الباحث الإسلامي ورئیس المجلس الإستشاري للمنظمات الإسلامیة فی مالیزیا (MAPIM)
عبدالحميد، نجاح خطاب الوحدة رهن مشاركة الشباب في الشعائر الدینیة المشترکة
تنا
أکد المفکّر المالیزي المسلم، "محمد عزمي عبدالحميد"، أهمیة مشاركة الشباب في البرامج والمناسبات الدینیة المشترکة، قائلاً: إن هذا یخلق تضامناً بین المسلمین ویعزّز الوحدة فیما بینهم.
شارک :
وأشار إلی ذلك، الباحث الإسلامي ورئیس المجلس الإستشاري للمنظمات الإسلامیة الغیرحکومیة فی مالیزیا (MAPIM) "محمد عزمي عبدالحمید" في حدیث خاص لوکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامیة.
وقال إن الوحدة هي أساس الأمة مبیناً أن تأریخ الشیعة والسنة یعود إلی قبل ألف و400 عام ولکنهما مبنیان علی أسس مشترکة وإن الخلاف بینهما یعود إلی قیادة المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول (ص) وبعض الأمور السیاسیة.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قد حذّر في الآية الـ103 من سورة "آل عمران" المباركة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" المسلمین من الفرقة والإختلاف ولکن إهمال المسلمین للمبادئ القرآنیة وإبتعادهم عن الوحدة قد أدّی إلی الفرقة والتشتت.
وأردف قائلاً: إن المسلمین یشترکون في الأصول منها التوحید والنبوة والمعاد ویشترکون في الکثیر من الفروع کـ التقویم الإسلامي، والأذان، والصلاة.
وأکد رئیس المجلس الإستشاري للمنظمات الإسلامیة الغیرحکومیة في مالیزیا أن أهمیة الوحدة الإسلامیة تکمن في طریقة تعامل المسلمین مع بعضهم البعض والمحافظة علی کیان الأمة أمام الأعداء.
وأردف محمد عزمي عبدالحمید قائلاً: یجب أن یتعامل المسلمون في کل المجالات وأن لا یقتصر علی المستوی الدیني بل یجب أن یکون للمسلمین ممثلون مشترکون فی الإقتصاد، والسیاحة، والسیاسة، والثقافة.
وقال المفکر المالیزي إن التعاطف بین أتباع المذاهب من أسباب الوحدة الإسلامیة، مؤکداً أن الإختلاف بین المسلمین یجعلهم یدفعون ثمناً باهضاً.
وأشار الناشط السياسي الماليزي "محمد عزمي عبدالحميد" إلی أهمیة الردّ الإسلامي المشترك علی زوبعات الإعلام الغربي وتصدي المسلمین صوتاً واحداً لتشویه الغرب للدین الإسلامي.
وأضاف أن الإعلام الغربي یروج إلی الإشاعات والمعلومات الخاطئة عن الدین الإسلامي إذ لا یمکن للمسلمین التصدي لها الا من خلال عمل إعلامي موحد وإتخاذ خریطة طریق مشترکة.
واقترح إطلاق حملات إعلامية وفعاليات ثقافية لتعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين، كما أكد على ضرورة الاستفادة من الشخصيات الاسلامية الأكثر نفوذاً وتأثيراً لتعزيز الوحدة الاسلامية.