تاريخ النشر2023 6 August ساعة 09:22
رقم : 602719
رئیس موسسه نداء الاقصی في العراق :

سماح الغرب بالاعتداء على المقدسات يعود الى ضعف المواقف الاسلامية

تنـا - خاص
يرى الداعية الاسلامي، رئيس مؤسسة نداء الاقصى في العراق، "الشيخ عقيل الكاظمي"، ان استمرار حماقات بعض الدول الغربية في السماح لبعض مسؤوليها ومواطنيها واحزابها السياسية اليمينية المتطرفة ومؤسساتها الاعلامية بالاعتداء على المقدسات الاسلامية، يعود الى ضعف ردود الأفعال من قبل الحكومات الاسلامية التي لم ترتق إلى مستوى التحديات والطموح.
سماح الغرب بالاعتداء على المقدسات يعود الى ضعف المواقف الاسلامية
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنا) مع رئيس مؤسسة نداء الاقصى في العراق "الشيخ عقيل الكاظمي"، لاستصراحه حول جرائم حرق القران الكريم التي تكررت خلال الاونة الاخيرة في كل من السويد والدنمارك بتصريح السلطات في كلا البلدين.

وفي مايلي نص هذا الحوار :

1- هل المواقف العربية والاسلامية من تدنيس القران الكريم في السويد والدنمارك كانت بالمستوى المطلوب؟
الشيخ الكاظمي : لم يكُن هذا الحادث هو الأول في السويد الذي تقوم به عناصر متطرفة بحرق المصحف الشريف أو القيام بأعمال تستهدف المسلمين أو الإسلام .

وعلى أثر الحادثة الأخيرة، أدان كثير من حكومات الدول الإسلامية هذا
الاعتداء السافر وقطعت الحكومة العراقية علاقاتها الدبلوماسية مع مملكة السويد.

وضرورة قطع العلاقات الاقتصادية وهو إجراء جيد كنت اتمنى ان يتكرر من قبل بقية الدول الاسلامية ضد السويد والدنمارك و ضد كل حكومة تسمح بالاعتداء على رموز الإسلام ومقدساتهم؛ لذلك فأنا اعتقد ان ردود الأفعال من جانب الحكومات الاسلامية لم تكن بالمستوى الذي نطمح إليه.

2- لماذا رغم كل هذه الموجه العارمة على مستوى العالم الاسلامي والدولي، لكن جرائم الاساءة للقران والمقدسات لا تزال مستمرة في الغرب؟ وهل هناك قصور عربي او اسلامي في هذا الخصوص؟
الكاظمي : تستمر حماقات بعض الدول الغربية في السماح لبعض مسؤوليها ومواطنيها واحزابها السياسية اليمينية المتطرفة ومؤسساتها الاعلامية بالاعتداء على المقدسات الاسلامية، والسبب هو ضعف ردود الأفعال من قبل الحكومات الاسلامية التي لم ترتق إلى مستوى التحديات والطموح.

كذلك ان هذه الحكومات الغربية تتحجج بالحريات الشخصية وحرية التعبير وان تلك الحكومات تدعم كل البرامج والفعاليات المنحرفة مثل دعم الشذوذ الجنسي والتفكك الاسري وكل مايدعوا لضرب القيم والمثل.

3- لماذا لم تسمح السلطات السويدية بحرق التوراة تحت ذريعة حرية التعبير؟ وهل موقف الكيان الصهيوني الرادع في هذا القرار كان مؤثرا؟
(علما ان وزير خارجية الكيان الصهيوني اتصل مع نظيره السويدي يوم الجمعة 28/7/2023، حذر من حرق التوراة في بلادهم قبل انطلاق تظاهرة لحرق التوراة وافقت عليها السلطات السويدية).

رئيس مؤسسة نداء الاقصى :  لا تسمح السلطات الغربية بحرق التوراة أو الإساءة لأي رمز غربي لانها لا تمثل خطرا عليهم من جهة، ولأن حكومة الكيان الصهيوني طالبت السويد وبقية الدول بعدم السماح لقيام مظاهرة لحرق التوراة.

الاستراتيجية الغربية المستمرة لمحاولة تشوية صورة الاسلام وترويج ” الإسلاموفوبيا ” هي لأسباب عديدة وأهمها محاولة الحدّ من تأثير الاسلام وشخصية رسوله الاكرم (ص) وكتابه الاعظم في انتشار الاسلام بصورة ملفتة للنظر داخل اوساط المجتمعات الغربية عموما وعلى وجه الخصوص الاوربيين الذين يواجهون مرحلة من الفراغ وحالة من الضياع على صعيدي الدين والاخلاق أدت الى انتشار مظاهر العلمانية والالحاد والشذوذ وسط تراجع حضور وتأثير الديانة المسيحية في المجتمعات الاوربية.

4- كيف يمكن تعزيز المواقف الاسلامية لتبلغ مستوى الردع المطلوب في مواجهة هذه الجرائم؛ وما طبيعة
دور العلماء المسلمين في هذا السياق؟

الکاظمي :  لا يمكن للدول الاسلامية أن تكون بمستوى التحديات مالم تتخلص من عقدة الطائفية والمذهبية وان تفكر جديا في موضوع التقريب والوحدة الاسلامية التي دعا الإمام الخميني قدس الله سره الشريف.

ومن الضروري ان تتوفر لدينا حكومات عادلة مؤمنة تعبر عن ارادة الشعوب وتسعى في تطبيق الشريعة الإسلامية.

كذلك ان تتخلص الدول الاسلامية من المشاكل فيما بينها بسبب الحدود أو غيرها من المشاكل الأخرى التي يكون المستفيد الوحيد منها الكيان الصهيوني.

5- هل هناك علاقة بين الاهانة المتكررة للمسجدالاقصي من قبل الصهاينة و جريمة حرق القران الكريم و هتك المقدسات في الغرب؟
الشيخ الكاظمي : نعم بالتأكيد السكوت على الاعتداءات المتكررة من قبل اليهود في مقاسات المسلمين داخل فلسطين المحتلة وتدنيس المسجد الأقصى بمرأى ومسمع المسلمين وحكوماتهم، جعل الغرب يتجرأ اكثر في اهانة المسلمين ورموزهم ومقدساتهم؛ ومن هنا عبرت القيادة الإيرانية الحكيمة عن أمريكا و"إسرائيل" بأنها شر مطلق و تمثل غدة سرطانية يجب إزالتها من المنطقة.

نهاية الحوار
https://taghribnews.com/vdcezw8pojh87fi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز