المالكي : شرط المشاركة في العملية السياسية هو دعم الجيش في مكافحة الارهاب
تنـا
اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان "من لا يقف مع الجيش في محاربته للإرهاب فهو ليس شريكا في العملية السياسية".
شارک :
واعرب المالكي في كلمه له خلال افتتاح مركز الخيري، الجمعة، عن استغرابه بـ "وجود سياسيين مشاركين بالعملية السياسية لم يقفوا مع الجيش في مواجهته للإرهاب". مبينا ان "من بين الشركاء السياسيين من يريد التفاوض مع القاعدة".
وقال انه "من لايقف بوجه الإرهاب ويدينه ولايؤكد على ضرورة تأييد الجيش العراقي او تسليحه فهو ليس شريكا ولاينتمي للعملية السياسية"؛ مضيفا بالقول "اذا مس الجهل البلاد سنبقى في ظاهرة القتل والتكفير وتصدي الجهلة والتعامل مع التحديات والقتل والوحشية".
واضاف، " اننا بحاجة الى وعي قانوني وسياسي لكي يمكننا من التعامل مع الدولة"؛ مشددا على ضرورة ايقاف العدوانية مع الدولة ومع القضاء؛ موضحا "اذا بنينا مجتمعا جيداً سنبني دولة جيدة".
واشار المالكي الى ان "العراق اليوم والمنطقة يعيشان حالة من التحديات، فلا نستطيع الانفصال عن المحيط خاصة ان البلد والمنطقة نسيج واحد"؛ مشيرا الى ان "ما يحدث في اي دولة يؤثر في دول الجوار".
وبين "لا يوجد في معتقدات كل الاديان عقيدة تحلل الذبح
والقتل"؛ موضحا أن "من لا يدين الارهاب والارهابيين فهو انسان يبتعد عن الخط الحقيقي".
في هذه الاثناء انهت القوات الامنية جميع استعداداتها لتطهير مدينة الفلوجة من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، بعد القضاء عليهم في مدينة الرمادي، وقتل العشرات منهم والقاء القبض على اخرين، من بينهم "مفتي حزام بغداد"، ابو ابراهيم الفلوجي وهو المسؤول عن منح العذر الشرعي لاكثر من 100 عملية ارهابية نفذت العام الماضي.
ومع تزايد حجم العمليات العسكرية الهادفة الى اجتثاث جذور الارهاب، ظهرت مطالبات برلمانية دعت وزارة الخارجية الى اقامة دعاوى قضائية دولية ضد الدول الداعمة للجماعات الارهابية، واضعة "السعودية وقطر" على رأس تلك البلدان التي اتهمتها الاوساط البرلمانية بدعم الارهاب.
وتبرز تلك المطالب البرلمانية في وقت كشفت خلاله لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن أن واشنطن دعمت العمليات العسكرية الجارية في الأنبار بالمعلومات والسلاح والمعدات والذخائر؛ مؤكدة أن الولايات المتحدة تعهدت بتسريع عملية تجهيز العراق وفق الاتفاقات العسكرية بين البلدين.
ويعد ذلك الدعم الاميركي، وفقا لمراقبين، اعترافا دوليا باهمية العمليات العسكرية التي يضطلع بها الجيش في الانبار، وهي المعركة التي عدتها العديد من دول العالم، خلال الايام السابقة، بأنها" معركة ضد الارهاب يخوضها العراق نيابة عن جميع دول العالم"؛ في اشارة منهم الى ان الارهاب لا يمكن ان يستثني بلدا.