باحث سياسي لبناني : على المقاومة الاتعاظ مما حصل في سوريا

وفي حوار مع وكالة انباء التقريب (تنــا) حول اخر التطورات التي تشهدها المنطقة، ولاسيما سقوط نظام بشار الاسد امام هجمات المجموعات المسلحة ورحيله عن سوريا، شدد الدكتور النجار، على ضرورة "تحصين جبهة العراق الداخلية قبل تكرار المشهد، وخصوصاً أن في بلاد الرافدين سابقة عندما دخلت داعش وانسحب الجيش العراقي من دون قتال وسقطت المناطق الواحدة تلو الأخرى من دون مقاومة".

واضاف : لقد كانت سوريا نسخة طبق الأصل، لذلك يجب أن يحتاط العراق لعدم التكرار؛ "فلا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين".

وحول تداعيات سقوط النظام السوري، راى هذا الخبير السياسي اللباني، ان تأثير رحيل الأسد عن سوريا، هو الدخول في الفوضىَ العارمة ودفن ما تبقىَ من الإقتصاد السوري، والمزيد من التمزق والإقتتال الداخلي وتقاسم الثروات ونهبها وإفقار الشعب بإزدياد، وسيطرة "إسرائيلية" تامة إمتدت حتى حدود العراق مباشرة؛ أي أن "إسرائيل" أصبحت على حدود البوكمال وعلى تماس مباشر مع القوات العراقية عبرها أو عبر عملائها"؛ مبينا ان "إسرائيل" ألغت إتفاقية "فك الإشتباك" مع سوريا لتتمكن من إجتياح أراضيها وقضم ما تريد منها وَمحاصرة دمشق وتكريس واقع جديد سيؤدي حتماً إلى تقسيم البلاد عاجلاً أَم آجلاً.

وفي اشارة الى التوقعات من دول المقاومة في ظل المرحلة الراهنة، وهل يتعين عليها الاستمرار في نشاطاتها او التراجع تكتيكيا؟، قال : برأيي محوَر المقاومة سيتقلص، لأن الأيام أثبتت عدم قدرته على التفاعل كما يجب أن يكون.. وبما يلزم على محور المقاومة الحذر فالدور القادم على العراق لإسقاطه وإذا كان محور المقاومة حتى الآن لا يوجد فيه "غرفة عمليات مشتركة" فهذه طامة كبرىَ.

وحول دور العلماء المسلمين في ظل المرحلة الراهنة، اكد الدكتور النجار بالقول : لست أنا من يقول لعلماء الأمة، شيعه وسنة، كونوا مسلمين حقيقيين واعملوا لحقن دماء المسلمين، فهم أدرى بواجباتهم، والتي قصر البعض عنها وعَمَد إلى إطلاق "فتاوىَ الجهاد" ضد الآخرين.

انتهى
_________________________________________________________
* تؤكد "تنـا"، بأن اراء الخبراء والمحللين لا تعبر بالضرورة عن موقفها الرسمي