لاریجاني، وخلال استقباله، امس السبت، وفدا من نواب المجلس التأسیسي التونسي، مرافقا بوفد من حرکة النهضة الاسلامية، قال ان "ایران دعمت علی الدوام ثورة الشعب التونسي في مواجهة النظام الدیکتاتوري السابق وترحب باستقلال البلدان الاسلامیة وإقامة الدیمقراطیة وحکومة السیادة الشعبیة فیها".
واضاف رئيس البرلمان الايراني، ان ایران "بالنظر لطاقاتها العلمیة والتقنیة الهائلة علی استعداد لتنمیة التعاون مع تونس في جمیع المجالات السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة والبرلمانیة والتي ینبغي العمل ومضاعفة النشاطات من اجلها".
واعتبر لاریجاني، التعاون الاقتصادي بین البلدان الاسلامیة "حاجة لایمکن تجاهلها"؛ مبينا ان "بالنظر للتقدم الذي احرزته ایران في مجالات کثیرة منها التقنیات الحدیثة والنانو وصناعة الصلب والسیارات وبناء السدود وتصدیر الخدمات التقنیة والهندسیة فان التعاون بین البلدین یستطیع ان یدفع بوتیرة متسارعة".
ولفت رئيس مجلس الشورى الی مخططات البلدان الغربیة لمصادرة ثورات المنطقة قائلا "ان البلدان الاستکباریة بعد ادراکها انها لاتستطیع تحقیق اهدافها الاستعماریة عبر دعم الحکام الدیکتاتوریین في المنطقة، تظاهرت بدعم الدیمقرایطیة وتحاول الاستفادة من اموالها في اعاقة ارساء حکومات سیادة شعبیة في البلدان الاسلامیة"؛ مؤكدا أن "مکافحة هذه المخططات تتطلب تعزیز الوحدة الوطنیة والتصویت علی قوانین مناسبة ترمي للحد من تضییع حقوق الشعب".
هذا، واعرب لاریجاني عن ترحیبه بنقل التجارب البرلمانیة المکتسبة في ایران في مجالات التقنین والتشریع والرقابة الى تونس.
من جانبهم، اعتبر اعضاء الوفد التونسي ان "مرحلة جدیدة من علاقات الصداقة بین ایران وتونس قد بدأت"؛ ودعوا الی مزید من التعاون بین البلدین علی مختلف الصعد لاسیما البرلمانیة والسیاسیة والاقتصادیة.