آلاف من المسلمين يتظاهرون في ألمانيا ضد التطرف والإرهاب و "داعش"
تنا
اعرب مسلمون من كل ارجاء المانيا الجمعة عن رفضهم كل اشكال التطرف ولا سيما التطرف الاسلامي، وذلك بمناسبة يوم عمل ضد "الحقد والظلم".
شارک :
وشارك نحو الفي مسجد وخصوصا في برلين وهامبورغ وميوينخ وهانوفر عبر البلاد في يوم الجمعة الذي اطلق عليه "مسلمون ضد الحقد والظلم" ونظمه المجلس التنسيقي للمسلمين، وهو احدى ابرز منظمات المسلمين في المانيا.
وهكذا دعي مسلمون وغير مسلمين الى المشاركة في تجمعات او صلوات من اجل السلام وكذلك دعي عدد من السياسيين او المسؤولين عن ديانات اخرى مثل وزير الداخلية توماس دو ميزيير في هانوفر (شمال) او رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا ديتر غرومان في فرانكفورت.
وقال المجلس التنسيقي في بيان نشر الجمعة "ان يخشى اناس بعضهم البعض او يسيئون معاملة بعضهم البعض لمجرد ان ايمانهم مختلف، لا يمكن ان يحظى برضى الله"، مذكرا ايضا بان نحو 80 مسجدا استهدفوا منذ 2012 في المانيا.
وقال ايمن مزيك من المجلس المركزي للمسلمين لصحيفة بيلد الشعبية "لا نريد ان نسكت عندما تتعرض مساجد او كنس للهجوم هنا".
واضاف ان "الذين يجرون الاسلام الى ادنى المراتب ويجلبون الحقد والالم حتى لابناء دينهم بالذات في سوريا وفي العراق او في اي مكان اخر، هم ارهابيون وقتلة".
من جهته، رحب وزير العدل هايكو ماس بالمبادرة، مؤكدا ان المسلمين الذين يعارضون تنظيم داعش الارهابي"لهم كل دعمنا".
والتشدد المتنامي لدى شبان المان اغرتهم فكرة الذهاب للقتال في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا او في العراق ، يثير القلق.
وفي هانوفر، دعا توماس دو ميزيير المسلمين الى دعم الدولة في مكافحتها للتيار الاسلامي (المتطرف). وقال "معا فقط يكون في مقدورنا ان نرصد متى يهدد شبان بالغرق في التطرف".
وفي مقابلة الجمعة مع صحيفتي داي فلت الالمانية وحرييت التركية، دق الوزير الذي حظر الاسبوع الماضي اي دعم او ترويج لتنظيم (مايسمی) الدولة الاسلامية على الاراضي الالمانية، ناقوس الخطر من عدد الاسلاميين الذين يشكلون خطرا محتملا، معتبرا ان هذا العدد "ازداد بشكل كبير" العام الماضي.
و من جانب اخر تقدر اجهزة الاستخبارات الالمانية عدد الالمان الذين توجهوا للقتال في سوريا او العراق ب400. ويقيم نحو اربعة ملايين مسلم في المانيا، اي نحو 5 بالمئة من عدد السكان. وكثيرون منهم اتراك او من اصل تركي.