إفتتاح بيت الترجمة الإيرانية على هامش معرض طهران الدولي للكتاب
تنا
قال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي في حفل افتتاح صالة وبيت الترجمة الإيرانية إن الثقافة العريقة التي تتمتع بها إيران تتطلب ترجمات جديدة؛ فيما أوضح المدير العام لمؤسسة بيت الكتاب أن بيت الترجمة يطمح لكي يكون ذراعاً دولياً لحركة الترجمة في إيران.
شارک :
وقال جنتي في هذا الحفل أقيم على هامش الدورة الـ27 لمعرض طهران الدولي للكتاب التي بدأت يوم الاربعاء والذي حضره أرباب الثقافة والقلم: إننا بلد يحظى بثقافة وحضارة عريقة يقر بها الجميع، ومن أجل نقلها ونشرها فإننا بحاجة إلی ترجمات جيدة.
وأضاف: أن إيران تضم كنزاً ثميناً من الأدب والفكر، والمهم أن يكون بمقدورنا نقل هذا الكنز إلی البلدان الأخرى، أي من خلال ترجمة الأعمال الإيرانية الراقية إلی اللغات الأخرى.
وأوضح وزير الثقافة أن أعمالاً قيمة بقيت من الماضي بما فيها كتاب "منطق الطير" الذي ترجم لحد الآن إلی لغات حية عديدة، كما أن كتبا ألفت في الفترة المعاصرة يجب توفير أرضية ترجمتها إلی اللغات الحية في العالم.
وقال جنتي إنه تمت ترجمة نحو 20 ألف كتاب من الفارسية إلی اللغات الأخرى، عرض منها فقط 8 آلاف عنوان كتاب في صالة الترجمة. معرباً عن أمله بأن يتم عرض جميع الأعمال المترجمة في السنوات المقبلة.
ثم تحدث د.نجف علي ميرزائي المدير العام لمؤسسة "خانه کتاب"(بيت الكتاب) فقال إن بيت الترجمة الإيرانية أدار عملية جمع الأعمال الإيرانية المترجمة إلی اللغات الأخرى، كما أن بيت الترجمة سيدرس مسار الترجمة في إيران ليضع بنك معلومات واسع في مجال الترجمة بتصرف الراغبين.
وقال إن هناك أعمالاً فارسية فاخرة كثيرة لكن لم يتم ترجمتها، معتبراً أن بيت الترجمة يمكن أن يكون ذراعاً دولياً لحركة الترجمة في إيران والمزيد من الاهتمام بالمترجمين الإيرانيين.
وأوضح أن بيت الترجمة سیمهد الأرضیة للتنسیق بین المترجمین والحیلولة دون تکرار ترجمة عمل ما وسيقيم جلسات تخصصية كثيرة بهدف الترويج لترجمة الأعمال الإيرانية إلی اللغات الأجنبية. وتابع أن الترجمة تشكل وسيلة لصدور الأفكار الإيرانية – الإسلامية وقال إن الكتاب ليس كالدبلوماسية السياسية، عابراً ومؤقتاً، معرباً عن اعتقاده بأن افتتاح بيت الترجمة يشكل الخطوة الأولى التي يجب أن تعقبها خطوات جبارة في ترجمة الأعمال الإيرانية.
وفي الختام قدم وزير الثقافة شهادة تقدير إلی المدير العام لمؤسسة "أنصاريان" للنشر لما قامت به من جهود في ترجمة الأعمال الإيرانية إلی اللغات الحية في العالم.