الجعفري للسفير الألماني" من خولك للتحدث بإسم الشعب السوري ولماذا تريدون تفكيك بنية هذا المجتمع"،سوريا رحبت بالبيان الختامي لجنيف ووافقت على الإبراهيمي في حين أن بعض الدول العربية سارعت إلى وأد بيان جنيف حيّاً
شارک :
في مجلس الأمن،ثار المتحدث بإسم الحكومة السورية بشار الجعفري وواجه جميع المتأمرين على بلاده من رؤساء وزراء وسفراء الدول الغربية،مذكراً الرئيس المغربي بان هناك شعباً في الصحراء المغربية يطالب بحقوقه وراداّ على قول سفير ألمانيا بأن لا مكان للأسد في سوريا بالقول :من خولك للحديث بإسم الشعب السوري،أليس ذلك خروجاً على التقاليد الدبلوماسية في هذا المحفل المهم؟!"
رأى المندوب السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري أن "بعض الدول ترى موضوع المساعدات الإنسانية من منظور أجنداتها السياسية ولا تستطيع فهم نبله
إلا في إطار توظيفه لأهدافها التدخلية في شؤون الدول الأخرى"،منتقداً قيام بعض الدول في تقديم المساعدات ولو بمبالغ رمزية وشروط مسبقة وفي ذات الوقت تفرض عقوبات اقتصادية تركت تداعيات إنسانية خطيرة على مجمل حياة الشعب السوري".
في المقابل، شدد الجعفري على أن "الطريقة المثلى لمساعدة الشعب السوري تكمن أولاً في معالجة الأسباب التي أدت إلى معاناته إذ أن استمرار الجماعات المسلحة المدعومة خارجياً في تدمير مختلف سبل العيش هي أمور تقف بشكل مباشر وراء هذه المعاناة التي إستفحلت عندما حاولت الجماعات المسلحة السيطرة عسكرياً على أحياء آهلة بالسكان في بعض المدن الرئيسية متخذة المدنيين دروعاً بشرية، وهذا ما أقر به كبار مسؤولي الأمم المتحدة أنفسهم ومن بينهم الجنرال روبرت مود" على حد تعبيره.
من جهة ثانية،أكد الجعفري أن "الحكومة السورية تجاوبت مع المطالب الشعبية المحقّة وتعاملت بإيجابية مع كل المبادرات الهادفة إلى حل الأزمة سلمياً وسياسياً بما في ذلك تطبيق خطة النّقاط السّت".
كما أوضح أن "سورية رحّبت بالبيان الختامي في جنيف ووافقت على تعيين الأخضر الإبراهيمي كممثّلٍ خاص للأمين العام للأمم المتحدة، لكن بعض الدول التي كانت جزءاً من التوافق على البيان سارعت إلى وأده حيا عبر خلق مسارات موازية غير توافقية لإجهاض أي تحرك لحل الأزمة سلمياً بما في ذلك تعطيل الحوار الوطني بقيادة سورية وتسويق فكرة التدخل العسكري تحت ذرائع إنسانية".
ميدانياً عرض الجعفري على أعضاء مجلس الأمن جدولاً يتضمن ١٠٧ أسماء وهويات لإرهابيين أجانب عرب من تونس وليبيا والسعودية والأردن ومصر وغير عرب قتلوا في حلب على يد قوات الجيش وطلب تعميمه كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة.
وقال الجعفري إن "تهريب السلاح عبر لبنان يجري من قبل أطراف سياسية وليس لبنان الرسمي فعندما تصادر الحكومة اللبنانية سفينة أسلحة قادمة من ليبيا اسمها (لطف الله ٢) ولكنها في الحقيقة غضب الله مليئة بالأسلحة ومعدة للأرسال إلى سورية فإن ارسالها مسألة لا تليق بالعلاقات الأخوية والأواصر القائمة بين البلدين ولعلم المجلس فقد تلى تلك السفينة سبع سفن أخرى محملة بالأسلحة أيضا ومعدة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية".
في السياق نفسه،أضاف الجعفري أنه في حين إستقبلت سوريا في يوم من الأيام نصف سكان لبنان العدوان الإسرائيلي عليه عام ٢٠٠٦ ولم نأت حينها إلى مجلس الأمن لنطلب أي مساعدة بل فتحنا بيوتنا كشعب ودولة لإخواننا اللبنانيين،فإن ممثل لبنان إشتكى من وجود ٢٠ ألف سوري في لبنان". الجعفري ينصح المغرب بإلغاء طقوس الركوع وتقبيل يد الملك في سياق منفصل، أوضح الجعفري أن "إغلاق سفارات البعض في دمشق حجب الرؤية عن عواصمها وانقطعت سبل التحليل الصائب لما يجري"، داعياً الوزير المغربي إلى تصحيح علاقات بلاده مع الدول المجاورة وتلبية مطالب الإصلاح وفي مقدمتها إلغاء الطقوس الملكية التي عفى عنها الزمان والتي تقضي من كل مغربي أن يركع أمام الملك ويقبل يديه، قائلا له “ماذا عن قضية الصحراء الغربية فهل تريدون أن نفتحها للحديث حيث أن هناك شعبا في الصحراء يطالب بحقوقه”.
الجعفري لسفير المانيا: من خولك أن تتحدث باسم الشعب السوري؟! كذلك طرح الجعفري سؤالا على سفير ألمانيا الذي قال انه لا مستقبل للأسد في سورية: “من خولك أن تتحدث باسم الشعب السوري.. أليس ذلك خروجا عن التقاليد الدبلوماسية في هذا المحفل المهم؟”.
كما أضاف الجعفري " إذا كان سعادة سفير ألمانيا حريصاً على بناء سورية المستقبل لكل السوريين فلماذا نشرت صحيفة (دي فيلت) الألمانية مقالاً قبل يومين جاء فيه أن الحكومة الألمانية تقوم حاليا بإعداد مخطط في أروقة البرلمان الألماني لترتيب استقبال مواطنين سوريين مسيحيين فلماذا مسيحيين فقط ولماذا تريد تفكيك بنية المجتمع السوري؟”.