي كبير في واقع الأمة
صدرت هذه الفتوى لتفشل باذن الله تعالى هذا المشروع الفرعوني الاستعماري ولكي تعيد للأمة وحدتها
شارک :
خاص بوكالة أنباء التقریب (تنا) علق الشیخ محمود الزعبي عضو مجلس الأمناء في حركة التوحيد الاسلامي وعضو المجلس المركزي في تجمع علماء المسلمين خلال حديثه لوكالة أنباء التقریب (تنا) على الفتوى التي أصدرها آية الله السيد علي خامنئي حول حرمة النيل من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال ليس بوسعنا الا الدعاء لكل مراجع الدين الذين وقفوا هذا الموقف الايجابي وفي الوقت نفسه نأسف ليضطر مراجع وعلماء الدين الى القول اننا براء من السب والطعن بصحابة النبي وقد اضطروا لذلك من أجل حقن دماء المسلمين واطفاء نار الفتنة، والفتوى التي أصدرها السيد خامنئي والبيان الذي أصدره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب والمجمع العالمي لأهل البيت وموقف العديد من علماء الدين في البحرين والسعودية والكويت ولبنان كلها تصب في هذا الاطار، مما ينبغي أن يكون مسهما في وحدة الأمة والقضاء على كافة الأمور التي تمزقها، وتساءل، لا أدري لماذا تواصل قناة وصال وصفا البث ولماذا يبقى جمهور هذه القنوات يستمع اليها بعد أن سمع أنها قنوات كذب وافتراء وتدليس وتلفيق فهذه الفتوى كان لها دور ايجابي كبير في واقع الأمة من حيث أنه قطع الطريق أمام لسان الفتنة الذي بدوره يخدم مخطط الاستعمار.
وقال الشيخ الزعبي: نحن نعرف أن القضية أبعد من ياسر الحبيب ومن قناة وصال والصفا والا لما تطوع أحد للدخول في هذا المجال وانما القضية هي قضية المشروع الذي يسعى الى إثارة النزاع والصراع بين المسلمين ويحاصر قوى المقاومة بالمذهبية ويحاصر الأمة والجمهورية الاسلامية بالمذهبية ويريد أن يلغي دور العمل الاسلامي ونشر الدعوة الاسلامية الى الشعوب واستنهاضها، وقد صدرت هذه الفتوى لتفشل باذن الله تعالى هذا المشروع الفرعوني الاستعماري ولكي تعيد للأمة وحدتها ونعرف أن نقيض الوحدة في القرآن هو الكفر "وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" فقد نزلت هذه الآية نتيجة اندلاع الفتنة بين المسلمين فقد جاءت بعد الآية الكريمة "يا أيها الذين ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين".
وحسب الشيخ الزعبي فان قضية الفرقة ليست قضية بسيطة في الاسلام بل أنها تقترب من حدود الشرك والردة عن الدين بينما الوحدة تلتصق بالايمان وانها ليست قضية أحكام شرعية فقط بل هي قضية الاسلام بحد ذاته وهؤلاء الذين يعبثون بوحدة الأمة فانهم يعبثون بأخطر ما عندها ولذلك فان الفتوى جاءت لترد كيد المستعمر وتحفظ أقدس مقدسات الأمة وهي وحدتها ولتحقن دماء المسلمين وكما نعرف أن هدم الكعبة أهون عند الله من هتك حرمة المسلم أو قتله، فهذه الفتوى أنقذت أقدس مقدسات المسلمين وهي دمائهم التي تتقدم على مساجدهم والكعبة.
وتابع الشیخ الزعبي قائلا: في الوقت الذي يعمل فيه عدو الأمة على سلب مقدراتها وثرواتها وفي الوقت الذي تباع فيه القدس وتنتشر فيه المستوطنات في أراضي ما يسمى ١٩٦٧ فحتى قطعة الأرض التي قدموها للسلطة الفلسطينية، حتى هذه القطعة يقضمونها، وفي الوقت الذي يحتل فيه العراق وأفغانستان والأمة كلها تعاني من النكبات والويلات يطلع علينا بعض الناس يخدمون أهداف العدو، فأعداء الأمة يسعون الى اشغالها وتمزيقها ليحققوا أهدافهم وهذا الأسلوب لا يستخدمه أعداء الأمة الحاليين وانما استخدمه الفراعنة أيضا اذ قال ربنا عزوجل في القرآن الكريم بهذا الصدد: "فاستخف قومه فأطاعوه" وقال أيضا "أن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم".
وأضاف: فرعون استخدم أسلوب التفريق بين الناس ليستطيع من خلال ذلك أن يستمر في حكمه ويستعلي على الناس والا لو كان الناس يرون قضاياهم بوضوح فلن يستطيع فرعون أن يتحكم بهم، وفي هذا الاطار يمكن تقييم القنوات التي تبث الفتنة بين المسلمين فانها تمارس ذات الأسلوب الذي مارسه فرعون من أجل تمزيق الأمة الى شيع، لذلك لا نستغرب اذا رأينا أنه في الوقت الذي كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقر بيهودية القدس، يصدر كتاب في الدانمارك يحتوي على الرسوم المسيئة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وفي ذات الوقت يظهر ياسر الحبيب ليكون مادة لبعض الفضائيات من أجل اثارة الفتنة وتمزيق الأمة، الهدف من كل ذلك هو صرفنا عن قضايانا الرئيسية ولتمزيق وحدة المسلمين لأنهم يعلمون أن الأمة اذا اتحدت فلن يقوم لهؤلاء مقام.
وأعرب الزعبي عن أسفه لمواقف بعض رجال الدين الذين ينبشون التاريخ لاثارة الفتن وفيما نوه الى أنه من الطبيعي وجود اختلاف بين الناس الا أن مهمة العدو هو استغلال هذا الخلاف ليبقي الجرح مفتوحا ويسعى الى منع التئامه وأشاد بموقف مراجع وعلماء الدين الذين نددوا واحتجوا على أية خطوة تؤدي الى فرقة المسلمين كما أعرب عن استغرابه من تصرفات قنوات صفا والوصال وغيرها من القنوات التي تؤجج الفتنة مشككا بهدفها المعلن وهو الدفاع عن عرض النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم موضحا بأن هذه الفضائيات تلتقط نكرة من هنا ونكرة من هناك وتضخمها ثم تعرضها على عموم الناس وكأنها مسرورة بسب أمه اذ أنها تحشد كل السباب وتبثها على الملأ، ولم يستبعد الشيخ الزعبي أن يكون القائم والممول لهذه القنوات هو ذاته من يمول ياسر الحبيب.