شيخ الازهر : ليس من حق أى شخص أو جماعة تكفير أحد..
تنا
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن ظاهرة فتوى التكفير تميزت بها المجتمعات العربية والإسلامية فى الآونة الأخيرة، موضحًا أنها كانت تظهر فى الماضى على فترات متباعدة، لكن ليس بالصورة الحالية التى فيها من الحدة واستباحة الدماء مثلما نراها اليوم.
شارک :
وتابع خلال حواره على التليفزيون المصرى، الجمعة "لو سادت تلك الظاهرة سوف يضعف المجتمع"، معقبًا "إضعاف المجتمعات العربية والإسلامية هدفا للصهيونية العالمية".
وأضاف "محاولات الفرقة وعدم التوحد للوطن العربى جزء نحن صنعناه وجزء كبير نحن مدفوعون فيه من الفتنة الدولية والفتنة الكبرى فى العالم".
وشدد شيخ الازهر على انه يجب تفويت الفرصة على من يصنع الخلافات بين المسلمين فليس هناك سبب يبرر التفجير والتكفير والتخوين .
وتابع الطيب بقوله "نرجو أن يلتقى حكام العالم العربى والحكماء وفى مقدمتهم العلماء لتحديد هذا الداء (ظاهرة التكفير) لكى يعبر المجتمع العربى هذه المحنة، ومن أزمة التشرذم التى يمر بها المجتمع".
والمح الطيب ان بعض مظاهر الفرقة صنعناه بيدنا والجزء الاخر منه فتنة دولية نحن مدفعون فيه .
وأوضح شيخ الأزهر، أن مسألة التكفير وصلت إلى مرحلة "الفوضى"، مؤكدًا أن التكفير شرعًا هو حق لله وحده، وليس من حق الناس أن تكفر ما تشاء.
وأشار إلى أن الدليل على التكفير ليس دليلا عقليا، ولكنه دليل شرعى من الكتاب أو السنة، وأنه ليس من حق أى شخص أو جماعة تكفير أحد، مشددًا على أن الإسلام لا يكفر المسلم مادام ينطق بالشهادتين ويصلى إلى القبلة.
ولفت إلى أن مفهوم الكفر فى الإسلام هو إنكار ما علم من الدين بالضرورة، مضيفًا "من أنكر أركان الإسلام أو من كذب رسول الله فى قول ثابت قطعى هذا يكفر"، مشيرًا إلى أن الحكم بالتكفير يتبعه سلسلة من الأحكام التى تصادر عليه حياته، مؤكدًا أن "العلماء ليسوا أحرارًا فى تكفير المسلم إلا إذا كان فى يدهم برهان ودليل قطعى من الكتاب والسنة أن هذا كفر".