تاريخ النشر2025 11 March ساعة 20:09
رقم : 670427

اعلامية سورية لـ تنـا : شهر رمضان هذا العام هو شهر التحديات والآلام واللوعات

تنـا - خاص
قالت الاعلامية السورية، نداء حرب : ان شهر رمضان هذا العام، وبوصف حيادي وشفاف، يحمل طابعاً خاصاً حزيناً ومؤلماً في ظل التطورات الإقليمية المأساوية التي تشهدها المنطقة، ويمكن وصفه بأنه شهر التحديات والآلام ولوعات النفس؛ حيث يتزامن الشهر مع استمرار الصراعات والنزاعات في فلسطين ولبنان وسوريا، ومما يزيد من معاناة الشعوب الإسلامية.
اعلامية سورية لـ تنـا : شهر رمضان هذا العام هو شهر التحديات والآلام واللوعات
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب مع هذه الاعلامية السورية، التي تشغل مسؤولة علاقات عامة، وعضوا بالاتحاد العالمي لوسائل الإعلام الإلكترونية التابع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وسط التطورات الكبيرة والمتواصلة التي تمر بها المنطقة.

واضافت السيدة حرب : ان المجازر الوحشية التي تعرض لها الساحل السوري، قبل ايام، تزيد من حجم المأساة التي تعيشها الأمة الإسلامية والتي يُنادى لها باسم الإسلام وعنوانها البحت والمطلق هو حرب طائفية؛ وبينما تبرز منجزات المقاومة في فلسطين ولبنان كشعلة أمل وسط الظلام، إلا أن حجم المعاناة يبقى كبيراً.

وفي اشارة الى التوقعات الموجهة الى الدول الاسلامية شعوبا وحكومات، في توظيف "يوم القدس العالمي" لخدمة مصالح الامة والحفاظ على انجازات المقاومة والتعويض عن الاضرار التي تركتها الحرب في غزة ولبنان، فقد رات الناشطة والاعلامية السورية بانه يتعين على الدول الإسلامية، سواء الحكومات أو الشعوب، أن تسعى جاهدة ليكون "يوم القدس العالمي" يوما لتوحيد الصفوف ودعم القضية الفلسطينية،  من خلال تنظيم فعاليات توعوية، ودعم مادي ومعنوي للمقاومة، والضغط على المستوى الدولي والمنظمات الحقوقية لرفع المظلومية من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، كما يجب أن تعمل الدول الإسلامية على تعويض الأضرار التي لحقت بغزة ولبنان من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

وفي تقييمها لدور الوحدة والجهود التي بذلت من اجل التقريب بين المذاهب الاسلامية في هذا الخصوص، نوهت بان الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية يعتبر عاملاً حاسماً في تعزيز قوة الأمة الإسلامية.

واوضحت السيدة حرب : ان الجهود التي بُذلت في هذا الصدد، مثل الحوارات والمؤتمرات بين علماء المذاهب المختلفة، والمؤتمرات التي عقدت مؤخراً،  تُعتبر خطوات إيجابية؛ مؤكدة في الوقت نفسه بانه "لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لتحقيق تقارب حقيقي وفعال، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة، مثل الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية، وبما يلزم على العلماء والمفكرين المسلمين العمل على تعزيز الحوار والتفاهم بين المذاهب، ونبذ الخلافات التي تفرق الأمة، ونبذ للطائفية وعدم السماح لأي جهة بزرع الفتنة بين المسلمين".

وردا على سؤال من ان، فلسطين باعتبارها قضية العالم الاسلامي الاولى، هل ما تزال بوصلة الامة متجهة اليها بعد هذه التطورات؟ شددت بالقول : تبقى فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية، وهي البوصلة التي توجه مشاعر وتطلعات المسلمين حول العالم؛ ولفتت، بان "التطورات الأخيرة في فلسطين، خاصة صمود المقاومة في غزة، أعادت تأكيد أهمية هذه القضية والشعوب الإسلامية ما تزال متجهة نحو فلسطين، وتعتبرها قضية تحرر وعدالة، وهذا يتجلى في المظاهرات والمسيرات التي تنظمها الشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم".

واستطردت حرب : يجب على الأمة الإسلامية أن تحافظ على هذه القضية في صدارة اهتماماتها، وأن تعمل على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال و تفعيل دور المؤسسات الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات.

كما تحدثت الاعلامية السورية عن دور العلماء المسلمين في ظل هذه التطورات، وادائهم في التصدي لابواق الفتنة التي سعت الى تنفيذ اجندات الصهيونية والغرب في المنطقة؛ مؤكدة بان علماء الامة يلعبون دوراً حيوياً في توجيه الرأي العام ومواجهة الفتن التي تحاول تفريق الأمة؛ وفي ظل التطورات الأخيرة، تصدى العديد من العلماء من خلال الفتاوى والخطب والندوات، لأبواق الفتنة التابعة للصهيونية والغرب، وعملوا على توحيد الصفوف وتوعية المسلمين بحقيقة ما يحدث، ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لمزيد من الجهود لمواجهة الحملات الإعلامية المضللة وتعزيز الوعي بين الشباب.

وختمت السيدة حرب الى القول : ان الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبيرة، ولكنها تمتلك أيضاً إمكانيات هائلة إذا ما تم توحيد الجهود وتوجيهها بشكل صحيح والله ولي التوفيق.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcf0xdvew6deja.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز