رأى مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان الغرب أعجز من الإجابة عن سؤال من البديل عن الاسد وحكومة دمشق معلناً عن إقتراح موسكو لعقد مؤتمر دولي جامع لحل القضية السورية ومشدداً على أن مصير الأسد يُحسم في الإنتخابات القادمة وليس بيد الغرب
شارک :
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط عن إقتراح موسكو في عقد مؤتمر دولي لحل القضية السورية بمشاركة كافة الأطراف المعنية على أساس إتفاقيات جنيف لمجموعة العمل حول سوريا، موضحاً أن الأطراف التي تقترح روسيا أن تُشارك في المؤتمر المذكور هي مجموعة العمل والسلطات السورية والمعارضة ودول آخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران".
وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة "نوفوستي" الرسمية الروسية للأنباء أن "المعارضة السورية ليست على إستعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس بشار الأسد"،في المقابل أوضح بوغدانوف "نحن نقول أنه سيكون هناك ممثلون عن الحكومة والسلطات في دمشق، ونحن سمعنا أسماء محددة للأشخاص المستعدين للوصول إلى أي مكان وفي أي زمن، والجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي المعارضة، بمعنى أن المعارضة ستطرح أيضاً ممثلين وبرنامجاً بناء معيناً لإطلاق العملية السياسية والحوار الوطني".
من جهة ثانية،أكد بوغدانوف في تصريح لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن "النظام لا يزال يحظى بدعم كبير وسط السكان"، مؤكداً أن "الغرب ليس قادرا على أن يرد على السؤال من سيأتي الى الحكم بعد الأسد ويضمن الاستقرار والامن، بما في ذلك للاقليات".
كذلك جدد بوغدانوف التاكيد على أن موسكو لم تقل "أبداً أن إبقاء الأسد في الحكم هو شرط مسبق لكل المفاوضات، وفي الوقت ذاته نحن نقول أن الحق في تقرير مصير الرئيس السوري لا يعود لا لروسيا ولا لفرنسا بل للشعب السوري في الإنتخابات القادمة في عام ٢٠١٤".
تجدر الإشارة إلى أن بوغدانوف قد أجرى في باريس في اليومين الأخيرين عدداً من اللقاءات مع ممثلي مختلف مجموعات المعارضة السورية والسلطات الفرنسية،حيث ركز الدبلوماسي الروسي على ضرورة تطبيق خطة كوفي أنان المبعوث الدولي السابق للتسوية السورية وقرارات إجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد بجنيف يوم ٣٠ يونيو(حزيران) الماضي.