اكد المتحدث باسم وزراة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ان تشديد وتيرة العنف الجاري في سوريا هو بسبب تدخلات بعض الدول الاجنبية في الشؤون الداخلية لهذا البد.
واشار مهمانبرست في تصريحه الاسبوعي، الى الاجتماع المرتقب انعقاده بطهران خلال الاسابيع القادمة، حول الازمة السورية قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في تواصلها مع جميع الاطراف المعنية بالازمة السورية، من اجل الوصول الى حلول سياسية متفق عليها من قبل هذه الاطراف؛ مؤكدا ان الحل لهذه الازمة ليس عسكريا وانما يتحقق من خلال الحوار؛ واصفا الجماعات المسلحة التي تزيد العنف في هذا البلد بأنها "عدوة للشعب السوري وليست كما تدعي مدافعة عن حقوقه".
وشدد المتحدث باسم الدبلوماسية الايرانية على ضرورة التحرك لايقاف العنف، في سوريا اولا، وثم البدء بالحوار السياسي الشامل لجميع الاطراف المتنازعة، واحترام رأي الشعب السوري في عملية تكريس الديمقراطية؛ مبيّنا ان ايران باعتبارها رئيسة منظمة عدم الانحياز وعضو فعال في منظمة التعاون الاسلامي، تبذل قصارى جهودها من اجل التقريب بين مواقف الدول الاسلامية، وصولا الى حل سياسي منشود للازمة في سوريا.
واضاف مهمانبرست، ان هناك برامج اخرى وضعت على جدول اعمال وزارة الخارجية الايرانية في هذا السياق، ومنها اجتماع طهران المرتقب حول الازمة السورية.
على صعيد آخر، اشار مهمانبرست الى جريمة نبش قبر الصحابي الجليل "حجر بن عدي الكندي" والذي تبنته جبهة النصرة الارهابية في سوريا، اضافة الى اساءات اخرى سجلت في تاريخ الجماعات المسلحلة الاسود في هذا البلد، كالإعتداء على مقام السيدة رقية (س) بنت الامام الحسين (ع)؛ لافتا الى ان هذه الاعمال التحريضية ازدادت خلال الاونة الاخيرة، بسبب انتشار الصحوة الاسلامية في العالم العربي والاسلامي، وذلك جراء مخططات الاعداء الرامية الى تأجيج الخلافات المذهبية وغرس الكراهية بين الدول الاسلامية؛ وهو ما حذرت منه الخارجية الايرانية، عبر وسائل الاعلام المحلية والعالمية، حيث دعت الى توحيد صفوف المسلمين ونبذ الخلافات المذهبية والطائفية والتصدي للمؤامرات الصهيونية المحرضة على التصعيد الطائفي والمذهبي في العالم الاسلامي.
واوضح مهمانبرست، ان تزامن جريمة الاساءة الى قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي مع العدوان الاسرائيلي الاخير على الاراضي السورية، هو دليل صارخ على اضطلاع الكيان الصهيوني بكل ما يجري من جرائم في سوريا؛ معربا عن اسفه لتسبب بعض دول المنطقة بتشديد العنف في هذا البلد.
وردا على سؤال بشان انباء حول زيارة وزير الخارجية القطري المرتقبة لطهران، وانه هل سيتم التطرق خلال اللقاءات بين مسؤولي البلدين، الى ما يسمى بـ "مبادرة تبادل الارضي" الفلسطينية مع العدو الاسرائيلي والذي تبنتها الجامعة العربية؟ قال مهمانبرست ان وزير الخارجية القطري سيزور ايران بدعوة من نظيره الايراني علي اكبر صالحي، ومن الطبيعي انه سيتم بحث المواضيع الثنائية، فضلا عن اهم القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط خلال اللقاءات المقررة بين الجانبين.