على هامش المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية في طهران
الشيخ الشحيمي لـ (تنا): التوترات الطائفية أنتجتها الغرف الأميركية والصهيونية
تنا- خاص
اعتبر الشيخ بلال الشحيمي عضو المجلس المركزي لتجمع علماء المسلمين في لبنان أن أميركا والصهيونية تقف وراء الأزمات والتوترات واحيانا الصراعات الطائفية التي تشهدها بعض بلدان المسلمين ، وأن غرفها المظلمة التي خططت لهذه الأزمات والصراعات.
شارک :
وأعتبر الشيخ الشحيمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركته في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية، إن بعض حكام العرب الرجعيين شاركوا ونفذوا المؤامرات الأميركية والصهيونية، وبدل أن يكون هؤلاء في الصف الأول في مواجهة الاستكبار رضوا بأن يكونوا في موقع الذل والدونية، فالصراعات بين المسلمين صناعتهم وليست صناعة اسلامية، وهؤلاء مرتزقة، وباعوا دينهم بدنيا غيرهم، "هؤلاء مفلسون وفاشلون وستلفظهم الأمة، وسيبقى دين التوحيدا دينا للوحدة رغم كل فتنهم وكل افكهم وتضليلهم والخزعبلات التي يقومون بها".
وبخصوص المساعي التي يبذلها حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع من أجل اشعال الحرب الطائفية، قال الشيخ الشحيمي، نحن عانينا من هؤلاء طويلا، وسقط الكثير من الشهداء والضحايا جراء اجرامهم، وهؤلاء لم يتغيروا ولن يتغيروا، وانهم طليعة المحتل والمجرم الأميركي والصهيوني، وهم يسعون الى تفخيخ لبنان بعد أن أخرجت المقاومة العدو الصهيوني منه.
وأضاف، هؤلاء يريدون الانتقام من الانتصار الذي حققه اللبنانيون باثارة الفتن الصراعات، وانهم لن ينجحوا لأن حكمة السيد حسن نصر الله أفشلت وتفشل مخططاتهم، ويرتدون على أعقابهم ولن ينجحوا في مساعيهم والفتنة التي يثيرونها.
وحول من المسؤول الأول عن اثارة الفتنة، هل هو انخفاض مستوى وعي مجتمعاتنا، أم تراجع العلماء في تحمل مسؤولياتهم، أم ضعف الحكام وعملاتهم، أم تباطؤ الأحزاب في دورهم، شدد الشيخ الشحيمي على أن كل هذه العناصر تتحمل جانب من المسؤولية، فقرار اثارة الفتن والصراعات صدر من الدوائر الغربية، ووجد الغرب اصحاب العقول العفنة والنفوس المريضة وضعيفي الايمان في مجتمعاتنا وسخرهم وجندهم لتنفيذ مشروعه، وربما أصحاب العلم والمناصب خافوا على مصالحهم فلم يجرأوا على قول الحقيقة.
وبشأن وضع الامة الاسلامية في الوقت الحالي، فهل يا ترى يبشر بخير رغم المؤامرات والنكبات، أكد أن الأمة بخير، لأنها أمة الخير وصاحبة الرسالة التي حفظها الله جل وعلا، وبقدر ما تحفظ هذه الأمة الرسالة فانها تحافظ على بقائها، وما دامت متمسكة بقبلتيها قبلة العبادة وهي مكة المكرمة، وقبلة الجهاد وهي فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، واننا بحاجة الى قول الحق وقل الحق ينبغي أن يسنده سيف وسلاح، وهذا السلاح إن لم يشهر في وجه المحتلين والأعداء فسنخسر.
وقال: لكننا لن نخسر لأن الله ناصر دينه وناصر نبينه، ونسب الشيخ الشحيمي الى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قوله لابنته الزهراء عليها السلام عندما رأته في أضعف حالاته، يا بٌنية لا تجزعي ان الله ناصر دينه.
وحول ما يقال ان ايران تسعى لنشر التشيع وانها تقوم بتشييع السنة، اشار الشيخ الشحيمي الى أنه ينشط في المجال الثقافي والدعوي لأكثر من 30 عاما وما طلبت منه ايران أو أي طرف ايراني تغيير مذهبه من التسنن الى التشيع، معتبرا أن الذي يجمع المذهبين السني والشيعي هو الاسلام، والاسلام تنوع من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى يومنا هذا، وايران استقبلتنا لأنها تريد تبيين أنها تحتضن كل المسلمين، وتهتم بقضاياهم وفي مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية، فقدمت لها الغالي والنفيس دون أن تطلب من أهلها شيئا، كتغيير ثقافتهم أو معتقداتهم، لأن الدين واحد والرب واحد.
وفيما يتعلق بالخطوة الأولى التي ينبغي على المسلمين القيام بها لتحقيق الوحدة الاسلامية، أكد الشحيمي أن الوحدة بين المسلمين موجودة سواء سعينا اليها أو لم نسع، فالوحدة هي قانون وعقيدة وشريعة ووحي من الله سبحانه وتعالي، وسواء عملنا لها أو لم نعمل فان الاسلام سيبقى واحدا وموحدا لأنه دين التوحيد، فاذا كان دين التوحيد فلم لا يكون دين الوحدة؟