وكالة انباء التقريب (تنا)
قال " محمود رمضان " خلال حديثه لوكالة انباء التقريب (تنـا) : " إن القرار الظني هو أحد وسائل أعداء لبنان والمنطقة من أجل اشعال الفتن في هذا البلد، لأن المشروع الأميركي-الإسرائيلي الذي يشهد تراجعات ملحوظة في المنطقة يعتبر ان الاحتياط الاستراتيجي هو إثارة الفتن لذلك يتخذ من كل الأدوات المتاحة فرصة أو مناسبة له من أجل تنفيذ مؤامراته ".
وأضاف : " أعتقد أن العدالة الحقيقية مطلوبة وهي طريق الوصول الى الاستقرار الحقيقي في المجتمع، لكن ما نراه حتي هذه الساعة، مما يسمي بـ " المحكمة الدولية " لا يشير إلي أنها موجودة من أجل تنفيذ العدالة الحقيقية وإنما هي تصرفات تشير بوضوح خصوصاً مع تدخلات الأمين العام للامم المتحدة والدوائر المرتبطة به، إلى أن تسييساً ما يريد به أن يستخدم المحكمة في لبنان كما المحكمة في السودان ومحاكم عدّة في اقطار العالم، من أجل تنفيذ أغراض سياسية وليس من اجل الوصول إلي الحقيقة المطلوبة".
وأكد الخبير الاستراتيجي اللبناني، أنه " لا مصلحة لأحد في أن تبقي المواضيع الخلافية مسببة لإشكالات يدفع ثمنها وطننا وشعبنا بالدرجة الأولى، فكفانا تحويل بعض القضايا إلي متاريس وآن الأوان لكي تقوم الجسور بين كل اللبنانيين، لأن هذا الوطن الذي بات محط أنظار الأمة والعالم بفضل مقاومته الباسلة يستحق من الجميع تنازلاً واحتضاناً ودفع كل الشرور المصنعة في تل أبيب أو واشنطن أو غيرها عنه".
وأضاف : " إن معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة هو مطلب محق لا يمكن اسقاطه.. وقد أجمع اللبنانيون عليه ولا نقاش في العمل على بلوغه ".
ولفت الدكتور محمود رمضان الى أن أي استقرار في لبنان يرتبط بمدي وعي المواطنين ومسؤوليتهم في الحفاظ على وطنهم، بعيداً عن التجاذبات ومصالح الدول المستكبرة في العالم؛ لذلك انهم مدعوون إلي سلوك الطريق المؤدية إلي الوفاق والعقلانية، والرئيس سعد الحريري بالخصوص مدعو إلي الارتقاء بفهمه لتجربة اغتيال والده روحياً وسياسياً حتي لا يأتي من الأفراد أو الدول، من له مصلحة بتحويل الوطن إلي أشلاء لتحقيق مآربه، استغلال كل خلاف وشقاق بين اللبنانيين في لعبة المساومات والمعادلات الاقليمية والدولية.
واكد : يجب أن نكون حذرين ومتيقظين إلى أن هناك من لا يريد الحقيقة والعدالة وإنما يريد الفتنة والفوضي، وأول من يسعي إلى ذلك هو العدو الإسرائيلي، وقولنا في ذلك هو أن السير في هذا الموضوع يستوجب أن تكون له مقدمات سليمة، حتي نصل إلي النتيجة المرجوة، ولا بد أن يكون ذلك بعيداً عن أداة التحكم الأميركية حتى لا تتحول الحقيقة إلى أكذوبة كبرى وإلى صروح من الأوهام؛ ولا نتورط كلبنانيين في كمين حرب أهلية جديدة.
اجرى الحوار - لقاء سعيد