تاريخ النشر2024 16 November ساعة 09:46
رقم : 657569

في أسوأ مباراة على مرّ تاريخ المنتخب الفرنسي.. الجمهور يقاطع منتخب الإبادة ويخيب آمال ماكرون

تنـا
تحولت مباراة فرنسا في مواجهة "إسرائيل" برسم إقصائيات كأس الأمم الأوروبية، الى أسوأ مباراة في تاريخ المنتخب الفرنسي بعدما غاب الجمهور عن ملعب العاصمة باريس رفضا لمنتخب كيان جرائم الحرب ضد الإنسانية؛ بينما يردد الفرنسيون نكتة أن منتخبهم تفادى الفوز واكتفى بالتعادل لأن الفوز كان سيعرضهم لتهمة “معاداة السامية”.
في أسوأ مباراة على مرّ تاريخ المنتخب الفرنسي.. الجمهور يقاطع منتخب الإبادة ويخيب آمال ماكرون
وبعد أحداث 7 نوفمبر في مدينة أمستردام التي شهدت مواجهات بين المشجعين الإسرائيليين المرافقين لفريق "ماكابي تل أبيب" ومشجعي الفريق المضيف أجاكس أمستردام بسبب وحشية الإسرائيليين بالاعتداء على المسلمين وتمزيق العلم الفلسطيني وكيف كان رد الطائفة المسلمة ضدهم، اتخذت فرنسا كل الاحتياطات الأمنية والسياسية لضمان الأمن في مباراة المنتخب الفرنسي ضد منتخب الإبادة.

وبدا الحضور باهتا في الملاعب مع أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول حشد الجماهير للتعبير عن رفض ما يعتقده “معاداة السامية”، واستدعى الى جانبه كل من الرئيسين السابقين، نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند ومعظم وزراء حكومته.

وقبل بدء المباراة، صرح ماكرون : نحن لن نستسلم لمعاداة السامية في أي مكان، والعنف، بما في ذلك في الجمهورية الفرنسية، لن ينتصر أبدًا ولن ينتصر الترهيب؛ وقد جعل من المباراة تحديا لأنصار القضية الفلسطينية والمنددين بجرائم الحرب.

في المقابل، خيب الجمهور الفرنسي أمل ماكرون، وفيما اعتاد المنتخب استقطاب ما معدله 60 ألفا من الحضور في كل مباراة في ملعب سان دونيز في باريس والذي يتسع لأكثر من 85 ألف متفرج، لكن لم يحضر إلا القليل.

وكتبت جريدة “ليكيب” الشهيرة، أن مباراة المنتخب الفرنسي ضد الإسرائيلي في ملعب سان دونيز لم يحضرها سوى 16 ألف و611 متفرجا وهو أسوأ حضور في تاريخ المنتخب الفرنسي منذ بدء اللعب في ملعب باريس العملاق، وبالكاد حضر ثمن القدرة الاستعابية للملعب.

وعلقت جريدة “لوموند” اليوم الجمعة، “هناك بعض الأمسيات التي لا تنسى في كرة القدم التي يجب أن تعيشها من مدرجات الملعب، وقد قدم المنتخب الفرنسي بقيادة ديدييه ديشامب العديد من هذه الأمسيات لأنصاره في السنوات الأخيرة. ومما لا شك فيه أن يوم الخميس 14 نوفمبر لن يكون واحداً من هذه الأمسيات، وكل شيء بدءاً من مضمون المباراة ضد إسرائيل (0-0) إلى الأجواء الحزينة في مدرجات ملعب فرنسا سيُسجل في التاريخ الرياضي للبلو (اللون الأزرق). كل ما سيبقى في الذاكرة هو أنه بهذا التعادل، تأهل المنتخب الفرنسي إلى الدور ربع النهائي من دوري الأمم”.

من جانبها، أعلنت شرطة باريس منع إدخال الأعلام الفلسطينية الى ملعب سان دونيز، وقامت بتفتيش دقيق للجمهور، الا انه تجاهل بعض المدافعين عن القضية الفلسطينية هذا القرارا وأدخلوا العلم الفلسطيني ورفعوه دفاعا عن حرية التعبير وعن الفلسطينيين. كما نشر شباب فرنسيون صورا لهم في الملعب وهم يحملون العلم الفرنسي ويؤكدون أن الشرطة لن تنجح في قمع حرية التعبير والتضامن.

ورغم المنع، فقد حضر مئات من نشطاء القضية الفلسطينية وتظاهروا غير بعيدين عن الملعب في ساحة “الجبهة الشعبية”، ونددوا بالمباراة.

وبهذا، وأمام الحضور الباهت للجمهور، يكون ماكرون قد خسر أمام الجمهور الفرنسي بحصة ثقيلة، ولقنه الجمهور درسا بليغا بأن حتى الرياضة فيها أخلاق ولا يجب تبييض وجه منتخب الإبادة الصهيوني.

انتهى
https://taghribnews.com/vdch-qn-w23nmmd.4tt2.html
المصدر : راي اليوم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز